العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

غضب في العراق بعد ضربة أمريكية جديدة في قلب بغداد

الجمعة ٠٩ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

بغداد‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬ندّدت‭ ‬بغداد‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬بـ‮«‬اغتيال‮»‬‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قياديا‭ ‬في‭ ‬كتائب‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬الفصيل‭ ‬المرتبط‭ ‬بإيران‭ ‬والمسؤول‭ ‬عن‭ ‬هجمات‭ ‬ضدّ‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬متهمةً‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬لمكافحة‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الاسلامية‭ ‬بقيادة‭ ‬واشنطن،‭ ‬بالتحوّل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬عامل‭ ‬عدم‭ ‬استقرار‮»‬‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العراق‭. ‬وقُتل‭ ‬أبو‭ ‬باقر‭ ‬الساعدي‭ ‬القيادي‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬الكتائب،‭ ‬في‭ ‬ضربة‭ ‬نفّذتها‭ ‬طائرة‭ ‬مسيّرة‭ ‬أمريكية‭ ‬استهدفت‭ ‬سيارته‭ ‬في‭ ‬حيّ‭ ‬حيوي‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء،‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬يأتي‭ ‬وسط‭ ‬سياق‭ ‬إقليمي‭ ‬متوتر‭ ‬ويعقّد‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬بغداد‭ ‬وواشنطن‭. ‬

وأتت‭ ‬الضربة‭ ‬بعد‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬غارات‭ ‬أمريكية‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا،‭ ‬وبعدما‭ ‬توعدت‭ ‬واشنطن‭ ‬باستهداف‭ ‬فصائل‭ ‬مسلحة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بإيران‭ ‬بعد‭ ‬هجوم‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬يناير‭ ‬قتل‭ ‬فيه‭ ‬ثلاثة‭ ‬جنود‭ ‬أمريكيين‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬سوريا‭. ‬وقالت‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬سنتكوم‮»‬‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬الأربعاء‭ ‬إن‭ ‬الضربة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬‮«‬قيادي‭ ‬في‭ ‬كتائب‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬كان‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬التخطيط‭ ‬المباشر‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬‭. ‬

وندّدت‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬بـ«عملية‭ ‬اغتيال‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم‭ ‬عبر‭ ‬توجيه‭ ‬ضربة‭ ‬جوية‭ ‬وسط‭ ‬حي‭ ‬سكني‭ ‬من‭ ‬أحياء‭ ‬العاصمة‭ ‬بغداد،‭ ‬بطريقة‭ ‬لا‭ ‬تكترث‭ ‬لحياة‭ ‬المدنيين‭ ‬وللقوانين‭ ‬الدولية‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬يحيى‭ ‬رسول‭ ‬المتحدث‭ ‬العسكري‭ ‬باسم‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬إن‭ ‬‮«‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬يتجاوز‭ ‬تماماً‭ ‬الأسباب‭ ‬والأغراض‭ ‬التي‭ ‬وُجد‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬على‭ ‬أرضنا‮»‬‭.  ‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬يدفع‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬مهمة‭ ‬هذا‭ ‬التحالف‭ ‬الذي‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬عامل‭ ‬عدم‭ ‬استقرار‭ ‬للعراق‭ ‬ويهدد‭ ‬بجرّ‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬دائرة‭ ‬الصراع‮»‬‭ ‬الإقليمي‭. ‬وأدانت‭ ‬طهران‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬الضربة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬معتبرةً‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬تهديد‮»‬‭ ‬للأمن‭ ‬والسلام‭. ‬ورأى‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬ناصر‭ ‬كنعاني‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أن‭ ‬‮«‬استمرار‭ ‬هذه‭ ‬المغامرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يمثّل‭ ‬تهديدا‭ ‬للسلام‭ ‬والأمن‭ ‬الاقليميين‭ ‬والدوليين‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬قد‭ ‬أطلق‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬التحالف‭ ‬بهدف‭ ‬تحديد‭ ‬جدول‭ ‬زمني‭ ‬يتيح‭ ‬انسحاباً‭ ‬تدريجياً‭ ‬من‭ ‬البلاد‭. ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬قبل‭ ‬هجوم‭ ‬28‭ ‬يناير،‭ ‬باتت‭ ‬معلّقة‭ ‬بفعل‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬في‭ ‬الأثناء،‭ ‬قال‭ ‬السوداني‭ ‬خلال‭ ‬لقائه‭ ‬وزيرة‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسبانية‭ ‬مارغريتا‭ ‬روبليس‭: ‬إن‭ ‬‮«‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬انتهاء‭ ‬مهمة‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬يأتي‭ ‬بعدما‭ ‬اكتسبت‭ ‬القوات‭ ‬العراقية‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬مكتبه‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭.  ‬

وشارك‭ ‬المئات‭ ‬بمراسم‭ ‬تشييع‭ ‬الساعدي‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬بعد‭ ‬ظهر‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭. ‬وكان‭ ‬الأخير‭ ‬مسؤولاً‭ ‬عن‭ ‬‮«‬ملف‭ ‬سوريا‭ ‬العسكري‮»‬‭ ‬في‭ ‬كتائب‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفصيل‭ ‬مفضّلا‭ ‬عدم‭ ‬كشف‭ ‬هويته‭. ‬ومنذ‭ ‬منتصف‭ ‬أكتوبر،‭ ‬تعرضت‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬والتحالف‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا،‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬165‭ ‬هجوما‭ ‬في‭ ‬انعكاس‭ ‬مباشر‭ ‬للحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ (‬حماس‭). ‬

وتبنّت‭ ‬معظم‭ ‬تلك‭ ‬الهجمات‭ ‬‮«‬المقاومة‭ ‬الاسلامية‭ ‬في‭ ‬العراق‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تضمّ‭ ‬مقاتلين‭ ‬في‭ ‬فصائل‭ ‬موالية‭ ‬لإيران،‭ ‬أبرزها‭ ‬كتائب‭ ‬حزب‭ ‬الله‭. ‬وتقول‭ ‬الفصائل‭ ‬إن‭ ‬هجماتها‭ ‬تأتي‭ ‬تضامناً‭ ‬مع‭ ‬غزة‭ ‬وضدّ‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬حربها‭ ‬مع‭ ‬حماس‭. ‬وقال‭ ‬مسؤولون‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬إن‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬يحمل‭ ‬‮«‬بصمة‭ ‬كتائب‭ ‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا