كثف جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس ضرباته على رفح، الأمر الذي ضاعف المخاوف على مصير أكثر من مليون فلسطيني تضيق بهم هذه المدينة في جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس إن ما لا يقل عن 27840 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 67317 في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت الوزارة أن نحو 130 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 170 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وذكرت في البيان «الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 130 شهيدا و170 إصابة».
وليل الأربعاء الخميس، أفاد شهود عيان ومصادر طبية باستهداف قصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة، وخصوصا مدينة رفح، حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 130 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وافاد مراسل لفرانس برس بأن الجيش الاسرائيلي شن سبع غارات جوية على رفح. وأصيب منزل لأحد مسؤولي الشرطة المحلية بحسب وزارة الصحة بغزة.
وقالت أم حسن (48 عاما) التي تضرر منزلها القريب من القصف إن «هذا القصف دليل على أن رفح ليست مكانا آمنا».
وأوضح بوب كيتشن من منظمة «انترناشونال ريسكيو كوميتي» غير الحكومية أنه إذا واجهت رفح المصير نفسه لمدينتي غزة وخان يونس اللتين تعرضتا لقصف كثيف منذ السابع من اكتوبر، فإن وكالات المساعدة قد لا تكون قادرة على تلبية الحاجات الأساسية للسكان.
وقال «إذا لم يقتل المدنيون في المعارك، فإن الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين مهددون بالموت جوعا أو مرضا».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش قد حذر الأربعاء أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية من «تداعيات إقليمية لا تحصى» لهجوم اسرائيلي بري محتمل على رفح موضحا أن «عملا مماثلا سيزيد في شكل هائل ما هو اصلا كابوس إنساني».
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحدث مقترح من الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، وأعلن أنه أمر الجيش الإسرائيلي «بالتحضير» لهجوم على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يعيش أكثر من 1,3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه لا يزال هناك مجال للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق.
واختتم بلينكن أمس جولته الخامسة في الشرق الأوسط بعدما حض اسرائيل الأربعاء على «حماية» المدنيين في عملياتها العسكرية في غزة ردا على هجوم حماس غير المسبوق في السابع من اكتوبر.
وقال بلينكن الاربعاء إنه فيما يتعلق برفح «المسؤولية تقع على إسرائيل لبذل كلّ ما في وسعها لضمان حماية المدنيين»، مضيفا أن أي «عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تضع المدنيين في الاعتبار أولا وقبل كلّ شيء».
وافاد الجيش الإسرائيلي أمس أنه ينفذ عمليات في شمال القطاع المدمر وجنوبه، لافتا إلى أنه اعتقل «مسلحين» شاركا في عملية «طوفان الأقصى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك