بشين، باكستان - (أ ف ب): قتل 28 شخصًا على الأقل أمس الأربعاء في انفجارين منفصلين في جنوب غرب باكستان أمام مكاتب مرشحين للانتخابات التي تجرى اليوم الخميس وسط أعمال عنف واتهامات بالتزوير. وينتشر أكثر من نصف مليون عنصر أمن لضمان سير الانتخابات في البلاد حيث بدأت السلطات أمس الأربعاء توزيع بطاقات الاقتراع على أكثر من 90 ألف مركز.
وسُجلت عدة حوادث أمنية خلال الحملة الانتخابية، وقُتل مرشحان على الأقل بإطلاق نار، كما تعرض العشرات لهجمات في مناطق مختلفة. وقال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال في محافظة بلوشستان حيث وقع الانفجاران جان أجكزاي: «تمثّل هدف الانفجارين اليوم بتخريب الانتخابات». وأضاف: «رغم انفجاري اليوم، ستجري الانتخابات غدا. سيخرج أهالي بلوشستان غدا من دون أي خوف».
وقتل 16 شخصا أمس الأربعاء في انفجار عبوة ناسفة قرب مكتب مرشح مستقل في منطقة بيشين، على بعد نحو 50 كيلومترا من مدينة كويتا و100 كلم من الحدود مع أفغانستان. وقتل 12 شخصا عندما انفجرت عبوة ثانية قرب المكتب الانتخابي لمرشح جمعية علماء الإسلام-ف في مدينة كيلا سيف الله على بعد نحو 120 كلم شرقا، وفق أجكزاي.
وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس إن «الحادثة وقعت في السوق الرئيسي بالمدينة حيث استهدف المكتب الانتخابي لمرشح جمعية علماء الإسلام-ف». وأشار أجكزاي إلى أن مجموع الجرحى جرّاء الهجومَين بلغ 34 شخصًا. في يوليو 2023، قتل 44 شخصا في تفجير انتحاري استهدف تجمعًا سياسيًا لجمعية علماء الإسلام-ف في إقليم خيبر بختنحوا بشمال شرق باكستان.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها فورا عن تفجيري الأربعاء، علما بأن هذه المحافظة الأقل سكانا في باكستان والغنية بالموارد تضم عدة مجموعات مسلحة تقاتل للحصول على حصة أكبر من ثرواتها، كما أنها استُهدفت في الماضي بهجمات نفّذها تنظيم الدولة الإسلامية.
وتجري الانتخابات وسط اتهامات بالتزوير عقب حملة قمع تستهدف حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، الفائز بانتخابات 2018 والذي أطيح من السلطة في تصويت على الثقة في البرلمان بعد أربع سنوات على انتخابه. وانتهت حملة الانتخابات رسميًا ليل الثلاثاء، ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت الساعة 8:00 صباحا بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس وتنتهي الساعة 5:00 بعد الظهر.
ويبلغ عدد سكان باكستان 240 مليون نسمة، خامس أكبر الدول في العالم من حيث عدد السكان، يحق لقرابة 128 مليونا منهم التصويت. ويتنافس نحو 18 ألف مرشح على مقاعد البرلمان الوطني وأربعة برلمانات محلية، مع تنافس مباشر على 266 مقعدا في المجلس الأول -و70 مقعدا إضافيا مخصصا للنساء والأقليات- و749 مقعدا في البرلمانات الإقليمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك