ينبع الإلهام لهذا المشروع من رحلة قام بها جيدو تيريني في المنطقة الشمالية من إيطاليا – وهي ليست رحلة لمُجرّد استكشاف أصول ميشيل بارمجياني ولكن أيضًا للاستمتاع بمشاهدة العجائب المعمارية في المنطقة. وهكذا، كان من البديهي ان تكون هذه المناظر والمعالم مصدراً ملهماً لإبداع هيكلِ ساعة الجيب الاستثنائية، بحيث تخضع كل التفاصيل لإعادة تصوُّرٍ مدروسٍ في صياغة أخرى ثلاثية الأبعاد.
لطالما كان ميشيل بارمجياني، الذي يقدر دائمًا الحرفية الاستثنائية، يحيط نفسه بالحرفيين الذين يُشار إليهم تقليديًا باسم «Mains d’Or» أو «الأيدي الذهبية» في هذه الصناعة. لقد كرّس هؤلاء الحرفيون المهرة «Maitre» خبراتهم لإضفاء الحيوية على ساعة لارموريال، حيث تخصص كل حرفي في حِرَفٍ يدويةٍ المميزةٍ، بما في ذلك النقش المعقد لهيكل الساعة، وعمل التشكيل الدقيق بمادة المينا الدقيق على خلفية الهيكل، والحرفية الدقيقة لصياغة السلسلة، والمزيد من غيرها من الأعمال.
في قلب ساعة الجيب هذه توجد حركة ميكانيكية يعود تاريخها إلى عام 1890 وموّقعة باسم A. Golay Leresche & Fils في جنيف، وتضم مكرّر دقائق وكرونوغراف. تنبض حركة لارموريال بتردد 2.5 هرتز، أي ما يعادل 18000 هزة في الساعة، مما يوفر تجربة ممتعة وراقية لعشاق الساعات. بالإضافة إلى ذلك، فهي تضم مكرر الدقائق، مما يتيح لها أن ترنّ الساعات وأرباع الساعات والدقائق عند الطلب، بالإضافة إلى عقرب مركزي يُشير إلى ثواني الكرونوغراف.
ويعتبر عمل خبيرة المينا في ساعة «بارمجياني فلورييه لارموريال» بمثابة إنجاز فني رائع. لقد أدت الخبرة المتقنة في الطلاء والتشكيل بمادة المينا بتقنية «غران فو» إلى بزوغ خلفية من الجمال الاستثنائي والموهبة والتفاني في الحفاظ على هذا الفن القديم. تعُتَبَرُ «ارموريال – Armoriale « عملاً فنيًا في عالم صناعة الساعات، يجسد الانسجام المثالي بين تقاليد صناعة الساعات والتعبير الفني المعاصر.
وتبرز السلسلة الموجودة على ساعة الجيب لارموريال باعتبارها إبداعًا رائعًا لصانع السلاسل الخبير لوران جولييه - Laurent Jolliet. ومن الجدير بالذكر أن لوران جولييه يتميز بكونه واحدًا من آخر ممارسي حرفته، ويدمج بامتياز الإبداع الاستثنائي مع الأصالة النادرة. ومن خلال التعاون الوثيق مع فريق بارمجياني فلورييه، فقد ضَمِنَ لوران جولييه أن السلسلة جاءت في انسجامٍ تام مع التصميم العام لساعة لارموريال. ويمثل عمله شهادة على التزام بارمجياني فلورييه الثابت بالفن الأصيل والحفاظ على الحرف اليدوية النادرة. وباعتباره واحدًا من آخر صائغي السلاسل المتبقين في مهنته، تضفي مساهمته جانبًا فريدًا لا يقدر بثمن على ساعة لارموريال.في قلب ساعة لارموريال، يكمنُ إبداعٌ مصمم للاحتفال بعيد ميلاد ميشيل بارمجياني، ويتجلى في تحفةٍ ساعاتية ذات تعقيد وجمال استثنائيين. مُساهمةٌ كبيرة في جماليتها الرائعة تأتي من النقش الذي قام به حِرَفيّا النقش الفني إيدي جاكيه وكريستوف بلاندونييه، وهما فنّانان شهيران على المستوى العالمي ومعروفان على نطاقٍ واسع بمواهبهما وخبراتهما العالية. ويعزز النمط «الفلورانسي» المنمق ما تتميّز به الساعة من رفاعة ورقيّ. حيث تم تنفيذُ كل عنصرٍ من عناصر هذه الزخرفة بدقة متناهية، مما يساهم في ظهور ميناءٍ ذي جمال خالد. ويمتد إلى القطعة المنزلقة التي تقوم بتفعيل وظيفة مكرر الدقائق. ويظهر مشهد آلي ميكانيكي بعنوان «موسى يضرب الصخرة - Moses Striking the Rock»، يقدم النقش الموجود على هيكل لارموريال فكرة زخرفية تضفي ثراءً وعمقًا على القطعة، وترتقي بها إلى بعد فني رائع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك