العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

تركيا تعلن هجوما «إرهابيا» خارج قصر العدل في إسطنبول

الأربعاء ٠٧ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

إسطنبول‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬قتلت‭ ‬الشرطة‭ ‬التركية‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬مهاجمين‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬يسارية‭ ‬مصنفة‭ ‬‮«‬إرهابية‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السلطات،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬هاجما‭ ‬عناصر‭ ‬شرطة‭ ‬كانوا‭ ‬يحرسون‭ ‬قصر‭ ‬العدل‭ ‬في‭ ‬اسطنبول،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬شخص‭ ‬واحد‭ ‬وإصابة‭ ‬خمسة،‭ ‬بحسب‭ ‬المسؤولين‭. ‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬علي‭ ‬يرلي‭ ‬كايا‭ ‬إنّ‭ ‬المهاجمَين،‭ ‬وهما‭ ‬رجل‭ ‬وامرأة،‭ ‬ينتميان‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬جبهة‭-‬حزب‭ ‬التحرير‭ ‬الشعبي‭ ‬الثوري‮»‬‭ ‬الماركسية‭ ‬اللينينية‭. ‬وتمّ‭ ‬نقل‭ ‬الجرحى‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭. ‬وتوفي‭ ‬شخص‭ ‬متأثرا‭ ‬بجراحه‭. ‬ولم‭ ‬تعلن‭ ‬‮«‬جبهة‭-‬حزب‭ ‬التحرير‭ ‬الشعبي‭ ‬الثوري‮»‬‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬عن‭ ‬الهجوم‭. ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الأثناء،‭ ‬مُنع‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬محكمة‭ ‬تشاغليان‭ ‬مؤقتا‭.  ‬وأعلن‭ ‬الرئيس‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوجان‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬متلفزة‭: ‬‮«‬أهنئ‭ ‬قواتنا‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬قضت‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬الغادر‭ ‬بالتدخل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬تم‭ ‬تحييد‭ ‬إرهابيين‭ ‬اثنين‭ ‬أحدهما‭ ‬امرأة‭ ‬والآخر‭ ‬رجل‮»‬،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬وثلاثة‭ ‬مدنيين،‭ ‬توفي‭ ‬أحدهم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭. ‬وتعهد‭ ‬أردوجان‭ ‬بأن‭ ‬تركيا‭ ‬‮«‬ستواصل‭ ‬القتال‭ ‬بكل‭ ‬تصميم‭ ‬ضد‭ ‬جميع‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وداعميها،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‮»‬‭. ‬

وروى‭ ‬شاهد‭ ‬عيان‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬أن‭ ‬المهاجمين‭ ‬فتحوا‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬الشرطة‭ ‬بعد‭ ‬مشادّة‭ ‬قصيرة‭ ‬عند‭ ‬نقطة‭ ‬تفتيش‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسي‭ ‬للمبنى‭ ‬المترامي‭ ‬الأطراف،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬استخدامه‭ ‬لبعض‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المحاكمات‭ ‬في‭ ‬تركيا‭. ‬وقال‭ ‬ماهر‭ ‬يلديز‭ (‬25‭ ‬عاما‭): ‬‮«‬اندلع‭ ‬صراع‭ ‬عند‭ ‬بوابة‭ ‬الخروج‭. ‬رأيت‭ ‬شخصين،‭ ‬رجلا‭ ‬وامرأة،‭ ‬يطلقان‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬الشرطة‭. ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬الرجل‭ ‬أولاً‭. ‬ثم‭ ‬أطلقت‭ ‬المرأة‭ ‬عدة‭ ‬طلقات‭ ‬أخرى‭. ‬أطلقوا‭ ‬النار‭ ‬عليها‮»‬‭.  ‬وأضاف‭: ‬‮«‬سمعت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬20‭ ‬و25‭ ‬طلقة‭ ‬نارية‭. ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬ذعر‭ ‬وخوف‭ ‬شديدان‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭. ‬لم‭ ‬نعرف‭ ‬أي‭ ‬طريق‭ ‬نسلك‭. ‬أغلقت‭ ‬الشرطة‭ ‬المدخل‭ ‬والمخرج‭ ‬وجمعت‭ ‬الجميع‭ ‬بالداخل‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬التركي‭ ‬يلماز‭ ‬تونج‭ ‬إن‭ ‬‮«‬ضباط‭ ‬الشرطة‭ ‬الأبطال‭ ‬منعوا‭ ‬هجوما‭ ‬غادرا‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بدأت‭ ‬تحقيقا‭ ‬شاملا‭.‬

وكانت‭ ‬‮«‬جبهة‭-‬حزب‭ ‬التحرير‭ ‬الشعبي‭ ‬الثوري‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تُصنّف‭ ‬على‭ ‬أنّها‭ ‬‮«‬إرهابية‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أنقرة‭ ‬وحلفائها‭ ‬الغربيين،‭ ‬قد‭ ‬أعلنت‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬عن‭ ‬عدّة‭ ‬هجمات‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬تركيا‭. ‬ولا‭ ‬تهاجم‭ ‬عادة‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬اليسارية‭ ‬المتطرّفة،‭ ‬التي‭ ‬تأسّست‭ ‬قبل‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬تقريباً،‭ ‬القوات‭ ‬المسلّحة‭ ‬التركية،‭ ‬بل‭ ‬تستهدف‭ ‬المصالح‭ ‬‮«‬الإمبريالية‮»‬‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومصالح‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭. ‬

وكانت‭ ‬قد‭ ‬أُضيفت‭ ‬إلى‭ ‬القائمة‭ ‬الرسمية‭ ‬للمنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬التي‭ ‬عرضت‭ ‬ثلاثة‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬للقبض‭ ‬على‭ ‬قادتها‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬فجّر‭ ‬انتحاري‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬السفارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أنقرة،‭ ‬ممّا‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬حارس‭ ‬تركي‭. ‬ونفّذت‭ ‬الجماعة‭ ‬المسلّحة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬هجوماً‭ ‬ضدّ‭ ‬قصر‭ ‬العدل‭ ‬في‭ ‬اسطنبول،‭ ‬ما‭ ‬أدّى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬المدّعي‭ ‬العام‭ ‬محمد‭ ‬سليم‭ ‬كيراز‭. ‬واستهدفت‭ ‬مؤخّراً‭ ‬عدة‭ ‬هجمات‭ ‬اسطنبول‭ ‬وأنقرة،‭ ‬وقد‭ ‬نُسبت‭ ‬إلى‭ ‬جماعات‭ ‬مسلّحة‭ ‬مختلفة‭ ‬أو‭ ‬أعلنت‭ ‬مسؤوليّتها‭ ‬عنها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا