وقت مستقطع
علي ميرزا
أمور صارت عادية
} لاعب يخرج من المباراة وفريقه خاسر، فتراه يوزع ابتسامات يمينا وشمالا، ويستوي عنده الفوز والخسارة، وليس مطلوب من هذا اللاعب أن يذرف دموع التماسيح، ولكن عليه أن يراعي مشاعر من تحترق مشاعرهم على الفريق.
} لاعب يستبدله مدربه، فيخرج عابسا من الملعب، ويتمتم ببعض الكلمات لا يسمعها ويفك شفرتها إلا هو، ويعتقد هذا اللاعب ومن مثله في قرارة النفس بأنه مدرب وإداري وحكم وناقد، ونسي أو تناسى بأنه لاعب فقط، وقال الفيلسوف سقراط قولته المشهورة: اعرف نفسك.
} لا يتمالك أحد الجماهير نفسه فيقوم بتوجيه كلمة نابية، وقد تصل هذه الكلمة إلى درجة شتم حكم المباراة، أو التقليل من شأن لاعب في الفريق المنافس، وكل ذلك يجري أمام أعين الموجودين ومسامعهم، ولا تجد أحدا يحرك ساكنا ويرد منكرا، وكأنهم لم يسمعوا: أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
} هناك نسبة كبيرة من اللاعبين في ملاعب الكرة الطائرة المحلية، يهدرون الإرسال بمناسبة وبغير مناسبة في المباريات الرسمية، والسبب يرجع إلى أن هؤلاء لا يعيرون اهتماما وأهمية للإرسال في الحصص التدريبية، ولذا لا تستغرب عندما ترى لاعبا يهدر إرسالا عاديا في توقيت حرج من الشوط.
} ماذا تنتظر من لاعب يتمرن ويخوض المباريات وهو محروم من مستحقاته المالية؟ فهل تنتظر من هذا اللاعب أن يتألق ويتميز؟ صحيح مداخيل الأندية على (قد حالها)، ولكن الأصح هو سوء التصرف والهدر المالي في بعض الأندية جعلها مضرب المثل.
} مدرب إضافة إلى مهمته الرسمية مهام أخرى، فهو يقوم بدور الإداري وولي الأمر والمسؤول في النادي والمعالج الطبيعي وحلال المشاكل، وبعد ذلك يأتيك أصحاب العقول الفارغة ويصفون هذا المدرب بعدم الكفاءة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك