واشنطن – الوكالات: أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) تنفيذ ضربة جديدة صباح أمس ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين غداة قصف أمريكي وبريطاني طال عشرات الأهداف في اليمن.
وأفادت «سنتكوم» بأن قواتها نفّذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان «معدّا للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر» بعدما اعتبرت بأنه «يمثّل خطرا وشيكا» على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة.
منذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافا مشروعة».
وليل السبت الأحد، أصابت ضربات أمريكية وبريطانية «36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا في اليمن ردا على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر»، وفق ما جاء في بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم للضربات.
واستهدف الهجوم «مواقع مرتبطة بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق وأنظمة دفاع جوي ورادارات» بحسب البيان.
وشنّت القوات الأمريكية بشكل منفصل السبت ضربات دمرت ستة صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين «كانت معدة لإطلاقها ضد سفن في البحر الأحمر»، وفق ما أعلنت سنتكوم.
وأعلنت سنتكوم السبت أيضا أن القوات الأمريكية أسقطت ثماني طائرات مسيّرة قرب اليمن في اليوم السابق ودمرت أربع مسيّرات أخرى قبل إطلاقها.
وأكدت أن المسيّرات الأربع قُصفت في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، لكنها لم تحدد الجهة التي أطلقت المسيّرات التي أسقِطت في الجو.
بالإضافة إلى الضربات، أنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى حماية السفن التجارية في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
تأتي الغارات المشتركة الجديدة في اليمن غداة سلسلة ضربات أمريكية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة بالأردن في 28 يناير.
إلى جانب ذلك قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أمس إن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات.
وأضاف سوليفان في تصريحات لشبكة (إن.بي.سي): «نعتزم شن مزيد من الضربات واتخاذ إجراءات إضافية لمواصلة إرسال رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سترد عندما تتعرض قواتنا لهجوم وعندما يتعرض أفراد شعبنا للقتل».
وقال سوليفان لشبكة (سي.بي.إس): «ما حدث يوم الجمعة كان بداية ردنا وليس نهايته، وسيكون هناك مزيد من الخطوات بعضها مرئي وبعضها ربما غير مرئي... لن أصفها بأنها حملة عسكرية مفتوحة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك