قطاع غزة - الوكالات: واصل مسلحو الفصائل الفلسطينية التصدي للقوات الإسرائيلية أمس في مدينتين رئيسيتين بقطاع غزة بعد أسابيع من اجتياح القوات والدبابات لهما في دلالة على أن المقاومة لا تزال تحتفظ ببعض السيطرة قبل أي هدنة محتملة.
وبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر على العدوان، لا يزال القتال مستمرا في مدينة غزة بشمال القطاع المكتظ بالسكان، وفي خان يونس في الجنوب.
وأعلن الناطق باسم كتائب «القسام» أبو عبيدة أن مجاهدي القسام تمكنوا خلال الأيام الماضية من تدمير 43 آلية عسكرية والإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا وإيقاع عشرات القتلى والجرحى في مهمات.
وأمس، أفاد مراسل RT في قطاع غزة بأن الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية على محاور التوغل في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة.
وأفاد سكان بأن قتالا في الشوارع يحتدم في المناطق الغربية والجنوبية من خان يونس حيث قالت إسرائيل إن جنديا قتل في هجوم فلسطيني السبت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف عسكرييه إلى 562، والمصابين إلى 2815 منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إن تركيزها الرئيسي ينصب الآن على رفح الواقعة على الحدود الجنوبية مع مصر، مما يزيد الضغط على مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم في أماكن أخرى ولجأوا إليها.
ويثير التقدم صوب رفح أيضا قلق القاهرة التي تقول إنها لن تسمح بأي تدفق للاجئين الفلسطينيين لمنع أي استيلاء دائم على أراضيهم.
وأفاد فلسطينيون بوقوع قصف إسرائيلي بالدبابات وغارات جوية هناك بما في ذلك غارة أودت بحياة فتاتين في أحد المنازل.
وفي أثناء تشييع جثماني الطفلتين، قال قريب لهما يدعى محمد كلوب إن الغارة الجوية أصابت غرفة مليئة بالنساء والأطفال في حي السلام برفح.
وقال لرويترز «مفيش أي مكان آمن في قطاع غزة، من السلك للسلك (الحدود من الشمال إلى الجنوب) مفيش أي مكان آمن».
وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن ثمانية أشخاص استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة استهدفت مناطق دير البلح وسط قطاع غزة. ودير البلح هي واحدة من منطقتين في القطاع لم تنتشر فيهما الدبابات الإسرائيلية بعد.
وبعد انسحابات جزئية من مدينة غزة في الأسابيع القليلة الماضية والتي مكنت بعض السكان من العودة والبحث وسط الأنقاض، قامت القوات الإسرائيلية بتصعيد عمليات التوغل. ووصف نتنياهو تلك العمليات اليوم الأحد بأنها «عمليات تطهير».
وقال سكان إن الغارات الجوية دمرت قبل فجر أمس عدة مبان متعددة الطوابق منها مشروع إسكان بتمويل مصري.
وقال ساكن طلب من رويترز عدم نشر اسمه «مدينة غزة تُمحى». وأضاف «الانسحاب (الإسرائيلي) كان خدعة».
وقال مسعفون إن قصفا إسرائيليا خلال الليل أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين في خان يونس.
وقالت السلطات الصحية في غزة أمس إن أكثر من 27300 فلسطيني تأكد استشهادهم منذ العدوان 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال. وثمة مخاوف من فقدان آلاف آخرين وسط الأنقاض.
ولا يزال أكثر من 130 رهينة من أصل 253 محتجزين في غزة، ويعد إطلاق سراحهم المحتمل من قبل حماس من بين القضايا قيد النقاش في مفاوضات تجرى بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي للتوصل إلى هدنة.
وتطالب حماس بوقف العدوان. وتستبعد إسرائيل ذلك لكنها منفتحة على التوصل إلى هدنة مؤقتة.
واستضاف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن أمس في لقاء قال مكتب الرئيس إنه استعرض الجهود المصرية المكثفة مع مختلف الشركاء لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك