وقت مستقطع
علي ميرزا
مستوى هزيل.. أفيدونا
سنح لنا الوقت بأنّ نشاهد شوطا أوليا من نهائي دوري الشباب للكرة الطائرة الذي جمع فريقي دار كليب والنصر، وما شهدناه خلال الشوط عبارة عن سجال بين الفريقين باسم الكرة الطائرة، غير أنّ مستوى الأداء الذي رأيناه لا يمت إلى اللعبة بصلة لا من بعيد ولا من قريب، أين ما شاهدناه مقارنة بنهائيات في مواسم غابرة سواء كانت بين الفريقين أو فرق مغايرة؟ إذ منافسات الفئات خلال المواسم السالفة البعيدة كان صاحب هذه الأسطر واحدا من الذين يضربون بها المثل بل كنا نرى فيها أفضل من منافسات دوري الدرجة الثانية حينها.
الكرة الطائرة أساسا هي مهارات في الإرسال والاستقبال والإعداد والدفاع وحسن التحرك والتمركز والهجوم وحوائط الصد، فضلا أنّ كل لعبة لها فكرها وثقافتها الخاصة التي ينبغي أن يتصف بها اللاعبون، والكرة الطائرة واحدة من ذلك، ومع شديد الأسف افتقد اللاعبون إتقان كلّ ذلك، والتغطية على الضارب هذه من المفاهيم البديهية التي تعلمناها بالفطرة وتعلمها اللاعب في فئة الصغار والتكوين، غير أنّ ما رأيناه أنّ الكرة ترتد من حائط الصد والجميع يتفرّج عليها والكل يلوم الآخر، بصراحة أداء هزيل ومهارات ضعيفة، وكان رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة والطاقم الفني لمنتخب الفئات بقيادة صابر عبد الواحد شاهدين على مستوى الأداء والمهارة، ما شاهدناه بصريح العبارة، لا يليق بمباراة نهائية، ولا يرتقي إلى مرحلة شبابية من المفترض أنهم يمثلون دعما للفريق الأول، إذا كان هذا مستوى أداء فريقين وصلا إلى المباراة النهائية، فكيف هو حال بقية الفرق الأخرى؟
شخصيا من أنصار التفاؤل، غير أنّ ما رأيناه يعطينا مؤشرا بأنّ القادم غامض، إلا إذا كان هناك من يرى أشياء ونحن لا نراها.. فهذا شيء آخر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك