العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

وزير خارجية بريطانيا يبحث في بيروت «إرساء التهدئة» على الحدود مع إسرائيل

الجمعة ٠٢ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

بيروت‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬بحث‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬بريطانيا‭ ‬ديفيد‭ ‬كاميرون‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬اللبنانيين‭ ‬سبل‭ ‬‮«‬إرساء‭ ‬التهدئة‮»‬‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة،‭ ‬بعد‭ ‬قرابة‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وتشهد‭ ‬الحدود‭ ‬اللبنانية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬تبادلاً‭ ‬يومياً‭ ‬للقصف‭ ‬بين‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬خشية‭ ‬دولية‭ ‬من‭ ‬توسّع‭ ‬نطاق‭ ‬التصعيد‭ ‬ودفع‭ ‬بمسؤولين‭ ‬غربيين‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬بيروت‭ ‬والحض‭ ‬على‭ ‬التهدئة‭. ‬

وبحث‭ ‬كاميرون‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬حكومة‭ ‬تصريف‭ ‬الأعمال‭ ‬نجيب‭ ‬ميقاتي‭ ‬سبل‭ ‬‮«‬إرساء‭ ‬التهدئة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬والحل‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬المطلوب‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭. ‬وأكد‭ ‬ميقاتي‭ ‬أن‭ ‬‮«‬لبنان‭ ‬يؤيد‭ ‬الحل‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬‮«‬تطبيق‭ ‬القرارات‭ ‬الدولية‭ ‬بحرفيتها،‭ ‬وخاصة‭ ‬القرار‭ ‬1701‭ ‬واستمرار‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬واليونيفيل‮»‬‭.  ‬

ومنذ‭ ‬بدء‭ ‬التصعيد‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تهجير‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬على‭ ‬جانبي‭ ‬الحدود،‭ ‬دعت‭ ‬جهات‭ ‬محلية‭ ‬ودولية‭ ‬عدة،‭ ‬أبرزها‭ ‬واشنطن،‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬1701‭ ‬الذي‭ ‬عزز‭ ‬انتشار‭ ‬قوة‭ ‬اليونيفيل‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬إثر‭ ‬انتهاء‭ ‬حرب‭ ‬يوليو‭ ‬2006‭ ‬بين‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وإسرائيل‭. ‬وحظر‭ ‬القرار‭ ‬أي‭ ‬انتشار‭ ‬مسلح‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬خارج‭ ‬قوات‭ ‬الجيش‭ ‬واليونيفيل‭. ‬

ومنذ‭ ‬بدء‭ ‬التصعيد،‭ ‬يعلن‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬استهداف‭ ‬مواقع‭ ‬ونقاط‭ ‬عسكرية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬دعماً‭ ‬لغزة‭ ‬و«إسناداً‭ ‬إلى‭ ‬مقاومتها‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬يردّ‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بقصف‭ ‬جوي‭ ‬ومدفعي‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬يستهدف‭ ‬‮«‬بنى‭ ‬تحتية‮»‬‭ ‬للحزب‭ ‬وتحركات‭ ‬مقاتلين‭ ‬قرب‭ ‬الحدود‭. ‬وتضغط‭ ‬إسرائيل‭ ‬لإبعاد‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬لحوالي‭ ‬ثلاثين‭ ‬كيلومتراً‭ ‬من‭ ‬حدودها‭ ‬الشمالية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬أمن‭ ‬عودة‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬القوة‭ ‬السياسية‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬والمدعومة‭ ‬من‭ ‬طهران،‭ ‬يكرّر‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬مسؤولين‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬المدخل‭ ‬الوحيد‭ ‬للتفاوض‭. ‬

وكاميرون‭ ‬الذي‭ ‬شملت‭ ‬لقاءاته‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬الخميس‭ ‬كلاً‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬نبيه‭ ‬بري‭ ‬وقائد‭ ‬الجيش‭ ‬جوزاف‭ ‬عون،‭ ‬هو‭ ‬آخر‭ ‬مسؤول‭ ‬غربي‭ ‬يزور‭ ‬بيروت‭ ‬وسط‭ ‬قلق‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬اتساع‭ ‬نطاق‭ ‬التصعيد‭. ‬ويزور‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬مسؤولون‭ ‬غربيون‭ ‬لبنان،‭ ‬يحضون‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬وتجنّب‭ ‬حصول‭ ‬تصعيد‭ ‬إضافي‭ ‬عند‭ ‬الحدود،‭ ‬والدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬دبلوماسية‭.‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬غربي‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬دول‭ ‬غربية‭ ‬عدّة‭ ‬بينها‭ ‬بريطانيا‭ ‬تحاول‭ ‬إيجاد‭ ‬حلّ‭ ‬عملي‭ ‬لوقف‭ ‬التصعيد‭ ‬عند‭ ‬الحدود،‭ ‬وتحديداً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬تطبيق‭ ‬كامل‭ ‬للقرار‭ ‬1701‭ ‬ومنح‭ ‬زخم‭ ‬لدور‭ ‬اليونيفيل‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ازدياد‭ ‬خطر‭ ‬التصعيد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬لاعتبارات‭ ‬سياسية‭ ‬داخلية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنّ‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬جهته‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يوآف‭ ‬غالانت‭ ‬أعلن‭ ‬الاثنين‭ ‬أنّ‭ ‬جيشه‭ ‬‮«‬سيتحرّك‭ ‬قريبا‭ ‬جدا‮»‬‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬لبنان‭. ‬وقال‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬نبيل‭ ‬قاووق‭ ‬خلال‭ ‬حفل‭ ‬تأبين‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬الخميس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬التهديدات‭ (‬الإسرائيلية‭) ‬لا‭ ‬تغيّر‭ ‬المعادلات‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬كلمة‭ ‬الأربعاء،‭ ‬شدّد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬عملياتها‭ ‬طالما‭ ‬العدوان‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

وأدى‭ ‬التصعيد‭ ‬خلال‭ ‬نحو‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬216‭ ‬شخصاً‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬بينهم‭ ‬161‭ ‬مقاتلاً‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬و26‭ ‬مدنياً،‭ ‬ضمنهم‭ ‬ثلاثة‭ ‬صحفيين،‭ ‬وفق‭ ‬تعداد‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس،‭ ‬بينما‭ ‬قتل‭ ‬15‭ ‬شخصاً‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بينهم‭ ‬ستة‭ ‬مدنيين‭ ‬بحسب‭ ‬الجيش‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا