أوسمة، وأزرار، وتطاريز، وحبال مضفّرة... كلير شوان، المديرة الإبداعية لدى دار بوشرون، تعيد تقديم تراث الأناقة بأسلوب فريدريك بوشرون، مستوحيةً من الأزياء الرسمية الاحتفالية. إذ تُظهر كلير رؤية جديدة لمفهوم الزينة الرسمية، من خلال تحويلها بطريقة مبتكرة باستخدام الكريستال الصخري والماس. وهذا التفكيك الثمين يُسلّط الضوء على 24 قطعة من المجوهرات الراقية، التي تُمهّد الطريق نحو تصوّر جديد للأزياء الراقية أو الكوتور. تعتبر الأزياء الراقية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ دار بوشرون. إذ بدأ لوي بوشرون، والد مؤسس الدار، مسيرته كتاجر أقمشة في باريس في عام 1817. واثر ذلك على نهج ابنه فريدريك بوشرون، بشكل كبير في تصميم المجوهرات. وعمل على صياغة الذهب والأحجار بإلهام من الأزياء الراقية، مستخدماً تقنيات مبتكرة. وتقول كلير شوان، المديرة الإبداعية لدى دار بوشرون: «الأشرطة المعقودة، والحياكة، والغروغران، والكريات الصوفية، والدانتيل، كلها تظهر بكثرة في أرشيفنا. وفي هذا الإصدار الرابع من Histoire de Style، ركّزت على استكشاف موضوع الكوتور، ولكن بعيداً عن البهرجة.”
لتحقيق ذلك، اختارت كلير شوازن الزيّ الاحتفالي، أو زيّ المراسيم الاحتفالية، محوراً لتقديم تفسير أسلوبيّ جديد وجريء في آن. ذلك أن الزي الاحتفالي، والذي قد يبدو صارماً للوهلة الأولى، يكشف عند تفكيكه عن تنوّع زخرفي معقّد. وقد حافظ الاستديو الإبداعي على هذا النهج في تصميم قطع المجموعة الأربع والعشرين. حيث تضيف كلير: «قمت بتفكيك رموز القوة لإعادة استخدامها. وقد صُممت هذه المجموعة كمجموعة ثمينة يمكن التزيّن بها بأساليب متعددة لتشكيل أسلوب فرديّ.»
وبعيداً عن الزخارف التقليدية، تركّز مجموعة ‹قوّة الكوتور› The Power of Couture على توحيد المادتين - أي الكريستال الصخري والماس - بشكل أحاديّ اللون، وتقول: «كان التحدّي في صياغة هذه المجموعة يتمثل في منح خصائص القماش للذهب والأحجار الكريمة». وتضيف: «لقد نجح حرفيو بوشرون في تحويل الكريستال الصخري والماس إلى مجموعات من المجوهرات الراقية تشبه في أناقتها أكثر أنواع الحرير ندرة وبعداً عن التكلّف. ومع هذه المجموعة، تسطر بوشرون فصلاً جديداً في تاريخ المجوهرات الراقية والأزياء معاً، حيث تتحرّر المجوهرات من قيود المادة لتعرض جوهرها».
هذه المجموعة تعيد تقديم الأوسمة، من خلال مجموعة تضم 15 وساماً. وهذه الأوسمة، المصنوعة من الذهب الأبيض والكريستال الصخري والماس، تجمع بين الرقّة والقوّة في تصميمها. كما تقدم هذه التشكيلة عقداً مصنوعا على نمط الحياكة المنحوتة بواسطة الكريستال الصخري، مُعيداً تفسير نقشة الشيفرون الشهيرة في عالم الأقمشة الراقية.
وتعيد كلير تقديمها للكتافات على شكل حلزونات من الماس، مستوحاة من تاج صُنع في عام 1902 لأميرة ويلز. وهاتان الكتّافتان المصنوعتان من الذهب الأبيض المرصّع بالماس فريدتان من نوعهما، حيث يمكن تحويلهما إلى زوج من الأساور. ويظهر التصميم نفسه أيضاً على تاج عصري من الذهب الأبيض مرصّع بالماس المستدير، ويتناسق مع زوج من أقراط متطابقة. في هذه المجموعة المتألقة من المجوهرات، تُعيد كلير شوان تقديم شكل الشريط المعقود، وهو عنصر فاخر ورمز شهير في عالم الأزياء الراقية، بأسلوب يتجاوز حدود الزمن، ومستحضرةً بهجة وتألّق شريط الغروغران. و تستلهم قلادة الياقة تصميمها من تاج صنعته دار بوشرون سابقا. ويُعاد تقديم هذا التصميم بطريقة جديدة من خلال عقد يُشبه الدانتيل. كما وابتكرت مجموعة مكوّنة من 15 زرّاً من الذهب الأبيض، كلّ منها يتألّق بترصيع من الماس والكريستال الصخري. ويمكن تثبيت هذه الأزرار الأنيقة كزينة في الشعر، أو إدراجها في عروة الزرّ، أو تعليقها على ربطة العنق، مع إمكانية التزيّن بكلّ قطعة منفردة أو بالتنسيق مع قطع أخرى، ما يتيح إمكانيات تنسيق وترتيب لا حصر لها.
كما وتستحضر دار بوشرون الحبل المضفّر aiguillette بأسلوب مبتكر، ويأتي على شكل عقد متقن الصنع من الذهب الأبيض، معزّز ببريق الكريستال الصخري والماس. وأيضا تظهر التطريزات المستوحاة من الأغصان من الزيّ الاحتفالي بشكل أوراق نبات السرخس، والذي كان فريدريك بوشرون يُكنّ له عشقاً خاصاً. على قطع من الذهب الأبيض والالماس التي يمكن التزيّن بها بأساليب متنوّعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك