شارك خالد محمد نجيبي، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، صباح أمس في الاجتماع الذي جمع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، مع نظيره المجري بيتر سيارتو، وذلك بمناسبة زيارة وفد مملكة البحرين للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة والمنعقد حاليا في العاصمة المجرية بودابست، حيث أكد أهمية تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية.
وأوضح أن غرفة تجارة وصناعة البحرين تعمل في إطار دورها المنوط بها، على تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مجتمع الأعمال البحريني ونظائرها من الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في النماء الاقتصادي المستدام، وفي ضوء ذلك تتولى الغرفة التحضير للجان المشتركة مع الغرف التجارية الإقليمية والدولية والتي تعد إحدى الآليات الفعالة لفتح آفاق التعاون بين البحرين ومختلف دول العالم في كل المجالات الاقتصادية، منوهاً إلى أهمية تنمية العلاقات بين القطاع الخاص البحريني والمجري لتحقيق التطلعات المنشودة في كلا البلدين.
وقال نجيبي إن غرفة البحرين نظمت منتدى اقتصادي جمع قرابة 50 شركة بحرينية ومجرية في قطاعات مختلفة بهدف تحسين معدلات التجارة البينية بين البحرين والمجر.
ونوه إلى أهمية إطلاق خطة عمل لاستراتيجية طموحة بشأن الأمن الغذائي والمائي ترمي الخطة إلى المساهمة في تطوير الصناعات الغذائية من خلال الاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية المتقدمة لدولة المجر في قطاعات الزراعة وترشيد المياه المستخدمة في الري والتوجه نحو تحقيق التكامل في الأمن الغذائي الاستراتيجي والمهم لمختلف دول العالم، مشدداً على دعم الغرفة المتواصل لكل الشركات المجرية الراغبة في الدخول للسوق المحلي بما ينعكس بالإيجاب على زيادة حجم الاستثمارات المباشرة من الخارج، ويصب في صالح دعم وتنمية الاقتصاد الوطني.
ورأى نجيبي ضرورة إنشاء جسر جوي مباشر يربط بين البحرين والمجر لزيادة حجم الصادرات والواردات بين البلدين الصديقين، ولاسيما أن البحرين تعد مركزاً مهم للتجارة في منطقة الشرق الأوسط وبما ينعكس إيجاباً على شركائنا في الدول الأخرى، متطلعاً لتعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك بين الشركات البحرينية والمجرية في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدراً من مصادر بدائل الطاقة وخاصة طاقة الرياح والشمس وكذلك المساهمة في مشروعات تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة من خلال التعاون مع الجهات المعنية في كلا البلدين الصديقين.
ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي بين المؤسسات الأكاديمية في كلا البلدين الصديقين بمجالات البحث العلمي بهدف تطوير المجالات البحثية التعليمية لخدمة سوق العمل ورفع مستويات التوظيف للكوادر الوطنية خاصة في ظل ما توليه غرفة البحرين من اهتمام برفد سوق العمل بالكوادر البحرينية المؤهلة، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون في القطاع المالي والمصرفي وخصوصاً أن البحرين تعد مركزاً مالياً متقدماً في المنطقة وبناء التحالفات في مجالات التجارة الإلكترونية والأمن السيبراني لما تشكله من أهمية بالغة في مواجهة التحديات الراهنة، معربا عن شكره وتقديره للجانب المجري على استعداداته لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، مشيدًا بالمستوى الرفيع لعلاقات الصداقة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك