أجرت مجموعة أكسفورد للأعمال مقابلة حصرية مع عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحليسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الخليج الدولي وعضو مجلس إدارة بنك الخليج الدولي ضمن فيديو – تم تحميله عبر منصتها العالمية – بعنوان “البحرين: مركز للتمويل المستدام والابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي”، حيث تم تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المصرفي المحلي في تمويل التجارة وإدارة الأصول بين دول المنطقة.
وخلال الحديث، تطرق عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحليسي لمساهمة القطاع المصرفي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة17%، حيث يُمثل هذا القطاع مركزًا استراتيجيًا لتمويل التجارة وإدارة الأصول، ولا سيما للشركات العاملة في دول مجلس التعاون. وقد سارعت مملكة البحرين بتبني الخدمات المصرفية الرقمية سعيًا لإدراج التكنولوجيا المالية على نطاق واسع.
تتصدر مملكة البحرين مجال التمويل المستدام، فهي تحتل المرتبة 40 عالميًا من حيث إصدار الديون المستدامة التي تجاوزت قيمتها الإجمالية 4.5 مليار دولار أمريكي. وتحرص البنوك على دعم أهداف الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحديد الأولويات ووضع الأهداف بكل فاعلية. والجدير بالذكر أنه منذ بداية عام 2024، عمدت مملكة البحرين لفرض وحدة إفصاح الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وذلك استجابةً للمشهد التنظيمي المتطور لدول مجلس التعاون الخليجي.
حيث يتناول فيديو المقابلة أهمية القطاع المالي في البحرين وبيئته التنظيمية والتقنيات المبتكرة التي تشكل مستقبله. ويؤكد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحليسي على التزام بنك الخليج الدولي بالاستدامة وتقديم التقارير بما يتماشى مع توصيات فريق العمل المعني بالإفصاحات المتعلقة بالآثار المالية للتغيرات المناخية لعام 2023.
وفي ظل تطور أنظمة الدول الخليجية وتشجيع البنوك على دمج اعتبارات الاستدامة في عالم الأعمال الجديد، أشاد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحليسي بتلك الإجراءات المستحدثة التي تعمل على إعادة تشكيل المشهد المصرفي الإقليمي، وأكمل بقوله: «منذ الأول من يناير 2024، كشف مصرف البحرين المركزي عن الوحدة الإلزامية الجديدة المعنية بالإفصاح عن معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وفي المملكة العربية السعودية، أسس البنك المركزي السعودي مؤخرًا – لصالح البنوك السعودية – لجنة استشارية لمسائل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات».
وقد أضاف عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحليسي قائلاً: «تعمل مجموعة أكسفورد للأعمال دائمًا على إبقاء الجماهير المعنية بعالم الأعمال على إطلاع دائم بأحدث توجهات الأسواق العالمية. لذا، حرصنا على التعمق في المشهد المالي بالبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي واستعراض تفاصيله بغية تحديد العقبات التي تواجهه حاليًا والكشف عن مبادراته المستقبلية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك