العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

أمريكيون أفارقة ينقلبون على بايدن بسبب دعمه لإسرائيل

الاثنين ٢٩ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

‭(‬إرم‭ ‬نيوز‭): ‬يواجه‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬معارضة‭ ‬متزايدة‭ ‬مع‭ ‬الناخبين‭ ‬الشباب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬أفريقي،‭ ‬بسبب‭ ‬دعمه‭ ‬العسكري‭ ‬لتل‭ ‬أبيب‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬السود‭ ‬الذين‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬يعتبر‭ ‬دعمهم‭ ‬للحزب‭ ‬أمرًا‭ ‬مفروغًا‭ ‬منه،‭ ‬فإن‭ ‬سياسة‭ ‬بايدن‭ ‬الخارجية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬للحرب‭ ‬وبناء‭ ‬الإمبراطورية،‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليه‭ ‬لمحاربة‭ ‬العنصرية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬أيضًا‭.‬

وتقدم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرئيسية‭ ‬تقارير‭ ‬صحفية‭ ‬عن‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬المتغيرة‭ ‬هذه،‭ ‬وتعد‭ ‬قصة‭ ‬وكالة‭ (‬أسوشيتد‭ ‬برس‭) ‬بتاريخ‭ ‬الـ17‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬مثالًا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬

وقالت‭ ‬سيدني‭ ‬والاس،‭ ‬ناشطة‭ ‬في‭ ‬الجالية‭ ‬اليهودية‭ ‬السوداء،‭ ‬إنها‭ ‬تعرف‭ ‬ما‭ ‬تقاتل‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تغيَّر‭ ‬عندما‭ ‬زارت‭ ‬إسرائيل‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬للرحلة‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬آراء‭ ‬والاس،‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬السود‭ ‬أن‭ (‬النضال‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يعكس‭ ‬كفاحهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساواة‭ ‬العرقية‭ ‬والحقوق‭ ‬المدنية‭).‬

على‭ ‬مدى‭ ‬عقود،‭ ‬أعربت‭ ‬شرائح‭ ‬من‭ ‬الجالية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الأفريقية‭ ‬عن‭ ‬دعمها‭ ‬القوي‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

وأدى‭ ‬الارتفاع‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬حركات‭ ‬الاحتجاج‭ ‬ضد‭ ‬وحشية‭ ‬الشرطة‭ ‬وبنية‭ ‬التفوق‭ ‬الأبيض‭ ‬والعنصرية‭ ‬المؤسسية،‭ ‬إلى‭ ‬ربط‭ ‬الناشطين‭ ‬السود‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬بقضية‭ ‬مشتركة‭.‬

وكان‭ ‬ديميتريوس‭ ‬بريسكو‭ ‬قد‭ ‬صوّت‭ ‬لصالح‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬لكن‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬ولاية‭ ‬باوي‭ ‬الحكومية،‭ ‬وهي‭ ‬جامعة‭ ‬تاريخية‭ ‬للسود‭ ‬في‭ ‬ماريلاند،‭ ‬متردد‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيدعم‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2024‭.‬

وقال‭ ‬بريسكو‭ ‬لصحيفة‭ (‬يو‭ ‬إس‭ ‬إيه‭ ‬توداي‭)‬،‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أقرانه‭ ‬سيصوتون‭ ‬لصالح‭ ‬بايدن‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يطالب‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.‬

وقال‭ ‬بريسكو،‭ ‬إن‭ ‬بايدن‭ ‬يضع‭ ‬بالفعل‭ ‬وصمة‭ ‬عار‭ ‬على‭ ‬رئاسته،‭ ‬وبحسب‭ ‬اعتقاده‭ ‬فإن‭ (‬هذه‭ ‬الوصمة‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬غسلها‭ ‬بسهولة‭)‬،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬دعا‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬فقد‭ ‬ينقذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬من‭ ‬موجة‭ ‬عدم‭ ‬تصويت‭ ‬الشباب‭ ‬لهم‭.‬

وأشارت‭ ‬كيشا‭ ‬ميدلماس،‭ ‬الأستاذة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬بجامعة‭ ‬هوارد،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬بدؤوا‭ ‬مؤخرا‭ ‬يرون‭ ‬تأثير‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬الأمريكية‭.. ‬إنهم‭ ‬قلقون‭ ‬للغاية‭ ‬بشأن‭ ‬ولاء‭ ‬بايدن‭ ‬الأعمى‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬اعتبار‭ ‬لحق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الوجود‭.‬

ويقول‭ ‬مايكل‭ ‬آر‭ ‬فيشباخ،‭ ‬أستاذ‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬راندولف‭ ‬ماكون‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومؤلف‭ ‬كتاب‭ ‬القوة‭ ‬السوداء‭ ‬ودول‭ ‬فلسطين‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭ ‬الوطنية‭ ‬الملونة،‭ ‬إنه‭ ‬ليس‭ ‬مندهشًا‭ ‬من‭ ‬شعور‭ ‬الشباب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬أفريقي‭ ‬بالتعاطف‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وهناك‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬تربطهم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الشعور‭ ‬بالقرابة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ (‬المجتمع‭ ‬العالمي‭ ‬المسور‭)‬،‭ ‬والمقاومة‭ ‬لما‭ ‬يعتقدون‭ ‬أنه‭ ‬الاستعمار‭ ‬الاستيطاني‭ ‬وتجارب‭ ‬العيش‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬التفرقة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ (‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الملونين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬يمكنهم‭ ‬أن‭ ‬يتشابهوا‭ ‬بشكل‭ ‬غريزي‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يشبه،‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬التجربة‭ ‬التي‭ ‬يرونها‭ ‬في‭ ‬وطنهم‭).‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا