العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

فخور بموقف بلادي.. الثابت والمشرف

دائما‭ ‬وأبدا‭.. ‬ينتابني‭ ‬شعور‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬لمواقف‭ ‬بلادي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬السياسية‭ ‬والدولية‭ ‬عموما،‭ ‬وفي‭ ‬الموقف‭ ‬الثابت‭ ‬والراسخ‭ ‬والمشرف‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬خصوصا‭.. ‬النابع‭ ‬من‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ودعم‭ ‬ومؤازرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

دائما‭ ‬وأبدا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬بلادي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الداعمين‭ ‬لحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭.. ‬وتجلى‭ ‬ذلك‭ ‬أكثر‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭.. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬بلادي‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬الداعمة‭ ‬لفلسطين،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬الدعم‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله‭ ‬وصوره‭.. ‬ومؤخرا‭ ‬تساءل‭ ‬البعض‭ ‬عن‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬الدعوى‭ ‬التي‭ ‬رفعتها‭ ‬‮«‬جنوب‭ ‬إفريقيا‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭.. ‬وسمعنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الكلام‭ ‬‮«‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‮»‬‭.. ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الأصوات‭ ‬صمتت‭ ‬أمام‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬أمس‭..!!‬

لقد‭ ‬وقف‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لبلادي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وأمام‭ ‬العالم،‭ ‬وممثلا‭ ‬عن‭ ‬المجموعة‭ ‬العربية،‭ ‬ليعلن‭ ‬تأييد‭ ‬الدعوى‭ ‬التي‭ ‬رفعتها‭ ‬جنوب‭ ‬افريقيا‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بتهمة‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية،‭ ‬وخرق‭ ‬اتفاقية‭ ‬منع‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬لعام‭ ‬1948،‭ ‬ومشيدًا‭ ‬باتخاذ‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬المبدئي‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬مندوب‭ ‬بلادي‭ ‬على‭ ‬الموقف‭ ‬الثابت‭ ‬الداعي‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬مسؤوليته‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬للانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الخطيرة‭ ‬والمتواصلة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

كما‭ ‬طالب‭ ‬مندوب‭ ‬بلادي‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬أن‭ ‬يضمن‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬للمدنيين،‭ ‬وتسريع‭ ‬دخول‭ ‬وإيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إعاقة‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬قراراي‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬2712‭ ‬و2720،‭ ‬في‭ ‬استجابة‭ ‬للحالة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المزرية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬القطاع،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬إنهاء‭ ‬الكارثة‭ ‬والمعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬غزة،‭ ‬يتطلب‭ ‬وقفًا‭ ‬فوريًا‭ ‬وغير‭ ‬مشروط‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭.‬

وأعرب‭ ‬مندوب‭ ‬بلادي‭ ‬عن‭ ‬الرفض‭ ‬القاطع‭ ‬لسياسة‭ ‬العقاب‭ ‬الجماعي‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ضد‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفي‭ ‬باقي‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وأي‭ ‬محاولات‭ ‬للتهجير‭ ‬القسري‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أرضهم،‭ ‬واستنكار‭ ‬استمرار‭ ‬الممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬القانونية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشريف،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تقويض‭ ‬عملية‭ ‬السلام،‭ ‬وإشاعة‭ ‬التوتر‭ ‬والتصعيد‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لبلادي‭ ‬الضرورة‭ ‬العاجلة‭ ‬لإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وتحقيق‭ ‬استقلال‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬وفقًا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.. ‬بل‭ ‬وأعلن‭ ‬إدانته‭ ‬للاعتداءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتكررة‭ ‬على‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان،‭ ‬وطالب‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬دول‭ ‬الجوار،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬الحيلولة‭ ‬دون‭ ‬اتساع‭ ‬الحرب،‭ ‬وامتدادها‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬الموقف‭ ‬الثابت‭ ‬والراسخ‭ ‬والمشرف‭ ‬لبلادي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬الذي‭ ‬نعتز‭ ‬ونفتخر‭ ‬به‭.. ‬فماذا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الأصوات؟‭ ‬ولماذا‭ ‬صمتت؟؟‭ ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا