واشنطن – الوكالات: أعلن الجيش الأمريكي أنّه دمّر صباح أمس في اليمن صاروخين مضادّين للسفن حوثيّين كانا يشكّلان تهديداً وشيكاً للملاحة البحرية في المنطقة.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إنّها «شنّت ضربات ضدّ صاروخين حوثيّين مضادّين للسفن كانا يستهدفان جنوب البحر الأحمر ومعدّين للإطلاق».
وأضاف البيان أنّ «القوات الأمريكية رصدت الصاروخين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وخلصت إلى أنّهما يمثّلان تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة».
وتابعت سنتكوم في بيانها قائلة إنّه «تبعاً لذلك استهدفت القوات الأمريكية الصواريخ ودمّرتها دفاعاً عن النفس».
وشدّد البيان على أنّ تدمير هذين الصاروخين «يحمي حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمناً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية».
وكانت القوات الأمريكية والبريطانية أطلقت جولة أولى من الضربات ضدّ ميليشيا الحوثي في وقت سابق من الشهر الحالي، وأعقب ذلك مزيد من الضربات المشتركة ليل الإثنين – الثلاثاء.
وتشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية أحادية الجانب تستهدف فيها صواريخ تقول إنها تشكل خطرا داهما للسفن المدنية والعسكرية.
وتسبّبت هجمات الحوثي بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.
وبات الحوثيون يستهدفون أيضاً السفن المرتبطة بالولايات المتّحدة وبريطانيا رداً على ضربات هاتين الدولتين.
وإضافة إلى التحرّك العسكري، تسعى واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وقد أعادت تصنيفهم منظمة إرهابية الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت هذا التصنيف بعيد تولّي الرئيس جو بايدن منصبه.
وفي وقت لاحق من أمس أفادت وكالة «يو كاي ام تي او» البريطانية للأمن البحري عن انفجار وقع قرب سفينة قبالة السواحل الجنوبية اليمنية، مشيرةً إلى عدم وقوع أي أضرار أو إصابات.
وقالت الوكالة التي تديرها القوات البحرية الملكية، إنها تلقّت تقريرًا عن حادثة جنوب سواحل المخا في اليمن و«انفجار على بُعد نحو مئة متر من سفينة». وأكدت أن «السفينة والطاقم بخير، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار». ولم تتبنَّ أي جهة حتى الساعة استهداف السفينة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك