البحرين تستضيف ملتقى ومعرض صناعة الحلال الشهر القادم
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
كشف فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف محمود آل محمود، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن سوق الحلال العالمي لايزال يشهد نموا كبيرا مما يعكس الطلب المتزايد على السلع والخدمات المنتجة، حيث من المتوقع أن يصل سوق الحلال العالمي إلى 7.7 تريليونات دولار بحلول عام ٢٠٢٥ مع قيادة قطاع التمويل الإسلامي فى الطريق الذي يتبعه قطاع الأغذية والمشروبات والمستحضرات الصيدلانية والطبية والصحية والتجميلية والسفر والسياحة وغيرها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي لإعلان استضافة مملكة البحرين فعاليات ملتقى ومعرض صناعة الحلال وخدماته خلال يومي 6 و7 فبراير المقبل، «نأمل من خلال الملتقى أن نخرج بتوصيات لإنشاء هيئة شرعية لتجارة الحلال في المملكة، ويهدف الملتقى إلى سد الفجوة بين صناعة الحلال وقطاع التمويل الإسلامي عبر مختلف الأدوات إلى جانب استكشاف الفرص الاستثمارية في قطاع الحلال الذي تنوع في قطاعاته الغذائية المختلفة والزراعة واللحوم البيضاء والحمراء والمستحضرات التجميلية والأدوات الطبية، بالإضافة إلى صناعة السياحة والسفر والخدمات المتنوعة.
ولفت د. الشيخ آل محمود، سيتطرق الملتقى كذلك إلى أهمية التحكيم التجاري وتضمينه عقود واتفاقيات بين أطراف التعاقد، وفتح آفاق جديدة أمام رواد الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مركزين على اهمية إيجاد مصادر مالية لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالحلال، كما سيسلط كبار الخبراء المهتمين بصناعات الحلال المشاركين في الملتقى الضوء على الفرص التي سوف تكون متاحة أمام أسواق الدول الإسلامية.
ويعتبر هذا الملتقى هو الأول من نوعه الذي ينظم بمملكة البحرين بدعم من وزارة الصناعة والتجارة وبتنظيم من الجمعية الاسلامية وشركة جيكليست ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا البحرين (اليونيدو) وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الاسلامية (الأيوفي) ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وعدد من الهيئات والمنظمات الاسلامية والدولية المتخصصة في شؤون الحلال، بمشاركة خمسين شركة من داخل وخارج مملكة البحرين.
كما سيشتمل المعرض المصاحب التنوع على عرض آخر منتجات الحلال وما توصلت إليه السلع والبضائع وأحدث المنتجات والخدمات ومنتجات التمويل الحلال الذي سيمكن المشاركين والزوار من التعرف على منتجات الحلال الجديدة، ويفتح آفاق التعاملات بين أصحاب العلاقة وإقامة شراكات يمكن أن تدفع أعمالهم إلى آفاق جديدة.
إلى جانب تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة التي ستركز على بعض الجوانب المتعلقة بالترويج للحلال في مختلف المجالات، إلى جانب عرض التسهيلات المتوافرة في البحرين لإقامة مشروعات الحلال.
ويعقد الملتقى أربع جلسات عمل مدة يومين، يتناول في جلسة العمل الاولى «طرق تمويل تجارة وصناعة الحلال» وفي جلسة العمل الثانية «فرص الاستثمار في صناعة التجارة الحلال وخدماتها واقتصاد التكنولوجيا المالية الحلال» في حين يتناول في جلسة العمل الثالثة «أهمية التحكيم التجاري في عقود واتفاقيات الحلال» وفي الجلسة الرابعة الأخيرة تناقش «التحديات والآفاق المستقبلية في تجارة وصناعة الحلال وخدماتها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة».
وسوف يوفر ملتقى ومعرض صناعة الحلال في البحرين فرصة فريدة لأصحاب المصلحة في صناعة الحلال والتمويل الإسلامي للتواصل والتعاون، واستكشاف طرق مبتكرة للنمو، وستتاح الفرصة للحضور للتواصل مع قادة الصناعة واكتساب رؤي قيمة، وإقامة شراكات يمكن أن تدفع أعمالهم إلى آفاق جديدة، كما يسهم الملتقى في خلق التواصل مع خبراء الصناعة ورجال وسيدات الأعمال وصناع القرار في قطاع الحلال من البحرين وخارجها وتبادل المعرفة في المشاركة في حلقات النقاش وورش العمل التي ستتناول الاتجاهات والتحديات الرئيسية.
ويطمح القائمون على منتدى وملتقى البحرين بأن يصبح المنتدى منصة لاتخاذ قرارات جديدة وعقد اتفاقيات دولية من شأنها أن تؤثر على تطوير السوق العالمية للمنتجات الحلال في العالم، ومن المحتمل أن يخلق المنتدى استكشاف مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات الحلال من جميع أنحاء العالم، باعتباره الحدث الرئيسي الذي يسد الفجوة بين صناعة الحلال والتمويل الإسلامي.
وسيناقش ضيوف المنتدى بما في ذلك الخبراء والمشاركون في السوق تطوير نظام اعتماد الحلال وآليّة الاعتراف المتبادل بالمنتجات مع الدول الإسلامية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال البنية التحتية الحلال إلى جانب تنظيم ورش عمل متخصصة في اليوم الثاني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك