غزة - (رويترز): قال سكان إن إسرائيل قصفت أهدافا في أنحاء قطاع غزة أمس بينما أسقطت طائراتها منشورات على منطقة رفح جنوب القطاع تحث الفلسطينيين النازحين هناك على المساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.
وذكر سكان ومسلحون أن مقاتلين فلسطينيين تصدوا لدبابات تحاول التقدم مجددا إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة، حيث بدأت إسرائيل سحب القوات والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة، وأضاف أنه يقصف أهدافا في أنحاء القطاع.
وفي خان يونس بجنوب غزة، حيث تقول إسرائيل إنها وسعت عملياتها ضد حماس، قال شهود إن الدبابات قصفت مناطق في محيط مستشفى ناصر خلال الليل، ووصفوا القصف بأنه الأعنف منذ أيام كثيرة.
ويعتبر مستشفى ناصر الآن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة. وتزعم إسرائيل أن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وما حولها، بما في ذلك مستشفى ناصر، وهو ما تنفيه حماس والطواقم الطبية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 165 شخصا وإصابة 280 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في واحد من أكبر أعداد الشهداء في يوم واحد في عام 2024.
قالت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس إن 24927 فلسطينيا استشهدوا في المجمل وأصيب 62388 في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وذكرت «الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 165 شهيدا و280 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية... لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات».
وأدى العدوان الذي تشنه إسرائيل جوا وبرا وبحرا والمستمر منذ أكثر من 100 يوم إلى تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن ذلك أدى إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واضطرار الكثير منهم إلى النزوح أكثر من مرة والبحث عن ملاذ في خيام لا تحميهم من عوامل الطقس والأمراض.
وقال إنريكو فالابيرتا، المتخصّص في طبّ الحرب والذي عاد من مهمّة استغرقت أسابيع عدّة لصالح منظّمة أطبّاء بلا حدود، «اليوم في غزّة كلّ شيء تقريبا مُدمّر، وما لم يُدَمَّر بات مكتظّا.. العمل جارٍ بالحدّ الأدنى من الأدوية لضمان عدم نفادها».
وأسفت منظّمة الصحة العالميّة لـ«ظروف الحياة غير الإنسانيّة» في القطاع الساحلي الصغير الذي يفتقر سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى كلّ شيء، بما في ذلك الاتّصالات.
وفي رفح حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني، أسقطت إسرائيل منشورات بها صور 33 محتجزا وأسماؤهم باللغة العربية، وحثت النازحين على الاتصال بها. وجاء في المنشورات «تريد العودة إلى المنزل؟ يرجى الإبلاغ إذا شخصت أحدا منهم».
وقال أبو علي، وهو أحد سكان شمال غزة «بيطلبوا المساعدة من الناس لإنهم مش قادرين يوصلوا للأسرى تبعوتهم بسبب المقاومة». وأضاف في تصريحات لرويترز «أنهِ الحرب يا نتنياهو مشان ترجع ناسك».
وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 محتجز خلال هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني. وتقول إسرائيل إن 132 لا يزالون في غزة، منهم 27 قتلوا في الأسر.
وفي إسرائيل، خيمت عائلات محتجزين خارج مقر إقامة نتنياهو في مدينة قيسارية الساحلية.
وقال إيلي ستيفي، الذي يحتجز ابنه (عيدان) في غزة «عليه أن يختار (اتفاقا) واحدا وينهي قصة المحتجزين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك