اطلع طلبة الدفعة الثالثة في برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات بجامعة الخليج العربي على تجربة إعادة تدوير مخلفات البلاستيك والمعادن والنفايات الطبية والخطرة والاجهزة الالكترونية في مصانع كراون لإعادة تدوير المخلفات، وعاينوا كيف يتم تحويلها إلى مواد أخرى قابلة للاستخدام بطريقة متجددة.
وقالت منسقة البرنامج أستاذ الهندسة البيئية المساعد بكلية الدراسات العليا الدكتورة سمية يوسف ان هذه الزيارات الميدانية تسهم في اثراء الحصيلة المعرفية لدى طلبة الدبلوم الذين ينتمون إلى مختلف القطاعات من دول المجلس كالقطاعات البلدية والصناعية والصحية والتجارية، مشيرة إلى ان إدارة المخلفات اصبحت من أهم تحديات المدن الحضرية حول العالم، وأصبح فهم التلوث البيئي وإدارة المخلفات بطريقة مستدامة أمرًا ضروريًا؛ ومن الضروري ان يستوعب طلبة الدبلوم بشكل عميق أهمية إدارة المخلفات بطرق متكاملة ومستدامة بطريقة تحافظ على الموارد وبمنهجية تدويرية دائرية وليست خطية مستنزفة لها، كما شددت على أهمية التوعية بالإنتاج والاستهلاك المستدامين في منطقتنا من خلال التعرف على مختلف التجارب والمشاريع الناجحة.
وتعرف الطلبة على طرق التعامل مع المخلفات كمورد وليس كنفايات لتعظيم الاستفادة منها، حيث إن الإنتاج والاستهلاك المستدامين يحدان من هدر الموارد ومن ثم انتاج المخلفات، وإدارتها بطريقة مستدامة واعتماد الاقتصاد الدائري، ما يسهم في حماية البيئة والاقتصاد والمجتمع.
يشار إلى ان كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي دشنت الدفعة الثالثة في برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات بالتعاون مع مركز الاستشارات والتدريب والتعليم المستمر وخدمة المجتمع، حيث تم قبول طلبة دول مجلس التعاون الذين يمثلون قطاعات مختلفة منها القطاع الصناعي والتجاري والتعليمي وقطاع الاعمال والاستثمارات من كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.
يشار إلى أن برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات هو أول برنامج معتمد من نوعه في الخليج والمنطقة العربية وخصوصاً بعد حصوله حديثاً على الاعتمادية من قبل المعهد الدولي البريطاني المعتمد لإدارة المخلفات.
إلى جانب ذلك، خرّج البرنامج حتى الآن 44 خريجًا يمثلون نخبة من الخبراء في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات رفدت بها مجتمعات دول مجلس التعاون، ويطرح بالنظام المسائي وبطريقة تعليم مرنة مزدوجة افتراضيًا وحضوريًا، كما ينتظم 12 مشارك آخرون لهذه الدفعة لهذا البرنامج الجديد الذي يحظى بدعم مباشر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا، واعتمادية معهد تشارترد البريطاني الدولي لإدارة المخلفات. كما يسهم بدعم الرؤى المستدامة وتطلعات دول مجلس التعاون نحو تحقيق التنمية المستدامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك