واشنطن الوكالات - (أ ف ب): أعلن الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء مصادرة مكونات صواريخ إيرانية الصنع على متن سفينة في بحر العرب كانت موجهة إلى الحوثيين في اليمن، في أول عملية من نوعها منذ أن بدأ الحوثيون شن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر أواخر العام الماضي دعما لقطاع غزة في الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) في بيان «إنها أول عملية مصادرة لأسلحة تقليدية متطورة من مصادر إيرانية للحوثيين منذ بدء الهجمات الحوثية على سفن تجارية في نوفمبر 2023»، مشيرة إلى أن العملية التي نفذتها قوات النخبة في البحرية الأمريكية في 11 يناير أدت إلى ضبط أسلحة تتضمن «مكونات صواريخ بالستية وصواريخ كروز».
وإلى ذلك أبلغ مسؤولان أمريكيان رويترز بأن الجيش الأمريكي نفذ أمس الثلاثاء ضربة جديدة على صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين في اليمن، وذلك في أحدث تحرك عسكري للجماعة المتحالفة مع إيران بسبب استهدافها لسفن الشحن في البحر الأحمر. وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن الهجوم استهدف أربعة صواريخ مضادة للسفن. ولم ترد من قبل أنباء عن هذا الهجوم.
وأفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أمس الثلاثاء، بأن سفينة شحن ترفع علم مالطا أصيبت بصاروخ أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر على بعد نحو 76 ميلاً بحرياً إلى شمال غرب الصليف في اليمن. وأوضحت «أمبري» أن السفينة التي زارت إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة مملوكة لليونان، وكانت في طريقها إلى قناة السويس في مصر، لكنها غيّرت مسارها بعد الاستهداف.
ويأتي هذا الهجوم غداة إعلان الحوثيين المدعومين من إيران استهداف «سفينة أمريكية» في خليج عدن، واضعين ذلك «في إطار الردّ» على غارات أمريكية وبريطانية استهدفت مواقع في اليمن الأسبوع الماضي، واستكمالا لدعمهم الفلسطينيين على خلفية حرب غزة.
شنَّت القوات الأمريكية والبريطانية ليل الخميس الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، وذلك ردّا على استهداف سفن في الممرات البحرية قبالة اليمن.
وفي تطور آخر قالت مصادر في قطاع التأمين أمس الثلاثاء إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب للشحنات عبر البحر الأحمر تشهد ارتفاعا بعد هجمات أخرى على السفن التجارية نفذتها حركة الحوثي اليمنية وتوقع استهداف السفن التي لها صلات بريطانية أو أمريكية.
وأدرجت سوق التأمين في لندن جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، وذلك حتى قبل هجمات الحوثيين الأخيرة، ويتعين على السفن إخطار شركات التأمين الخاصة بها عند الإبحار عبر هذه المناطق ودفع قسط إضافي، والذي كان حتى وقت سابق من هذا الشهر عادةً مدة تغطية تبلغ سبعة أيام. وقالت مصادر في قطاع التأمين إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت إلى حوالي واحد في المئة من قيمة السفينة، من حوالي 0,7 في المئة الأسبوع الماضي مع خصومات مختلفة تطبقها شركات التأمين. وأضافت أنه من المتوقع أن ترتفع الأسعار. ويتحول هذا إلى مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك