العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الجيش الأمريكي يعلن مصادرة مكونات صواريخ إيرانية الصنع موجهة إلى الحوثيين

الأربعاء ١٧ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

واشنطن‭ ‬الوكالات‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬مصادرة‭ ‬مكونات‭ ‬صواريخ‭ ‬إيرانية‭ ‬الصنع‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬سفينة‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬العرب‭ ‬كانت‭ ‬موجهة‭ ‬إلى‭ ‬الحوثيين‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬عملية‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأ‭ ‬الحوثيون‭ ‬شن‭ ‬هجمات‭ ‬على‭ ‬سفن‭ ‬تجارية‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬أواخر‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬دعما‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الجارية‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحركة‭ ‬حماس‭.‬

وأعلنت‭ ‬القيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الوسطى‭ (‬سنتكوم‭) ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬إنها‭ ‬أول‭ ‬عملية‭ ‬مصادرة‭ ‬لأسلحة‭ ‬تقليدية‭ ‬متطورة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬إيرانية‭ ‬للحوثيين‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الهجمات‭ ‬الحوثية‭ ‬على‭ ‬سفن‭ ‬تجارية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2023‮»‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬قوات‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬يناير‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬ضبط‭ ‬أسلحة‭ ‬تتضمن‭ ‬‮«‬مكونات‭ ‬صواريخ‭ ‬بالستية‭ ‬وصواريخ‭ ‬كروز‮»‬‭. ‬

وإلى‭ ‬ذلك‭ ‬أبلغ‭ ‬مسؤولان‭ ‬أمريكيان‭ ‬رويترز‭ ‬بأن‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬نفذ‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬ضربة‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬صواريخ‭ ‬مضادة‭ ‬للسفن‭ ‬تابعة‭ ‬للحوثيين‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أحدث‭ ‬تحرك‭ ‬عسكري‭ ‬للجماعة‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬بسبب‭ ‬استهدافها‭ ‬لسفن‭ ‬الشحن‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭. ‬وقال‭ ‬المسؤولان‭ ‬اللذان‭ ‬تحدثا‭ ‬شريطة‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويتهما‭ ‬إن‭ ‬الهجوم‭ ‬استهدف‭ ‬أربعة‭ ‬صواريخ‭ ‬مضادة‭ ‬للسفن‭. ‬ولم‭ ‬ترد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أنباء‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭. ‬

وأفادت‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬أمبري‮»‬‭ ‬البريطانية‭ ‬للأمن‭ ‬البحري‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬بأن‭ ‬سفينة‭ ‬شحن‭ ‬ترفع‭ ‬علم‭ ‬مالطا‭ ‬أصيبت‭ ‬بصاروخ‭ ‬أثناء‭ ‬عبورها‭ ‬جنوب‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬نحو‭ ‬76‭ ‬ميلاً‭ ‬بحرياً‭ ‬إلى‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬الصليف‭ ‬في‭ ‬اليمن‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬أمبري‮»‬‭ ‬أن‭ ‬السفينة‭ ‬التي‭ ‬زارت‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬مملوكة‭ ‬لليونان،‭ ‬وكانت‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬لكنها‭ ‬غيّرت‭ ‬مسارها‭ ‬بعد‭ ‬الاستهداف‭. ‬

ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬غداة‭ ‬إعلان‭ ‬الحوثيين‭ ‬المدعومين‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬استهداف‭ ‬‮«‬سفينة‭ ‬أمريكية‮»‬‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عدن،‭ ‬واضعين‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬في‭ ‬إطار‭ ‬الردّ‮»‬‭ ‬على‭ ‬غارات‭ ‬أمريكية‭ ‬وبريطانية‭ ‬استهدفت‭ ‬مواقع‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬واستكمالا‭ ‬لدعمهم‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭. ‬

شنَّت‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬والبريطانية‭ ‬ليل‭ ‬الخميس‭ ‬الجمعة‭ ‬عشرات‭ ‬الغارات‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬عسكرية‭ ‬تابعة‭ ‬للحوثيين‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬صنعاء‭ ‬ومحافظات‭ ‬الحديدة‭ ‬وتعز‭ ‬وحجة‭ ‬وصعدة،‭ ‬وذلك‭ ‬ردّا‭ ‬على‭ ‬استهداف‭ ‬سفن‭ ‬في‭ ‬الممرات‭ ‬البحرية‭ ‬قبالة‭ ‬اليمن‭. ‬

وفي‭ ‬تطور‭ ‬آخر‭ ‬قالت‭ ‬مصادر‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التأمين‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إن‭ ‬أقساط‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬الحرب‭ ‬للشحنات‭ ‬عبر‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬تشهد‭ ‬ارتفاعا‭ ‬بعد‭ ‬هجمات‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬نفذتها‭ ‬حركة‭ ‬الحوثي‭ ‬اليمنية‭ ‬وتوقع‭ ‬استهداف‭ ‬السفن‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬صلات‭ ‬بريطانية‭ ‬أو‭ ‬أمريكية‭. ‬

وأدرجت‭ ‬سوق‭ ‬التأمين‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬جنوب‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬ضمن‭ ‬المناطق‭ ‬عالية‭ ‬المخاطر،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬هجمات‭ ‬الحوثيين‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ويتعين‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬إخطار‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭ ‬عند‭ ‬الإبحار‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬ودفع‭ ‬قسط‭ ‬إضافي،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬حتى‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬عادةً‭ ‬مدة‭ ‬تغطية‭ ‬تبلغ‭ ‬سبعة‭ ‬أيام‭.  ‬وقالت‭ ‬مصادر‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التأمين‭ ‬إن‭ ‬أقساط‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬الحرب‭ ‬ارتفعت‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬السفينة،‭ ‬من‭ ‬حوالي‭ ‬0,7‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬مع‭ ‬خصومات‭ ‬مختلفة‭ ‬تطبقها‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭. ‬وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬ترتفع‭ ‬الأسعار‭. ‬ويتحول‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬من‭ ‬التكاليف‭ ‬الإضافية‭ ‬لرحلة‭ ‬تستغرق‭ ‬سبعة‭ ‬أيام‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا