خرج ملايين المتظاهرين إلى الشوارع أمس في أكثر من 120 مدينة، عبر 45 دولة وفي ست قارات، في تطور تاريخي للحركة العالمية المناهضة للحرب، للمطالبة بإنهاء قصف غزة.
وبدأت فعاليات المسيرة العالمية لنصرة فلسطين في لندن، بوصفها عاصمة محورية ضمن إطار يوم التضامن العالمي من أجل غزة في جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه الفعالية الكبرى بتنظيم من حملة التضامن مع فلسطين، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة نزع السلاح النووي، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا. وقد اتحدت هذه المنظمات تحت راية موحدة لدعم القضية الفلسطينية.
وحمل المتظاهرون في لندن دمية عملاقة لطفلة سورية لاجئة تدعى أمل الصغيرة سارت مع المتظاهرين المطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتم تصميم الدمية التي يبلغ ارتفاعها 3.5 أمتار لتسليط الضوء على محنة الأطفال اللاجئين، وسترافقها مجموعة من الأطفال الفلسطينيين خلال المسيرة الوطنية السابعة من أجل فلسطين. ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن شرطة العاصمة لندن تأكيدها وجود شرطي كبير مع حوالي 1700 ضابط في الخدمة لمراقبة المسيرة، بما في ذلك العديد من القوات خارج لندن.
وجاء في بيان للتحرك العالمي من أجل غزة أن العالم شهد أمس السبت نزول مئات الآلاف إلى الشوارع في العواصم الكبرى، بما في ذلك لندن وباريس وسيدني وطوكيو وواشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، بالموازاة مع مواجهة إسرائيل تهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.
وقال متحدث باسم التحالف الدولي المنظم للمظاهرات: «إن يوم العمل العالمي هذا، من أستراليا إلى آسيا وأوروبا والأمريكتين، هو أول حركة دولية منسقة ضد الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني. وسوف يبعث ذلك برسالة قوية ليس إلى الإسرائيليين فحسب، بل إلى القوى الغربية التي تدعمهم مفادها أن الجمهور يقول (ليس باسمنا)».
وأضاف: «إنه يمثل جهدًا جماعيًا، قادته الحركة المناهضة للحرب في المملكة المتحدة، الذي سيكون له صدى مع دعوة للتغيير الذي يتجاوز الحدود والآيديولوجيات».
وتابع: «إننا نحث كل شخص لديه ضمير على الانضمام إلى ملايين الأصوات من جميع أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء الحرب».
وتشمل المدن المشاركة في يوم التضامن مع غزة وفلسطين: بيونس آيرس، الأرجنتين، تيرانا في ألبانيا، فيينا، سيدني، أديلاد وميلبورن (أستراليا)، دكا، برازيليا وساو باولو في البرازيل، تورنتو، ليماسول في قبرص، ريكيافك (أيسلندا)، أكرا (غانا)، كوبنهاغن، باريس، بغداد، دلهي، جاكرتا، بريمن في ألمانيا، باليرمو في إيطاليا، أثينا، عمان، الكويت، طوكيو، أوساكا، شتوتغارت في ألمانيا. وتشهد دول مظاهرات متعددة إلى جانب العاصمة كما في ألمانيا التي ستخرج تظاهرات من 21 مدينة فيها، والبرازيل التي ستشارك ست مدن فيها، والهند، إلى جانب دبلن في إيرلندا، وكوالالمبور في ماليزيا، والمكسيك التي ستخرج تظاهرات من ثلاث مدن فيها، وستشهد المدن العالمية يوم الغضب والتضامن مع غزة وفلسطين في أمستردام في هولندا، وبورت لويس في موريشيوس، وواشنطن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك