للشهر الرابع على التوالي واصلت إسرائيل أمس قصفها وعدوانها على أنحاء قطاع غزة، فيما أكدت منظمة أوكسفام الدولية الخيرية أن عدد القتلى اليومي في غزة أعلى من أي صراع كبير آخر خلال القرن الحالي.
وأفاد تلفزيون الأقصى بأن 5 أشخاص استشهدوا في قصف لمنزل في دير البلح بوسط القطاع.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر فلسطينية بسقوط عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق سكنية وسط وجنوب قطاع غزة خلال ساعات.
قبل ذلك قالت الفرق الطبية العاملة في مستشفى الأقصى إن المنطقة المحيطة بالمستشفى تعرضت لقصف إسرائيلي ما تسبب في تدمير جميع سيارات الإسعاف.
وأشار أحد الأطباء العاملين بالمستشفى إلى وجود نقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية وأن جميع الطواقم الصحية خارج الخدمة بشكل شبه كامل، وهو ما يهدد حياة العشرات من الجرحى.
وكان القصف والغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد العشرات في قطاع غزة ليل الخميس إلى الجمعة.
وأفاد صحفي من وكالة فرانس برس عن شن غارات وقصف مدفعي عنيف بين رفح في الطرف الجنوبي من الأراضي الفلسطينية وخان يونس، المدينة الجنوبية الكبيرة، حيث تتكدس أعداد كبيرة من النازحين الفارّين من العدوان في شمال القطاع.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس: «وصل إلى المستشفيات أكثر من 59 شهيدا وعشرات الجرحى في استهدافات الاحتلال بعد منتصف الليل وفجر أمس (الجمعة) بمناطق مختلفة في قطاع غزة».
وشاهد مصورو وكالة فرانس برس دخانا أسود يتصاعد صباح الجمعة فوق رفح حيث تجمع فلسطينيون بجانب أكفان بيضاء لفت بها جثامين الضحايا الجدد.
سأل أحد المشيعين في المستشفى: «هل يكترث لنا أحد؟ لماذا الجميع صامتون؟».
وفي منطقة أخرى في رفح، تفقد فياض أبو رجيلة حطام مبنى بعد غارة إسرائيلية قال إنها قتلت مدنيين في منازلهم. وقال لوكالة فرانس برس: «لم تكن لهم أي علاقة بأي شيء. أناس يريدون فقط أن يعيشوا. لماذا استهدفوهم؟».
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 23708 شهداء. وقالت الوزارة في بيان: «ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 23708 شهداء و60005 إصابات منذ السابع من أكتوبر».
وقالت منظمة أوكسفام الدولية الخيرية الخميس إن عدد القتلى اليومي في غزة أعلى من أي صراع كبير آخر خلال القرن الحالي. وقالت سالي أبي خليل من منظمة أوكسفام إنه «لا يمكن تصور» وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج بينما تستمر أعمال القتل.
ويواجه سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة أزمة إنسانية متعاظمة وخصوصاً في ظل البرد والشتاء. وتحذّر منظمات دولية من كارثة صحية في القطاع حيث نزح 85% من السكان، وسط بطء وصول المساعدات.
وأطبقت إسرائيل حصارها على القطاع بعيد اندلاع العدوان. وتشكو المنظمات شحّ المساعدات رغم قرار لمجلس الأمن الدولي دعا إلى زيادتها، وتؤكد أنها تبقى دون حاجة السكان.
وفي شمال غزة، قالت منظمة الصحة العالمية إنها وصلت إلى أكبر مستشفى في غزة الخميس لتوصيل الوقود والإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على موقع «إكس» إن الفريق قال إن مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة سابقًا، استأنف جزئيًا تقديم خدماته.
من جهة ثانية، قال إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن «الاحتلال أفرج عن الزميل يوسف رائد سالم بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله خلال اقتحام الاحتلال مركز إسعاف الهلال الأحمر في جباليا شمال القطاع».
كما أكد الهلال «الإفراج عن الزميل عوني خطاب مدير مركز إسعاف خان يونس بعد اعتقال دام 51 يوما.. ومازال 6 من طواقمنا في جباليا قيد الاعتقال حتى اللحظة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك