بغداد - (أ ف ب): قتل عنصران من الحشد الشعبي في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليل السبت في شرق محافظة صلاح الدين الواقعة شمال بغداد، كما أفاد بيان لهيئة الحشد الشعبي ومصدر أمني. وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن «مقاتلَين» في الحشد الشعبي قتلا «متأثرَين بجراحهما بعد إصاباتهما خلال التصدي» لهجوم لتنظيم الدولة الإسلامية، شرق صلاح الدين.
وأفاد مصدر أمني بأنّ عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية «هاجموا نقطة تعود إلى اللواء 22 في قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة للحشد الشعبي» ليل السبت، ما أدى إلى مقتل العنصرين في الحشد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح «خلال تصديهم للهجوم» الذي وقع في منطقة الزركة في محافظة صلاح الدين. وتبنّى تنظيم الدولة الاسلامية عبر قناته في تطبيق «تلغرام» هذا الهجوم.
وغداة الهجوم، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية قصف الجيش العراقي «أوكاراً مهمة» للتنظيم «في محافظة ديالى» الواقعة في شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم «من بينهم ما يسمى عسكري قاطع الوقف المجرم مجيد معيوف»، وفق بيان للخلية.
بعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019. وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر عام 2017، لكنه مازال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو أن «عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم داعش الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة». وأضاف أن «عمليات» الجهاديين «اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا».
وبحسب التقرير، فإن البنية الرئيسية «لتنظيم داعش لا تزال تقود 5000 إلى 7000 فرد في جميع أنحاء العراق والجمهورية العربية السورية، معظمهم من المقاتلين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك