تمكنت فرق طبية متخصصة في زراعة الأعضاء من الخدمات الطبية الملكية مستشفى الملك حمد الجامعي، في تحقيق إنجاز طبي جديد بإجراء عمليتين لزراعة الكلى في وقت متزامن في غضون 10 ساعات، في ثاني إنجاز من نوعه على مستوى الخدمات الطبية الملكية.
ونجح الفريق الطبي بإجراء العملية الأولى لزراعة الكلى لمواطن بحريني في العقد الثالث من عمره، في حين استغرقت العملية الثانية التي أجريت في نفس اليوم بنجاح تام حوالي خمس ساعات، لمريض يعاني من فشل كلوي.
واكد العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية أن الإنجاز الذي حققه فريق زراعة الأعضاء في العمليتين تمتا في وقت قياسي ولم تكن هناك أي مضاعفات للمصابين والمتبرعين، ويعتبر دليلا على كفاءة الكوادر الطبية في الخدمات الطبية الملكية بالتعاون مع لجنة العلاج بالخارج، مشيرا إلى أن برنامج نقل الأعضاء وزراعتها انطلق في نوفمبر 2023 ليكون مستشفى الملك حمد الجامعي مركزا متخصصا ومتميزا في تعزيز الرعاية الاستثنائية التي يقدمها لمرضى، وذلك من خلال فريق متعدد التخصصات بقيادة عدد من الخبراء الدوليين لتقديم أفضل مستوى من الرعاية للمرضى الذين تتطلب حالاتهم الخضوع لمثل تلك الإجراءات.
وأفاد بأنه من خلال خطة العمل الموضوعة والطموحة من قبل الخدمات الطبية الملكية لتطوير الإنجازات الطبية المتميزة، بما يتماشى مع المعايير العالمية، فقد تم تدشين برنامج نقل زراعة الأعضاء ليتم علاج مرضى الفشل الكلوي والكبدي بين أهله.
كما أفاد بأن انطلاق هذا البرنامج يعتبر إنجازًا نوعيًا، وأحد أوجه التعاون المثمر والتنسيق والجهود المشتركة بين الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الحكومية واللجنة العليا للعلاج بالخارج، وصولاً بما يسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في مجال زراعة الأعضاء.
وأكد العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة آل خليفة أن إجراء جميع العمليات ضمن برنامح زراعة الأعضاء في الخدمات الطبية الملكية، التي تمت بنجاح كبير له الأثر الإيجابي لرفع معاناة ممن هم في قوائم الانتظار من المرضى وبعث روح الأمل إلى العودة لممارسة حياتهم بشكل الطبيعي.
وفي حين قال العقيد طبيب الشيخ سلمان بن محمد بن عبدلله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، أن العمليات نفذت بكفاءة تعكس توافر الإمكانات التقنية عالية الدقة والتأهيل والإمكانات البشرية، التي أتاحت الفرصة لاستيعاب إجراء جراحة لمجموعة من الأشخاص ما بين متلقٍّ ومتبرع التي تكللت بفضل الله بالنجاح، موجها شكره إلى الفرق الجراحية، وأطباء أمراض الكلى، ومساعدي الجراحين والاستشاريين، وفريق أطباء التخدير والمنسقين، والمختبرات، وكل فرق العمل التي عكفت لتنسيق وترتيب هذه العمليات ليعكسوا قدرات الكوادر الطبية وتميزها في مستشفى الملك حمد الجامعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك