قال الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وزير الخارجية الكويتي إن السلطات المعنية في جمهورية العراق عثرت أمس على جثتين تعودان لمواطن كويتي وآخر يحمل الجنسية السعودية مقيم في دولة الكويت، اختفيا في محافظة الأنبار في العراق مؤخراً.
وأعرب الوزير عن ألمه وحزنه لهذا الخبر المفزع، راجياً من الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان، كما عبر عن خالص تعازيه الحارة لأسر الضحيتين في هذا المصاب.
وأكد وزير الخارجية الكويتي أن وزارة الخارجية تابعت على مدار الساعة مع السلطات العراقية التي قامت بجهود كبيرة للعثور عليهما بأسرع وقت ممكن، مضيفاً أن التنسيق جار حالياً مع حكومة جمهورية العراق لمعرفة ملابسات الحادث ونتائج التحقيقات الجارية، مشيراً الى أنه أوعز لسفارة دولة الكويت في بغداد بمتابعة وإنهاء الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.
وأشاد الوزير بالجهود المشكورة التي قامت بها القيادة والسلطات العراقية من أجل الكشف عن مصير الفقيدين خلال فترة وجيزة.
ونقلت صحيفة القبس أن المواطن الكويتي ومرافقه السعودي كانا قد غادرا الكويت منذ بداية ديسمبر الجاري ومعهما مجموعة من أصدقائهما بالسيارة في رحلة صيد، وأثناء سير المواطن ومرافقه السعودي بالسيارة في منطقة نائية هاجمتهما مجموعة مسلحة وحاصرتهما وأحرقت سيارتهما وتم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة. وزعم تقرير لرويترز أن قوات الأمن تبحث عن مواطنين كويتيين اختطفا أثناء رحلة صيد في منطقة صحراوية بالعراق أمس الأحد.
وأكد ضابط كبير بالشرطة العراقية وقوع عملية الاختطاف في منطقة صحراوية بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين. لكن وزارة الخارجية العراقية أشارت في بيان إلى اختطاف مواطن كويتي واحد فقط. ويلفت التقرير إلى أن المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف معروفة بأنها مكان اختباء لجماعات لا تزال نشطة من تنظيم الدولة الإسلامية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الحادث. وكثيرا ما يقوم الصيادون من دول الخليج الغنية برحلات إلى صحراء العراق الجنوبية والغربية بحثا عن الصقور. وقال أحد أفراد الشرطة في تصريحات لرويترز إن الصيادين الكويتيين كانا في منطقة صحراوية مترامية الأطراف معروفة بخطورتها لأن تنظيم داعش لا يزال ينشط هناك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك