أكدت مصادر إعلامية أن تحالف «حارس الازدهار» على وشك الانهيار، بعد رفض كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا المشاركة في هذا التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
ويضم التحالف الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارته للشرق الأوسط نحو عشرين دولة في البحر الأحمر تحت اسم «حارس الازدهار».
ومنذ إعلان الوزير الأمريكي قالت وزارة الدفاع الفرنسية إنها تدعم الجهود الرامية إلى تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة به، وإنها تعمل بالفعل في المنطقة، لكنها أضافت أن سفنها ستبقى تحت القيادة الفرنسية، ولم تذكر ما إذا كانت ستنشر قوات بحرية أخرى.
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إنها سترسل الفرقاطة البحرية «فيرجينيو فاسان» إلى البحر الأحمر لحماية مصالحها استجابة لطلبات محددة قدمها أصحاب سفن إيطاليون، لكن هذا يأتي في إطار عملياتها الحالية وليس جزءا من عملية حارس الازدهار.
أما إسبانيا فأعلنت أنها اختارت «توخي أقصى درجة من الحذر» قبل أن تقرر ما إذا كانت ستشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للدفاع عن حركة الملاحة في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا إن «إسبانيا لن تشارك أبدا في عملية بطريقة أحادية»، مذكّرة بأن مشاركة مدريد لا يمكن أن تتم إلا «تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي».
ولخصت الموقف الإسباني من المبادرة الأمريكية التي أعلنها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعبارة «أقصى درجات الحذر».
ورفضت هولندا والنرويج والدنمارك إرسال سفن حربية.
كما بدت إسبانيا غاضبه جدا قائلة إن الولايات المتحدة أضافت اسمها في التحالف من دون علمها.
وصرحت نائبة الرئيس الإسباني يولاندا دياز لمحطة كادينا سير الإذاعية: «إنه لمن النفاق الشديد أن يسارع المجتمع الدولي لحماية المصالح التجارية في البحر الأحمر، لكنه يظل صامتا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن السكان المدنيين في غزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك