سموه: التدريب والتعليم رحلة لا تتوقف مدى الحياة لتطوير واكتساب مهارات جديدة
وزير التربية: دور كبير لهواوي في خلق جيل متمكن من التكنولوجيا الحديثة
تصوير: محمد عبدالله
أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أن شركة هواوي من أوائل الشركات التي استجابت لرؤية التحول الرقمي والاعتماد على التعليم والتدريب المستمر، حيث قدمت للبحرين مسابقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي كانت تتماشى مع هذا التوجه.
جاء ذلك لدى رعاية سموه منافسات مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بالشراكة مع بوليتكنك البحرين وجامعة البحرين.
وعبر سموه خلال كلمة ألقاها عن إعجابه واهتمامه البالغين بوصول هذه النسخة من المسابقة إلى أكثر من 27500 مشارك من 600 جامعة من المنطقة، الأمر الذي اعتبره سموه بداية رائعة لتعاون ممتاز طويل الأمد بين القطاعين العام والخاص في إعداد الشباب لمستقبلهم.
وفي معرض كلمته وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رسالته إلى المتنافسين، لافتاً سموه الى أنه لا يوجد ما هو أهم من الاستعداد للمنافسة، وسواء فاز المتنافس أم لم يفز في المسابقة فهو في حقيقة الأمر سيظل فائزاً بالمعرفة والخبرة والصداقات، وأردف سموه، «أننا في عصر الفرص المقبلة، وأتمنى من المتنافسين أن يروا الإمكانيات والفرص التي لا نهاية لها والتي تأتي في الطريق» مشيراً سموه إلى أنه «منذ بضع سنوات فقط، شعر عامة الناس أنه لم يتبق سوى القليل جداً للتطوير في مجال التكنولوجيا واعتقد الجميع أنهم يعرفون إلى أين يتجه كل شيء» واستدرك سموه في خطاب مباشر وجهه للمتنافسين بالقول: «ولكن الآن.. في الأشهر القليلة الماضية، وقد ظهر التعلم الآلي وأصبح متاحاً للجمهور، وأُدخلت أدواته إلى السوق الشامل، وبالنظر إلى المهارات التي قمتم بتطويرها والمهارات والتي تعملون على تطويرها، عليكم التفكير دوماً فيما يمكنكم القيام به في المستقبل».
هذا وقد أشاد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين في كلمته بالدعم المتواصل من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للشباب ودور سموه الوطني الملهم لتشجيعهم على مواصلة طلب العلم والإبداع والابتكار بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
مؤكداً أهمية الشراكة المثمرة بين جامعة البحرين وشركة هواوي العالمية، ودورها البناء في تدريب الشباب البحريني وصقل مهاراته، بالإضافة إلى مساهمتها في افتتاح مختبر متخصص ومكتبة رقمية متطورة في جامعة البحرين، وما تبديه من حرص على تعزيز النظام الإيكولوجي الرقمي في المملكة، والإسهام في الاستثمار في الشباب وتوفير الفرص الواعدة وخلق جيل متمكن من التكنولوجيا الحديثة.
من جهته صرّح أسامة السيد، نائب الرئيس التنفيذّي للشؤون المؤسسية في جامعة بوليتكنك البحرين، أن جامعة بوليتكنك البحرين قد اغتنمت الفرصة لتكون شريكاً أكاديمياً لهذه المسابقة، بما يعكس الرؤية المشتركة لكل من الجامعة وشركة هواوي في تطوير المواهب وتعزيز الابتكار وتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وبما يؤكد التزام الجامعة بخلق بيئة داعمة لنمو وازدهار العقول الشابة.
في هذا السياق كان ني روتشي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين، قد أشار في وقت سابق الى أن مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات مبادرة ناجحة للشركة، لتركيزها على التنمية المستقبلية ودعم الأفراد في جميع أنحاء العالم. ولإسهامها في خلق فرص للشباب لتعلم التقنيات المتطورة وجمع الخبرات القيّمة، فضلاً عمّا توفره لهم من فهم أعمق لشركة هواوي والسوق الصينية.
بدوره أكد ستيفن يي، رئيس هواوي لمنطقة الشرق الاوسط، أن هذه المسابقة تعتبر المبادرة الأكبر والأكثر تأثيراً في المنطقة، كونها سابقةً في مجال تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين. مضيفًا أن ما عزز مكانة المسابقة ما حظت به من دعم وتأييد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في القطاع.
من جانبه، أكد شونلي وانغ، نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «تشكل مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العمود الفقري الحاسم للاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتلتزم هواوي بتزويد الطلاب بمنصة لنقل المعرفة والمنافسة الصحية وتبادل الابتكارات والأفكار، مع التركيز على تعزيز معرفتهم بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومهاراتهم العملية. وتؤكد مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التزامنا برعاية العقول الشابة في جميع أنحاء المنطقة مع كونها منصة محورية تجمع بين القادة الحكوميين ذوي الرؤية المستقبلية والأوساط الأكاديمية ذات التفكير المستقبلي والطلاب المتحمسين».
جدير بالذكر أن مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2023-2024 في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى قد انطلقت في أغسطس من هذا العام، لتشمل 21 دولة في المنطقة، وبدعم من اليونسكو تضم أيضاً أكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في الصناعة. هذا وقد اجتذبت هواوي أكثر من 27500 طالب من أكثر من 600 جامعة في جميع أنحاء المنطقة. وحققت نسخة هذا العام أعلى مستوى مشاركة على الإطلاق في تاريخ المسابقة. كما تضم النسخة الإقليمية 2022-2023 (15) فريقًا تم اختيارهم في القائمة المختصرة من قائمة أولية تضم 19300 مشارك يمثلون 472 جامعة و11 دولة عبر منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
ويعد النهائي الإقليمي لمسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتويجاً لمسابقات مكثفة على المستوى الوطني استمرت لمدة أربعة أشهر والتي أقيمت في 11 سوقاً. وقد فاز في هذه المسابقة 66 طالباً و20 مدرساً، مقسمين إلى 22 فريقاً. وتستكمل الفرق منافستها في البحرين لتتويج الفائزين في الشرق الأوسط وكاليفورنيا والانتقال إلى النهائيات العالمية التي ستقام في مايو 2024 في الصين. على أن يتكون كل فريق من ثلاثة طلاب ومدرس واحد، وتضم المنافسات القادمة كلا من العراق وباكستان ولبنان والمملكة العربية السعودية في ثلاثة فرق، بينما يضم كل من الأردن وكازاخستان والبحرين في فريقين. ويشارك في البطولة فريق واحد من كل من الإمارات وقطر وعمان والكويت.