كشف رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثـار الشيخ خليفة بن أحمـد آل خليفة أن الهيئة قد انتهت مؤخرًا من عمليات المسح الميداني لمباني مدينة المحرق القديمة وذلك عن طريق الاستعانة بطلبة المدارس بعد اطلاعهم على أهم العناصر المهمة في كل مبنى سواءً كان مبنى تراثيا أو تقليديا أو انتقاليا او مبنى حديثا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم بتطوير مدينة المحرق القديمة والحفاظ على هويتها التاريخية والثقافية.
ويقوم الفريق المختص في الوقت الحالي بالتأكد من المعلومات التي حصرها الطلاب في مسحهم وسلامتها ومدى تطابقها مع المتطلبات الرسمية، ومن بعدها سيتم استحداث قاعدة بيانات.
وأكد الشيخ خليفة بن أحمد لـ«أخبار الخليج» أن الهيئة تقوم في الوقت الحالي بمراجعة المسوحات التي قام بها الطلبة من خلال الفريق المختص والتأكد من مدى تطابقها مع المتطلبات الرسمية، ومن بعدها سيتم استحداث قاعدة بيانات تتضمن تصنيفات للعقارات التي تم العمل عليها من قبل الطلبة، كما ستقوم الهيئة من خلال هذه القاعدة بالتأكد من كل المسوحـات التي تم إجراؤها عن طريق التـأكد من صحة المسوحات التي تم إجراؤهـا من خلال الخبراء والمختصين.
ونوّه إلى أن المشروع التطويري الحضري يركز على المحرق القديمة، ومن المتوقع أن تقوم الهيئة باستملاك عدد من المباني والعقارات، وذلك لتطوير البنية التحتية ومواقف إلى جانب الخدمـات وما يندرج تحت مشروع تطويـرها.
وحول الدليل الاسترشادي الذي تم اطلاقه مؤخـرًا أوضح ـأن الهدف من وجوده يقتصر على تسهيل التعامل مع هذه المنطقة في المحرق، وفي المقام الأول يعتمد الدليل على التوعية، وكيفية استخدامه حيث ستعمل الهيئة على تعزيز التكاتف المجتمعي في المحرق وكيفية التعامل مع الدليل مؤكدًا أن الهيئة متأملة ردود فعل إيجابية من أهالي المنطقة.
وأضـاف أن الارشادات الموجودة في الدليل ليست بالتعجيزية، وانما هناك حالات قد يكون من الصعب تطبيقها ومن الممكن التعاون معها وحلحلتها بشكل آخر وعلى حدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك