أكد قياديون في شركات القطاع الخاص أن الكويت فقدت بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أباً متواضعاً مع شعبه، وقائداً داعماً للتنمية الاقتصادية ولتعزيز دور القطاع الخاص في تنويع مصادر الدخل.
ولفتوا إلى أن سموه كان سياسياً حكيماً جمع بين هدوء الطبع وصراحة الموقف، كما كان حريصاً على كل ما يحقق الخير والتقدم على الصعد كافة للكويت وأهلها.
وأفادوا بأن الأمير الراحل يعدّ من الرعيل الأول الذي أسهم في بناء نهضة الكويت، منوهين إلى أنه قاد سفينة الكويت خلال توليه الحكم إلى بر الأمان رغم الأزمات التي كانت تحيط بها من كل جانب، إذ شهد الاقتصاد الوطني في عهده استقراراً في كثير من مؤشراته رغم الأزمات العالمية المتتالية التي ضربت الأسواق العالمية وعرّضتها لضغوطات كبيرة.
أفاد رئيس مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة الدكتور راشد العجمي بأن مؤسسات القطاع الخاص نجحت في عهد سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في مد جسور التواصل مع المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الدولية بشكل أوسع، وبآليات تعكس قوتها المتصاعدة إقليمياً وعالمياً.
ولفت العجمي إلى أن القطاع الاقتصادي المحلي شهد نمواً ملموساً في عهد سمو الشيخ نواف قياساً بالمعدلات المسجلة في الأسواق النظيرة، فيما ارتفعت في عهده المقدرة المالية الحقيقية لغالبية مؤسسات القطاع الخاص.
وأضاف أنه في عهد الأمير الراحل سجل القطاعان الخاص والحكومي نقلة كبيرة في التحول التكنولوجي وتعزيز الرقمنة في مختلف أنواع الأعمال الاقتصادية والخدمية، ما أسهم بشكل واضح في تحسين بيئة الأعمال المحلية ورفع قدرتها على التنافسية.
وشدد العجمي على أن مجتمع الأعمال المحلي ومكونات المجتمع الكويتي كافة فقدت أميراً متواضعاً كان السباق دائماً في خدمة وطنه ومواطنيه.
قال رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن «سفن» مرزوق الخرافي، إن مجتمع الأعمال فقد برحيل سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح قدوة يُحتذى به في أخلاقيات التعامل.
ونوه الخرافي إلى أن سمو الأمير الراحل رسّخ بتواضعه وسعيه الدائم لخدمة الوطن والمواطن أخلاقيات العمل الاقتصادي البناءة التي جُبل عليها أهل الكويت منذ الرعيل الأول لتجارها، مبيناً أن سموّه كان يشكل رمزاً اقتصادياً وسياسياً بتوافق الجميع، ما جعل فترة حكمه تعكس سيرة ومسيرة لدى مختلف فئات المجتمع.
وأفاد بأن عهد سمو الأمير الراحل شهد زيادة بمعدلات الشفافية الاقتصادية، والحوكمة، ما يعزّز قوة ومتانة القطاع الخاص المحلي، فيما سجلت الكويت تقدماً على مؤشرات التنافسية الاقتصادية العالمية، وإلى حدود تجعل السوق المحلي أكثر استقطاباً للاستثمارات والمستثمرين.
أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار الدكتور يوسف العلي أن الكويت خسرت بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أباً متواضعاً رحيماً بشعبه، كما أنها فقدت قائداً كان داعماً للتنمية في الكويت بمختلف أوجهها، وعلى رأسها الاقتصادية، التي شهدت في عهده تحركاً ملموساً نحو الانطلاقة التي تستحقها الكويت.
وأشار العلي في هذا الجانب إلى دعم الأمير وتأكيده بأكثر من مناسبة على أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني والمساهمة في تنويع مصادر الدخل، وحثه على ضرورة العمل الدؤوب لمواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات.
وأفاد العلي بأن الكويت مطمئنة لاستمرار إبحار سفينها بأمان، في ظل قيادة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، داعياً الله أن يوفقه لكل ما هو خير للكويت وأهلها.
ذكر مدير عام شؤون مجلس الإدارة في البنك الأهلي الكويتي، فوزي الثنيان، أن صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح كان قائداً حكيماً، يتمتّع بمنزلة خاصة في قلوب أهل الكويت فهو والد الجميع، ومصدر فخر واعتزاز لكل كويتي وكويتية، لافتاً إلى أنه قاد سفينة الكويت إلى بر الأمان رغم الأزمات التي كانت تحيط بها من كل جانب.
وقال الثنيان إن سمو الأمير الراحل أسهم في بناء نهضة الكويت، فهو من الرعيل الأول، كما رسّخ قيم البذل والعطاء والعمل والمبادرات، وكان له دور بارز في التنمية، مشيراً إلى تواضعه الذي جعله قريباً من الجميع، وحكمته ورحمته وتفانيه في خدمة الوطن وجميع أبناء الكويت.
وأفاد بأن الاقتصاد الوطني شهد في عهد سموّه استقراراً في كثير من مؤشراته رغم الأزمات المتتالية التي ضربت الأسواق العالمية وعرّضتها لضغوطات كبيرة، منوهاً إلى أن الكويت ورغم التحديات العالمية لا تزال تتمتع بقوة مالية كبيرة بشهادة وكالات التصنيف العالمية.
لفت الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية في بنك بوبيان عبدالله التويجري إلى أن مجتمع الأعمال في الكويت فقد برحيل سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح داعماً رئيسياً لنهضته، مشيراً إلى أن سمو الأمير الراحل لطالما كان من داعمي القطاع الخاص ولتوسعة دوره ومساهمته في النمو الاقتصادي، وإحداث التنمية المستهدفة.
وبين التويجري أن سموه –رحمه الله– كان داعماً رئيسياً للسياسات الإصلاحية للدولة والارتقاء بتنافسية وشفافية الاقتصاد الكويتي، مشيراً إلى أنه بسبب ذلك نجح الاقتصاد المحلي في تجاوز العديد من العقبات التي اصطدمت بها الأسواق العالمية في السنوات الثلاث الماضية.
وذكر أن الاقتصاد الوطني يتمتع بمصدات مالية كبيرة تؤهله للانطلاقة في الفترة المقبلة، منوهاً إلى أن ذلك من المكاسب الرئيسية التي رسخها سمو الشيخ نواف الأحمد خلال الفترة الماضية، فيما بات الاقتصاد المحلي مهيأً أكثر من أي وقت مضى للمضي قدماً نحو التنمية المستدامة.
قال وزير التجارة والصناعة السابق، خالد الروضان، إن مَن يعرف سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح جيداً سيعلم أنه يجمع بين هدوء الطبع الذي لا يُبقي له عدواً، وصراحة الموقف التي تجعله أحياناً يستعيد قول الإمام علي: «ما أبقى لي الحق صاحباً».
ولفت الروضان إلى أن سمو الأمير الراحل كان من جيل المؤسسين الذي يتميز بالحكمة والرحمة، مؤكداً أنه ترك خلفه توافقاً كويتياً جماعياً على أنه كان قريباً من ربه زاهداً وعابداً، علاوة على أنه أب حنون وقمة في التواضع، ما جعله يقف بجوار الجميع من شعبه دون حواجز، فأحبه مواطنوه بوفاء وولاء وإخلاص، فاستحق أن يكون أميراً للإنسانية والعفو.
وأضاف: أما خارجياً فكان بمثابة السياسي الحكيم الذي يسعى دائماً إلى لم الشمل الخليجي والعربي، ويسعى دائماً إلى التوافق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك