العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

يوم الشهيد.. قصص الشجاعة والولاء

سيظل‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بيوم‭ ‬الشهيد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تخليدا‭ ‬ووفاء،‭ ‬عرفانا‭ ‬وامتنانا،‭ ‬لتضحيات‭ ‬وبسالة،‭ ‬وفداء‭ ‬وشجاعة،‭ ‬شهداء‭ ‬الوطن‭ ‬الأبرار،‭ ‬والرجال‭ ‬البواسل‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني،‭ ‬الذين‭ ‬أدوا‭ ‬مهامهم‭ ‬وواجباتهم‭ ‬الوطنية،‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬وخارجه،‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬العزة‭ ‬والكرامة‭ ‬والشرف‭.‬

في‭ ‬يوم‭ ‬الشهيد‭ ‬نقف‭ ‬بكل‭ ‬الإجلال‭ ‬والاحترام،‭ ‬لمن‭ ‬سطروا‭ ‬أسمى‭ ‬صور‭ ‬الولاء‭ ‬والبطولة،‭ ‬وقدموا‭ ‬درسا‭ ‬عاليا‭ ‬في‭ ‬صدق‭ ‬العهد‭ ‬والوعد،‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الوطن،‭ ‬والذود‭ ‬عن‭ ‬أرضه،‭ ‬وحماية‭ ‬شعبه،‭ ‬وصون‭ ‬مقدراته‭.‬

حينما‭ ‬نحتفي‭ ‬بيوم‭ ‬الشهيد،‭ ‬فإننا‭ ‬نحتفي‭ ‬بالبطولات‭ ‬والتضحيات،‭ ‬ونستذكر‭ ‬الدروس‭ ‬والعبر،‭ ‬ونبتهل‭ ‬إلى‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يرحم‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرار،‭ ‬ويسكنهم‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬ونعلم‭ ‬الأبناء‭ ‬والأجيال،‭ ‬وأنفسنا‭ ‬قبلهم،‭ ‬كيف‭ ‬يكون‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء،‭ ‬والإخلاص‭ ‬والولاء،‭ ‬والحب‭ ‬والفداء،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬والأمة‭.. ‬هذه‭ ‬مشاعر‭ ‬جياشة،‭ ‬وثقافة‭ ‬راسخة،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تدركها‭ ‬بعض‭ ‬المجتمعات،‭ ‬ولكن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬العربي‭ ‬المسلم،‭ ‬يعتز‭ ‬ويفتخر‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم،‭ ‬وبفضل‭ ‬الشهادة،‭ ‬ومكانة‭ ‬الشهيد‭.‬

ولعلها‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬لأن‭ ‬نتوجه‭ ‬إلى‭ ‬أسر‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرار،‭ ‬بالتقدير‭ ‬والتكريم،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬وأن‭ ‬نتذكر‭ ‬قصص‭ ‬أبنائنا‭ ‬ورجالنا،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭: ‬‮«‬إن‭ ‬كل‭ ‬شهيد‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبطال،‭ ‬هو‭ ‬شهيد‭ ‬لكل‭ ‬بيت‭ ‬بحريني،‭ ‬وإن‭ ‬أسر‭ ‬الشهداء‭ ‬ضربوا‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة،‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬وثباتهم‭ ‬ووطنيتهم‭ ‬العالية‮»‬‭.‬

إن‭ ‬الاحتفاء‭ ‬السنوي‭ ‬بذكرى‭ ‬يوم‭ ‬الشهيد،‭ ‬الذي‭ ‬أمر‭ ‬بتخصيصه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وبالتزامن‭ ‬مع‭ ‬احتفالات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية‭ ‬إحياءً‭ ‬لذكرى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬مسلمة‭ ‬عام‭ ‬1783‭ ‬ميلادية،‭ ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬هي‭ ‬لفتة‭ ‬حكيمة‭ ‬ورؤية‭ ‬سديدة،‭ ‬كي‭ ‬نتذكر‭ ‬على‭ ‬الدوام،‭ ‬وفي‭ ‬أسمى‭ ‬اللحظات‭ ‬الوطنية،‭ ‬تلك‭ ‬التضحيات‭ ‬الجليلة‭ ‬للشهداء‭ ‬الأبرار‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬رئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬للهيئة‭ ‬العليا‭ ‬لـ«الصندوق‭ ‬الملكي‭ ‬لشهداء‭ ‬الواجب‮»‬،‭ ‬تأكيد‭ ‬للاهتمام‭ ‬الرفيع‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬بالشهداء‭ ‬ورعاية‭ ‬أسرهم،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الرمزية‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬اقترنت‭ ‬بيوم‭ ‬الشهيد‭ ‬بوضع‭ ‬‮«‬زهرة‭ ‬الرازجي‭ ‬البيضاء‭ ‬وسعفة‭ ‬النخيل‭ ‬الخضراء‮»‬‭ ‬لتصبح‭ ‬‮«‬أيقونة‮»‬‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بيوم‭ ‬الشهيد‭.‬

ولربما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬والحضاري،‭ ‬وكجزء‭ ‬من‭ ‬الوفاء‭ ‬ورد‭ ‬الجميل،‭ ‬أن‭ ‬تبادر‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬بتدشين‭ ‬مشروع‭ ‬إنساني‭ ‬وتنموي،‭ ‬يحمل‭ ‬أسماء‭ ‬الشهداء،‭ ‬وعن‭ ‬طريق‭ ‬الصندوق‭ ‬الملكي‭ ‬لشهداء‭ ‬الواجب‮»‬‭.. ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المبادرات‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬المقبلة‭.‬

يقول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الشهداء‭ (‬ولا‭ ‬تحسبن‭ ‬الذين‭ ‬قتلوا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬أمواتا‭ ‬بل‭ ‬أحياء‭ ‬عند‭ ‬ربهم‭ ‬يرزقون‭).. ‬صدق‭ ‬الله‭ ‬العظيم‭.    ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا