العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

نعمة البحرين.. حكامها وشعبها

نعم‭ ‬الله‭ ‬علينا‭ ‬كثيرة،‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭.. ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬النعم‭ ‬نعمة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬حبانا‭ ‬الله‭ ‬به‭.. ‬نعيش‭ ‬على‭ ‬أرضه‭.. ‬وننعم‭ ‬بخيراته‭.. ‬نلتحف‭ ‬بدفئه‭.. ‬نتغطى‭ ‬بعطائه‭.. ‬نلوذ‭ ‬بحضنه‭.. ‬نحتمي‭ ‬بحصنه‭.. ‬نطمئن‭ ‬بأمنه‭ ‬واستقراره‭.. ‬نشترك‭ ‬في‭ ‬بنائه‭ ‬وصنع‭ ‬قراره‭.. ‬نتعلم‭ ‬في‭ ‬مدارسه‭ ‬وجامعاته‭.. ‬نتعالج‭ ‬في‭ ‬مراكزه‭ ‬ومستشفياته،‭ ‬ونعمل‭ ‬في‭ ‬مؤسساته‭.. ‬ونفتخر‭ ‬بإنجازاته‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬مساحته‭ ‬الجغرافية‭ ‬صغيرة‭.. ‬وثروته‭ ‬النفطية‭ ‬قليلة‭ ‬مقارنة‭ ‬بغيره‭.. ‬ولكننا‭ ‬ننعم‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المساحة‭.. ‬وأغلى‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الثروة‭.. ‬نعمة‭ ‬البحرين‭.. ‬حكامها‭ ‬وشعبها‭.  ‬

هي‭ ‬كلمات‭ ‬صادقة‭ ‬وعفوية‭.. ‬من‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬مخلص‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭.. ‬نقولها‭ ‬بكل‭ ‬حب‭ ‬وامتنان‭.. ‬إننا‭ ‬مدينون‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬مدينون‭ ‬لحكامنا‭ ‬من‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام‭.. ‬مدينون‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ولسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وإلى‭ ‬كل‭ ‬الحكام‭ ‬والرجال‭ ‬الرواد‭ ‬الأوائل‭ ‬رحمهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.. ‬ممن‭ ‬قدموا‭ ‬أروع‭ ‬التضحيات،‭ ‬وسطروا‭ ‬أسمى‭ ‬الأعمال‭.. ‬واجهوا‭ ‬التحديات‭ ‬وبنوا‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬بتكاتفهم‭ ‬وتلاحمهم‭.. ‬ويسعون‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬راحة‭ ‬المواطن‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية‭.‬

لدينا‭ ‬دولة‭ ‬قانون‭ ‬ومؤسسات،‭ ‬ولدينا‭ ‬قائد‭ ‬حكيم‭ ‬وأب‭ ‬كريم،‭ ‬ولن‭ ‬نجد‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬أعطف‭ ‬وأرحم‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬حكامنا‭ ‬الكرام‭.. ‬هكذا‭ ‬عاش‭ ‬آباؤنا‭ ‬وأجدادنا‭.. ‬وهكذا‭ ‬نعيش‭ ‬وأبناءنا‭.. ‬وهكذا‭ ‬سنورث‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬والمشاعر‭ ‬لأحفادنا‭ ‬وأجيالنا،‭ ‬وسنروي‭ ‬تلك‭ ‬الملحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع،‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز،‭ ‬وصدق‭ ‬ولاء‭ ‬وانتماء‭.‬

حينما‭ ‬واجهتنا‭ ‬الأيام‭ ‬الصعبة‭.. ‬وطالتنا‭ ‬الفترات‭ ‬الحرجة‭.. ‬وداهمتنا‭ ‬‮«‬جائحة‭ ‬كورونا‮»‬‭ ‬التي‭ ‬داهمت‭ ‬العالم‭.. ‬كانت‭ ‬بلادنا‭ ‬وبحكمة‭ ‬حكامها‭ ‬وتكاتف‭ ‬شعبها،‭ ‬رفعت‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا،‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬صحة‭ ‬الإنسان‮»‬‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭.. ‬فرخص‭ ‬أمامها‭ ‬كل‭ ‬غالٍ،‭ ‬وسخرت‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والموارد،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحياة‭ ‬الآمنة‭ ‬المطمئنة،‭ ‬وأسهمت‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الأفراد‭ ‬والمؤسسات‭.. ‬هي‭ ‬أيام‭ ‬لن‭ ‬تنسى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

حتى‭ ‬عندما‭ ‬ننشد‭ ‬المسكن‭ ‬ونطالب‭ ‬بالوظيفة،‭ ‬أو‭ ‬نتضايق‭ ‬من‭ ‬زحمة‭ ‬مرورية،‭ ‬أو‭ ‬ننتقد‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬أو‭ ‬شحا‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬أمر‭ ‬آخر‭.. ‬نجد‭ ‬التوجيه‭ ‬الكريم‭ ‬والاستماع‭ ‬الجميل‭ ‬والرأي‭ ‬السديد‭ ‬من‭ ‬حكامنا‭ ‬الكرام،‭ ‬للاستجابة‭ ‬الأبوية‭ ‬السامية،‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬التنفيذ‭ ‬والإنجاز‭.. ‬كالأب‭ ‬العطوف‭ ‬المسؤول،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يهدأ‭ ‬له‭ ‬بال،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬الكلل‭ ‬والملل،‭ ‬إلا‭ ‬حينما‭ ‬يجد‭ ‬أبناءه‭ ‬سعداء‭ ‬مطمئنين‭.. ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬صحته‭ ‬وجهده‭.‬

لن‭ ‬نوفي‭ ‬لحكامنا‭ ‬الكرام‭ ‬رد‭ ‬الجميل‭ ‬والوفاء‭ ‬الواجب‭ ‬مهما‭ ‬فعلنا‭.. ‬وهم‭ ‬يرون‭ ‬أنه‭ ‬يكفي‭ ‬فقط‭ ‬العمل‭ ‬وحب‭ ‬الوطن‭ ‬وحب‭ ‬الناس‭.. ‬فسعادتنا‭ ‬وراحتنا‭ ‬هي‭ ‬أسمى‭ ‬ما‭ ‬ينشدون،‭ ‬وأغلى‭ ‬ما‭ ‬يسعون،‭ ‬وأجمل‭ ‬ما‭ ‬يعملون،‭ ‬وأسعد‭ ‬ما‭ ‬يتطلعون‭.‬

بفضل‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وفضل‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي‭.. ‬نعيش‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان،‭ ‬بعيدين‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬أمور‭ ‬منغصة‭ ‬نراها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬ونعلم‭ ‬علم‭ ‬اليقين‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬الدولة‭ ‬لنا‭ ‬محل‭ ‬غبطة‭ ‬من‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الشعوب،‭ ‬ومحل‭ ‬تساؤل‭ ‬وإعجاب‭: ‬كيف‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الصغير‭ ‬بمساحته‭ ‬وثروته،‭ ‬يعمل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية،‭ ‬ويقدم‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الخدمات‭ ‬المتعددة،‭ ‬ويوفر‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لكل‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع؟‭ ‬والجواب‭: ‬إنها‭ ‬نعمة‭ ‬البحرين‭.. ‬بحكامها‭ ‬وشعبها‭.‬

لذلك‭ ‬كله‭.. ‬ولكثير‭ ‬غيره‭.. ‬نتشرف‭ ‬أن‭ ‬نرفع‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬وأصدق‭ ‬التبريكات،‭ ‬إلى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬بمناسبة‭ ‬احتفالات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية،‭ ‬إحياء‭ ‬لذكرى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة،‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح،‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬مسلمة‭ ‬عام‭ ‬1783‭ ‬ميلادية،‭ ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭.‬

الوطن‭ ‬نعمة‭.. ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نعمة‭.. ‬ونعمة‭ ‬البحرين‭.. ‬حكامها‭ ‬وشعبها‭.. ‬فالحمد‭ ‬لله‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬نعمة‭ ‬البحرين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا