أكدت أحلام يوسف جناحي رئيسة مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن إقرار التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة يعد بمثابة إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات مجلس التعاون الخليجي المباركة، في ظل التوجيهات السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس- حفظهم الله ورعاهم- الذين أولوا اهتماما كبيرا بتحسين أوضاع المواطن الخليجي وتطوير الاقتصادات الوطنية، مؤكدة أن القرار الخاص بالتأشيرة يصب في صلب هذا التوجه، ويخدم جميع دول مجلس التعاون وخاصة البحرين التي تولي اهتماما كبيرا بتنشيط هذا القطاع وتطويره تحت رعاية جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء.
مشيرة إلى الدور المهم والمؤثر الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في هذا الصدد باعتبارها أكبر جاذب للسياحة العربية والإسلامية والعالمية بين جميع دول مجلس التعاون، كما أنها الدولة الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع باقي دول المجلس.. ولا شك أن الطفرة السياحية الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية حاليا بجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيكون لها دور بارز في تطوير الجانب السياحي وخدمة مشروع التأشيرة الخليجية الموحدة.. مع دور بارز أيضا لكل من دبي والبحرين وسلطنة عمان بما لهم من خبرات في هذا المجال.
وردا على سؤال حول تأثير القرار على المواطن الخليجي.. أوضحت جناحي قائلة: «التأشيرة الجديدة ستتيح لحاملها زيارة 6 دول في تأشيرة سياحية موحدة؛ وبالتالي هي تركز على استقطاب السياح وإبقائهم في دول مجلس التعاون لأطول فترة ممكنة، وهو ما من شأنه أن يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي، ويرفع من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، ويعزز الأنشطة الاقتصادية في هذه الدول ويرفع من دخل المواطن بشكل مباشر، لأن السياحة من القطاعات الاقتصادية التي تحرك عشرات الأنشطة الأخرى ولا تقتصر على الفنادق والطيران فقط، لأن السائح يتسوق من المجمعات التجارية ويشتري العديد من الأغراض والهدايا، ويستخدم سيارات الأجرة ويرتاد المطاعم والمقاهي والمزارات المختلفة، ناهيك عن الأنشطة التي تعمل من خلف قطاع الفنادق (مثل الأثاثات والمفروشات والأجهزة الكهربائية والأغذية والتكييفات والمصاعد والصيانة وغيرها)، وقطاع الطيران ايضا بكم كبير من القطاعات المعاونة والمساعدة التي تعمل من ورائه».
وأوضحت جناحي أن هذه المبادرة المميزة تأتي ضمن استراتيجية مجلس التعاون الخليجي 2030، التي تستهدف زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال زيادة الرحلات البينية وعدد نزلاء الفنادق على مستوى دول المجلس وجعلها الوجهة السياحية الرائدة على مستوى العالم للسياح الإقليميين والعالميين.
وأكدت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن دول مجلس التعاون باتت يضرب فيها المثل من حيث ما وصلت إليه من تقدم وازدهار على كافة الأصعدة، وما وصلت إليه من مكانةً إقليمية وعالمية في مجال التنمية وبالأخص تنمية المواطن الخليجي، وأن تحقيق هذه الإنجازات من قبل دول مجلس التعاون واستمرارها بتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات، يتطلب تحقيق الأمن والاستقرار وبذل المزيد من الجهد للتخطيط والتطوير للحفاظ على هذه المسيرة الخيرة والمباركة التي حققتها الدول الخليجية في وقت قياسي يشهد له القاصي والداني.
وردا على سؤال حول تطلعاتها لقرارات موحدة مشابهة لدول المجلس.. قالت جناحي «نأمل جميعا في مزيد من التعاون والتنسيق الخليجي على أصعدة عديدة ومتنوعة، يأتي على رأسها الشراء الموحد للأدوية والتكامل في القطاع الصحي، التنسيق على مستوى الأمن الغذائي والتكامل البيني في هذا المشروع الضخم، كذلك ما يتعلق بالملفين الأمني والسياسي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك