احتفلت صادرات البحرين، ولتي تعتبر الذراع الأساسية في المملكة لدعم وتنمية الصادرات الوطنية وبناء اقتصاد محلي مستدام، بمرور خمس سنوات منذ انطلاقة مسيرتها الحثيثة، حيث لعبت صادرات البحرين دورًا رئيسيًا ومحوريا في النهوض بالصادرات الوطنية من خلال ربط المؤسسات القائمة في البحرين بشركائها من جميع أنحاء العالم لزيادة رقعة وصولها إلى الأسواق العالمية، مما ساهم بشكل كبير في زيادة الازدهار الاقتصادي من خلال توظيف كافة الإمكانات نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية، وتطوير القدرات، وترويج المصدرين ومنتجاتهم، وتشجيع المنتجات والخدمات المحلية للرفع من تنافسيتها لتصل إلى الأسواق الدولية.
على مدى الخمس سنوات تخللت مسيرة صادرات البحرين سلسلة مليئة بالإنجازات المميزة التي ارتقت بالمنتجات والخدمات المحلية وأبرزت مكانة المملكة الرائدة كمقدمي الجودة. لم يتمحور عمل صادرات البحرين على تسهيل الشراكات العالمية فحسب، بل برزت كمحفز للنجاح مع توسيع شراكاتها العالمية والتي ضمت أكثر من 45 اتفاقية تعاون مع شركاء محليين ودوليين رائدين في مجالاتهم، مما يعكس التزامها بتمكين المصدرين من ترسيخ موطئ قدم لهم على الخارطة التجارية العالمية.
وأثبتت صادرات البحرين انتشارها العالمي من خلال إقامة علاقات ووصول المنتجات والخدمات للمؤسسات المحلية إلى أكثر من 92 سوقًا حول العالم، وبفضل جهودها الدؤوبة التي أسفرت منذ التدشين حتى الان عن دعم الأعمال المحلية للتوسع إلى أسواق التصدير الدولية حيث حققت قيمة صادرات بلغت أكثر من 600 مليون دولار أمريكي.
وانعكاسًا لجهود صادرات البحرين الحثيثة لتحقيق الإشراك وتحقيق مبدأ التكافؤ والمساواة بين الجنسين في مختلف المجالات شكلت النساء المصدرات نسبة تفوق 30%، ويؤكد هذا الإنجاز المتميز قدرة صادرات البحرين على خلق الفرص ودفع النمو الاقتصادي الذي انعكس بشكل إيجابي على سجل اقتصاد المملكة محققة نمواً ملحوظاً على مدى العقود الماضية. كما تمكنت من حصد التقدير الدولي والتميز على النطاق العالمي، فمنذ التأسيس حصدت صادرات البحرين 15 جائزة عالمية ومحلية مرموقة، حيث تعكس الجوائز وما تم تحقيقه حتى الان على النطاقين المحلي والعالمي إيمان صادرات البحرين الراسخ بأهمية ودور المؤسسات القائمة في البحرين الحيوي في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه من مختلف القطاعات. كما تعدّ بمثابة شهادة على المستقبل الواعد الذي سوف يتم تحقيقه للمؤسسات من قبل صادرات البحرين.
وقد أسفرت الجهود المبذولة في عام 2023 عن تحقيق إنجازات ملحوظة محليًا وفي أسواق عالمية، حيث برزت إندونيسيا كأكبر سوق تصدير، إذ حققت قيمة صادرات بلغت أكثر من 5.7 ملايين دولار أمريكي. وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز الثاني محققة قيمة صادرات 5.5 ملايين دولار أمريكي، وفي المرتبة الثالثة كوريا الجنوبية بقيمة تصدير بلغت 5.3 ملايين دولار أمريكي. برز قطاع الصناعات التحويلية كأكبر مساهم اقتصادي في اجمالي قيمة الصادرات حيث يمثل 90% من إجمالي الصادرات بقيمة 27 مليون دولار أمريكي. ومن الجدير بالذكر ان منتجات قطاع صناعة المواد الغذائية والتعبئة كانت ضمن أبرز السلع المصدرة حيث وصلت قيمتها إلى حوالي 20 مليون دولار أمريكي، مما يعكس ازدهار القطاع الصناعي الحيوي في مملكة البحرين.
وفي خضم هذا الاحتفال، تفتخر صادرات البحرين باختتام فعاليات أسبوع الصادرات في نسخته الثانية والمتزامن مع الذكرى الخامسة لتأسيس صادرات البحرين، وهي مبادرة ديناميكية حققت غرضها في نشر الوعي بفرص التصدير وثقافته وإبراز الدعم المتاح للمصدرين. وقد أظهرت سلسلة الفعاليات التي استمرت أكثر من أسبوع، وأقيمت بالتزامن مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في استقطاب أكثر من 600 مشارك، حيث قدمت خلالها جلسات مخصصة لتعزيز مهارات المؤسسات القائمة في البحرين ورواد الاعمال في مجال التصدير وتعزيز مهاراتهم وتقديم الدعم والخدمات المقدمة من قبل صادرات البحرين مع جلسات مصممة خصيصًا لتعزيز مهارات المصدرين، وقد عكست هذه المبادرة التزام صادرات البحرين نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وفهم احتياجات المصدرين والسعي لنشر الثقافة التصديرية وبتزويد المؤسسات بالأدوات والمعرفة اللازمة للاستفادة من الإمكانات الهائلة للأسواق الإقليمية والعالمية.
وبهذه المناسبة، صرّح عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة بالقول: «إن الذكرى الخامسة لصادرات البحرين تأتي كتذكير بكل الجهود المبذولة على مدى الأعوام الماضية والتي أدت إلى نتائج انعكست بشكل إيجابي نحو نمو الاعمال التجارية في المملكة، إذ ما حققته من تمكين صادرات بلغت قيمتها أكثر من 600 مليون دولار أمريكي يعكس الدور الرئيسي والاستثنائي والفعال لها في دعم المؤسسات القائمة في البحرين وأثرها الإيجابي، حيث يعتبر التصدير أولوية رئيسية للمملكة»، مؤكدًا مواصلة صادرات البحرين مساعيها لتعزيز نمو المؤسسات القائمة في مملكة البحرين على الصعيدين المحلي والعالمي من خلال دعمها غير المحدود والذي من شأنه أن يسرع نمو الصادرات ويحفز الابتكار ويدفع عجلة النمو الاقتصادي وترسيخ مكانة المملكة كمركز استراتيجي للتصدير وشريك تجاري عالمي رائد»، إذ يأتي عمل صادرات البحرين ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني ودورها الحاسم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
من جهتها، أعربت صفاء شريف عبدالخالق، الرئيس التنفيذي لصادرات البحرين عن اعتزازها بالذكرى الخامسة لتأسيس صادرات البحرين، قائلة: «تعدّ الصادرات المحرك الأساسي لتحقيق طموح المملكة نحو التنويع والارتقاء بالاقتصاد الوطني وازدهار الاعمال التجارية، ونحن ملتزمون في صادرات البحرين بتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات للمؤسسات القائمة في البحرين لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة الرامية إلى أن تكون المملكة دولة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية»؛ وأعربت عن امتنانها للشركاء الاستراتيجيين والعملاء، معترفة بدوهم الأساسي في مسيرة صادرات البحرين والنجاحات والإنجازات المحققة.
وأعربت عن ثقتها الكبيرة بجهود صادرات البحرين وما سيتم تحقيقه في السنوات القادمة والتي من شأنها زيادة تنويع مجموعة الحلول والخدمات التي تقدمها صادرات البحرين، والتزامها الكبير نحو تيسير عمليات التصدير وتسهيل وصول وتوسع المؤسسات المحلية نحو العالمية وتحقيق أهدافها من خلال ما تحظى به من إمكانيات عالية، هذا ما يعزز مكانتها كشكريك رئيسي للمصدرين في مساعيهم للتوسع العالمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك