نواصل سرد نماذج للقصص الناجحة لأشخاص عصاميين استطاعوا التخلص من براثن الفقر وتحولوا الى أثرياء بعد ان دخلوا بجرأة في القطاع العقاري. وحكايتنا هذه المرة بطلها شون كونلون، الذي نشأ في منطقة صغيرة بمقاطعة «كيلدير في ايرلندا.
كانت عائلة شون المكونة من سبعة أفراد وتعيش في منزل متوسط الحجم، تعاني من مشاكل مادية. وكانت تسكن في منزل متوسط الحجم. وتفاقمت المشاكل المادية الى ان وصلت الى التهديد بفقدان المنزل.
استثمر شون - هذه التجارب، ليؤمن بأن حماية وتأمين نفسه من خلال امتلاك منزل مستقل مع الحصول على وظيفة في قطاع مستقر مثل العقارات هو خطوة هامة في حياته.
ووفقا لقصته التي حكاها في في حوار مع محطة “سي إن بي سي” ونقلتها منصة “ارقام” الالكترونية، تمكن عام 1990 من ادخار 500 دولار وسافر بها إلى الولايات المتحدة وتحديدا إلى شيكاغو. وهناك حصل على وظيفة مساعد حارس عقار. وشملت مهامه تنظيف الأرضيات نهارا وطلاء الشقق ليلا، لكنه تمكن من جمع مبلغ كاف لشراء أول منزل في حياته.
وهنا زاد اقتناعه بأن العقارات تمثل فرصا ذهبية لتحقيق الثروة. فبدأ في الاستثمار بهذا القطاع، وكان متوسط أسعار المنازل حينها يتراوح بين 20 ألف و30 ألف دولار.
فعمل في الوساطة العقارية وبيع المنازل منذ عام 1993. وبلغت أكبر عمولة حصل عليها أربعة آلاف دولار، وكانت مقابل بيع منزل بمبلغ 230 ألف دولار. واستمر في هذا النشاط وطور من اعماله حتى أصبح خلال ثلاث سنوات من أشهر الوسطاء في سوق أمريكا الشمالية، واستثمر كما يؤكد الكثير مما تعلمه خلال عمله كحارس عقارات. وكافح بقوة ليتميز بل ويتفوق على منافسيه على الرغم من أنه لم يحصل على أية درجة علمية، وهذا التميز جعله يجتاز أشخاصا حصلوا على درجات علمية من جامعة «هارفارد».
وتدريجيا تطورت اعماله في الوساطة العقارية حتى حمل لقب مليونير خلال ثلاث سنوات فحسب، وكان ذلك عام 1996، وكان حينها يجني حوالي مليوني دولار سنويا بعد ان كانت لا تتجاوز 14 الف دولار في العام. وتقدر ثروته الان بحوالي 200 مليون دولار.
يقول شون كونلون: من يولد ثريا يختلف تماما عمن صعد السلم من بدايته، فهو يرى أن الرحلة كانت صعبة كثيرا بالنسبة له وانه عانى حتى استطاع النجاح في حياته المهنية وأصبح من الأثرياء. كما ان أن خوفه من الفقر يدفعه باستمرار إلى بذل المزيد من الجهود والعمل بشكل أكبر وجني أموال أكثر لعدم العودة إلى حياته الأولى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك