الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أعلنتها الصحة.. فمن التالي..؟؟
إعلان المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة، بحرنة الوظائف الطبية وجميع الخدمات والمهن المساندة من أطباء وممرضين والطاقم الإداري في مراكز الرعاية الصحية بنسبة 100% مطلع عام 2024.. خطوة إيجابية ومشكورة، لاقت الصدى المجتمعي الواسع، وهي نتيجة التوجيهات الملكية السامية، وجهود الحكومة الموقرة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في جعل المواطن البحريني الخيار الأول والأفضل في التوظيف، وتوفير الوظائف النوعية للشباب البحريني.
هذه الخطوة الإيجابية، نتمنى أن تتواصل عبر خطوات أكبر وأوسع وأكثر في كل القطاعات الصحية والطبية، لنصل في يوم ما إلى بحرنة كاملة في وزارة الصحة والقطاع الطبي، طبعا مع الاستعانة بالأطباء المختصين في المجال الطبي، وما يشهد من تطور مستمر في الحياة، ولثقة الناس داخل وخارج البلاد بأسماء لشخصيات طبية معينة، ذات سمعة وكفاءة وتميز.
وبالتأكيد هي خطوة أثلجت الصدور، وطرحت التساؤل المشروع: ((من التالي من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، التي ستعلن بحرنة الوظائف في بعض أقسامها وقطاعاتها، وصولا إلى البحرنة الكاملة؟)).. ذلك أن الحديث عن عدم وجود خريجين بحرينيين في التخصصات النادرة، لن يكون له محل بعد سنوات، نظرا إلى دخول الشباب البحريني في كل التخصصات، العامة والنادرة، وفي ظل جامعات وطنية تخرج أبناءنا في العديد من التخصصات والدراسات.
كم أتمنى مخلصا، كما يتمنى أهل البحرين، أن يدرج ديوان الرقابة في تقريره السنوي معيار البحرنة ونسبة التوظيف في المؤسسات والهيئات، وخطط التنفيذ للإحلال، وإن كانت لمدة خمس سنوات.. وكم أتمنى أن يضاف معيار التوظيف ضمن برنامج «تقييم الخدمة الحكومية»، الذي يقتصر حاليا على برنامج الموظف الحكومي المتميز في خدمة العملاء، ومؤشر رضا العملاء عن الخدمات الرقمية.
وكم أتمنى صادقا، كما يتمنى أهل البحرين، أن نشهد في الملتقى الحكومي السنوي، التركيز على تنفيذ خطط التوظيف والتوطين والإحلال، خاصة وأن الملتقى يجمع القادة، وصنّاع القرار، والموظفين التنفيذيين، ومناقشة القضايا، والتحديات الرئيسية، والتوجهات المستقبلية، لتعزيز وتطوير كفاءة الإنتاج، وجودة الأداء.. ونتصور أن الجميع يتفق على أن «توظيف البحريني» هي القضية والتحدي الأبرز للحاضر والمستقبل.
سيظل حلم بحرنة الوظائف بالكامل.. أملا يراود الجميع.. ومملكة البحرين التي صدرت كفاءاتها إلى الخارج، وأثبتوا تميزهم وتفوقهم هناك، قادرة على إحلال الكفاءات بنسبة 100% هنا.. وهو الأهم.. إلا إذا ما واصل البعض إصراره لكي ينطبق علينا المثل الشعبي: «عين عذاري تسقي البعيد.. وتخلي الجريب»..!!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك