كشف القائم بأعمال مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات خالد حسين ياسين أن نظام إحاطة الطيران -الأول من نوعه في المنطقة- يسهل الوصول إلى المعلومات الخاصة بالطقس لعملية الطيران مما سيعمل على توفير الوقت والجهد والتكلفة.
وأضاف على هامش تدشين الوزارة لنظام «إحاطة الطيران» أمس: «سيتمكن مستخدمو النظام من الطيارين ومراكز العمليات التابعة لشركات الطيران من الولوج الى النظام من أي مكان وفي كل وقت والاطلاع على معلومات الطقس الخاصة بكل رحلة جوية، والتي تشمل حالة الطقس الحالية في مطار البحرين الدولي وحالة الطقس على خط مسار الرحلة حتى وصولها إلى وجهتها النهائية بالإضافة الى التحذيرات الجوية (إن وجدت) ومناطق تشكل المطبات الهوائية وصور الأقمار الاصطناعية التي توضح أماكن تواجد الغيوم الركامية».
وأكد ياسين مواصلة تعزيز جودة الخدمات التي تقدمها إدارة الأرصاد الجوية، فضلاً عن القدرات والمستوى العلمي الذي تتمتع به الكوادر الوطنية المؤهلة في هذا المجال، منوهاً إلى أن هذه الإدارة قد قطعت شوطاً كبيراً في خدمة هذه القطاعات من خلال منظومتها المتطورة التي تعمل على مدار الساعة في سبيل تقديم خدمات متميزة بصورة متناهية الدقة وفي أسرع وقت لضمان سلامة حركة الملاحة الجوية في مملكة البحرين وأجوائها.
ولفت القائم بأعمال مدير إدارة الأرصاد الجوية إلى أنه في إطار مواصلة وزارة المواصلات والاتصالات جهودها في تحسين مستوى جودة خدماتها، وتماشياً مع الجهود الرامية نحو التحول الرقمي، وضمن خطط تطوير خدمات الأرصاد الجوية بمملكة البحرين، فقد قامت الوزارة بتدشين هذا النظام، وذلك في إطار التطورات الحاصلة في مجال تقنية المعلومات.
والجدير بالذكر أنه بإمكان مستخدمي النظام تنزيل المعلومات على أجهزة الهواتف الذكية أو الألواح الالكترونية أو أجهزة الحاسوب قبل كل رحلة جوية، كما يمكنهم الاطلاع على معلومات الطيران أثناء سير الرحلة الجوية فيما لو طرأ أي تحديث على تلك المعلومات حيث تم دمج النظام بنظم الرصد والتنبؤات بإدارة الارصاد الجوية لتحديث المعلومات المتوافرة بمستوى عال من الدقة.
وتعتبر إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين إحدى الادارات الحكومية المعتمدة لجميع أنشطة الأرصاد الجوية، وتعتبر مملكة البحرين من الدول الغنية بالمعلومات الطقسية حيث تعود سجلات الأرصاد الجوية الأولى والمحفوظات المناخية إلى عام 1902 مع بداية تدشين أول محطة مناخية لتسجيل درجات الحرارة والضغط الجوي وهطول الامطار، إذ كانت وحدات سلاح الجو البريطاني مسؤولة عن جمع البيانات المناخية.
وقد بدأت خدمات الأرصاد الجوية بمملكة البحرين وجودها رسمياً في عام 1943 كجهاز ملحق بالطيران المدني والعسكري تتناسب قدراته وإمكانياته مع المهمة المحدودة الموكولة إليه في تلك الفترة، وهي تقديم خدمات الطقس اللازمة في مجال الملاحة الجوية. غير أن الارصاد الجوية التابعة لشؤون الطيران المدني كسائر أجهزة المملكة حظيت باهتمام ودعم مستمر ومتواصل من الحكومة حتى أصبحت الآن في وضع يُمكنها من تقديم خدماتها في مجالات متعددة وتُواكب أحدث وسائل العصر.
وتساهم إدارة الارصاد الجوية في مملكة البحرين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير خدمات الطقس في جميع الاوقات والظروف المختلفة، كما أنها المسؤولة عن ارسال المعلومات سواء المناخية أو التنبؤات إلى مختلف الجهات الحكومية في مملكة البحرين كالوزارات والقوات المسلحة والطيران المدني ووسائل الإعلام والعمليات البحرية بما في ذلك المياه الدولية، والتجارة والصناعة، وإلى عامة الجمهور. وهي مسؤولة أيضاً عن إجراء البحوث في موضوعات الأرصاد الجوية وما يتصل بها في البحرين والمنطقة، وعن ظاهرة تغير المناخ والتحقيق في العوامل المسببة للتلوث البيئي، وذلك لحماية الأرواح والممتلكات والبيئة والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، والمساهمة في الرؤية الاقتصادية الوطنية 2030.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك