الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
يوم الطفل الفلسطيني
بالأمس 20 نوفمبر، احتفل العالم باليوم العالمي للطفل، وقد وضعت الأمم المتحدة شعار هذا العام 2023: ((لكل طفل.. كل حقوقه)).. ويعود تاريخ الاحتفالية إلى مناسبة إعلان حقوق الطفل في عام 1959 م، وكذلك ذكرى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وتقوم منظمة «اليونيسف» بحث دول العالم للاحتفال بيوم 20 نوفمبر من كل عام.
وعلى الرغم من أن الدول العربية أبرزت جهودها التنفيذية والتشريعية في هذه المناسبة لبيان دعم حقوق الأطفال، إلا أن العالم بقي متفرجا على انتهاك حقوق الأطفال في غزة وفلسطين، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وبمناسبة يوم الطفل العالمي، نشرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فيديو يوثق معاناة الطفل الفلسطيني بقطاع غزة، نظرًا للعدوان الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القطاع، والذي يعد حرب إبادة ضد الأطفال، وسط عجز دولي عن لجم الآلة العسكرية الإسرائيلية التي حصدت الآلاف من الأطفال.
في أكتوبر الماضي نشرت وكالة «بي بي سي» تقريرا أفاد: ((على مدى الأيام الماضية، شهد قطاع غزة خسائر فادحة بين أطفاله، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 2000 طفل وإصابة أكثر من 5000 آخرين بسبب الهجمات المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، أو ما معدله أكثر من 400 طفل قُتل أو أصيب يومياً.. وتعد فترة الحرب هذه أشد فترة تصعيد دموية في قطاع غزة تشهدها الأمم المتحدة منذ عام 2006 بحسب اليونيسف)).
كانت تلك الإحصائية في شهر أكتوبر.. ولكن مع اقتراب شهر نوفمبر على الانتهاء، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية، كشف مرصد لحقوق الإنسان أن عدد الأطفال الفلسطينيين ضحايا حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة بلغ نصف مليون طفل ما بين قتيل وجريح ومن دُمرت أو تضررت منازلهم.
وأن 6100 طفل قُتلوا أو فُقدت آثارهم تحت أنقاض المباني التي دمرتها هجمات إسرائيل الجوية والمدفعية المكثفة على قطاع غزة، وقد تضاءلت فرص نجاتهم بشدّة بعد تعذّر انتشالهم منذ أيام. وبأن أكثر من 15500 طفل أُصيبوا بجروح مختلفة، تُوصف حالة عشرات منهم بالحرجة، فيما تعرّض عشرات آخرون لحالات بتر لأطرافهم، فضلًا عن تعرّض مئات منهم لحروق شديدة في مناطق متفرقة من أجسادهم.
وبالتالي، فإن الطفل الفلسطيني لا يعنيه بكائية الرئيس الأمريكي «جون بايدن»، بأنه حزين على ما يشاهده من صور الأطفال القتلى، لأنه شريك في دعم الحرب الإسرائيلية ضد الطفل الفلسطيني، والذي لجأ إلى كتابة اسمه على جسده، لتسهيل التعرف عليه عند استشهاده بسبب الأسلحة الإسرائيلية الأمريكية.
في الخامس من أبريل من كل عام تحتفل فلسطين بيوم الطفل الفلسطيني.. فهل سينتظر العالم حتى شهر أبريل القادم حتى يدرك أن هناك طفلا فلسطينيا له حقوق..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك