أعلنت مجموعة الإمارات أمس أفضل نتائج مالية نصف سنوية في تاريخها على الإطلاق. وسجلت المجموعة في النصف الأول من السنة المالية الجارية 2023/ 2024 أرباحاً صافية بلغت 10.1 مليارات درهم (2.7 مليار دولار أميركي)، متجاوزةً بذلك أرباحها نصف السنوية القياسية البالغة 4.2 مليارات درهم (1.2 مليار دولار) العام الماضي بنسبة 138%.
كما حققت المجموعة أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين EBITDA بلغت 20.6 مليار درهم (5.6 مليارات دولار)، مقابل 15.3 مليار درهم (4.2 مليارات دولار)، خلال المدة ذاتها من السنة الماضية، ما يعكس ربحية تشغيلية قوية.
وبلغت إيرادات المجموعة في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 67.3 مليار درهم (18.3 مليار دولار) بنمو 20% عن إيرادات المدة ذاتها من السنة الماضية التي كانت 56.3 مليار درهم (15.3 مليار دولار). ونجم هذا النمو عن الطلب القوي على النقل الجوي عبر العالم، الذي يواصل مساره التصاعدي منذ رفع آخر قيود السفر بسبب الجائحة.
وأنهت مجموعة الإمارات النصف الأول من السنة المالية 2023/ 2024 بمركز نقدي قوي حيث بلغت أرصدتها 42.7 مليار درهم (11.6 مليار دولار) في 30 سبتمبر 2023، مقارنة مع 42.5 مليار درهم (11.6 مليار دولار)، في 31 مارس (آذار) 2023. وتمكنت المجموعة من الاستفادة من احتياطياتها النقدية القوية لدعم متطلبات الأعمال، بما في ذلك مدفوعات الديون. وسددت المجموعة حتى الآن 9.2 مليارات درهم من القروض المرتبطة بكوفيد-19. كما دفعت أيضاً 4.5 مليارات درهم حصة المالكين من أرباح السنة المالية السنة المالية 2022/ 2023.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «نجني اليوم ثمار خططنا للعودة أقوى وأفضل من أي وقتٍ مضى. فقد تجاوزنا الأرقام القياسية السابقة وحققنا أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق، حيث تساوت أرباحنا عن الأشهر الستة الأولى من 2023/ 2024 تقريباً مع أرباحنا القياسية عن السنة المالية 2022/ 2023 بأكملها. ويعكس هذا الإنجاز الهائل المواهب والالتزام ضمن المجموعة، وقوة نموذج أعمالنا، وقوة رؤية دبي وسياساتها التي أتاحت إنشاء قطاع طيران قوي ومرن ومتطور».
وأضاف سموه: «واصلنا عبر المجموعة تكثيف العمليات بأمان، والتحرك بمنتهى المرونة لتلبية طلب العملاء. ونفذنا سلسلة من التحسينات على خدماتنا ومنتجاتنا لكي نبقى الخيار المفضل للعملاء، وسوف نواصل الاستثمار في موظفينا ومنتجاتنا وشراكاتنا وتقنياتنا لتعزيز قدراتنا والتأكد من استعدادنا للمستقبل».
واختتم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «نتوقع أن يظل طلب العملاء عبر أقسام مجموعة الإمارات قوياً خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية 2023/ 2024، وسوف نحافظ على المرونة في كيفية نشر مواردنا في مختلف الأسواق التي تشهد تغيرات ديناميكية. كما نراقب، في ذات الوقت، الرياح المعاكسة مثل ارتفاع أسعار الوقود، وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، والضغوط التضخمية، والعوامل الجيوسياسية».
ومواكبةً لتوسع العمليات والأنشطة التجارية، فقد نمت قاعدة موظفي مجموعة الإمارات، مقارنةً مع 31 مارس (آذار) 2023، بنسبة 6% ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 108996 في 30 سبتمبر (أيلول) 2023. وتواصل طيران الإمارات ودناتا تنظيم حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.
واصلت طيران الإمارات تعزيز عملياتها العالمية، بإضافة مزيد من السعة وإمكانية الربط عبر مركزها في دبي لتلبية طلب العملاء في أسواقها. وأعادت خلال النصف الأول من 2023/ 2024، تشغيل طائراتها الإيرباص A380 إلى كل من بالي وبكين وبرمنغهام والدار البيضاء ونيس وشنغهاي وتايبيه.
وفي يوليو، أطلقت طيران الإمارات خدمة يومية من دون توقف إلى مونتريال، التي أصبحت أحدث وجهاتها، وبوابتها الثانية في كندا.
ولتوسيع خيارات السفر المتاحة أمام العملاء، أبرمت طيران الإمارات في الأشهر الستة الأولى من 2023/ 2024 اتفاقيات مشاركة بالرمز وإنترلاين مع 8 شركات طيران، هي: الاتحاد للطيران، إيجيان إيرلاينز، إير كندا، الخطوط الكينية، الخطوط الفلبينية، الخطوط المالديفية، الخطوط السريلانكية، ويونايتد إيرلاينز.
وحصلت اتفاقية شراكة الرمز بين طيران الإمارات وكوانتاس، على الموافقات لتمديدها 5 سنوات أخرى حتى عام 2027. واستفاد أكثر من 15 مليون مسافر من مسارات الرحلات المشتركة منذ إبرام الاتفاقية بين الناقلتين في عام 2013.
وبحلول 30 سبتمبر 2023، كانت طيران الإمارات تسيّر رحلات ركاب وشحن إلى 144 مطاراً، باستخدام كامل أسطولها من طائرات البوينج 777 و104 طائرات إيرباص A380. وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، وأعادت طيران الإمارات إلى الخدمة 10 طائرات A380 بعد تجهيزها بتصاميم داخلية جديدة بالكامل وأحدث المنتجات الجوية بموجب برنامجها التحديثي، بما في ذلك مقصورة ومقاعد الدرجة السياحية الممتازة. وقد أتاح ذلك لطيران الإمارات توفير هذه الدرجة، التي تلقى إقبالاً كبيراً من العملاء، على مزيد من الوجهات الجديدة، بما في ذلك نيويورك جون كينيدي وهيوستن وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وسنغافورة.
وأطلقت طيران الإمارات، في النصف الأول من 2023/ 2024، حملة إعلانية عالمية جديدة لعلامتها التجارية مع نجمة هوليوود بينيلوبي كروز. وقدمت مبادرات لتعزيز تجربة سفر العملاء، بما في ذلك: مرفق جديد لإنجاز إجراءات السفر في مركز دبي المالي العالمي، وخدمة الواي فاي على متن الطائرة مجاناً لأعضاء سكاي واردز طيران الإمارات، وإمكانية جديدة أمام العملاء لتحديد خياراتهم وطلب وجباتهم مسبقاً قبل السفر.
وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، سجّلت الطاقة الكلية، التي تقاس بعدد الأطنان المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ATKM، نمواً بنسبة 25% لتبلغ 28.5 مليار طن كيلومتري متاح، بفضل توسيع جدول الرحلات المنتظمة. كما نمت طاقة الركاب، التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ASKM، بنسبة 30%. وارتفعت حركة الركاب، التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر RPKM بنسبة 35%، بينما وصل معدل ملاءة المقاعد إلى 81.5% مقارنةً مع 78.5% خلال المدة ذاتها من السنة الماضية.
وخلال المدة من 1 أبريل (نيسان) وحتى 30 سبتمبر (أيلول) 2023، نقلت طيران الإمارات 26.1 مليون راكب بنمو 3%، عن المدة ذاتها من السنة الماضية. ونقلت الإمارات للشحن الجوي 1035000 (مليون و35 ألف) طن من البضائع خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، بنمو 11% عن المدة ذاتها من السنة الماضية. ويعكس هذا النمو قدرة قسم الشحن على تلبية طلب العملاء من خلال المنتجات المتخصصة، وخيارات الشبكة الممتازة المتوفرة مع عمليات الطائرات المخصصة للشحن وعنابر الشحن على طائرات الركاب.
وفي النصف الأول من السنة المالية 2023/ 2024، حققت طيران الإمارات أرباحاً قياسية قدرها 9.4 مليارات درهم (2.6 مليار دولار)، مقارنةً مع أرباح المدة ذاتها من السنة الماضية التي كانت 4.0 مليارات درهم (1.1 مليار دولار). وسجّلت إيرادات طيران الإمارات، بما في ذلك الإيرادات التشغيلية الأخرى، 59.5 مليار درهم (16.2 مليار دولار) بنمو نسبته 19% مقارنةً مع إيرادات المدة ذاتها من السنة المالية الفائتة التي كانت 50.1 مليار درهم (13.7 مليار دولار). ويعود هذا النمو القياسي في الأداء إلى الطلب القوي على السفر الدولي عبر مختلف الأسواق، كما يجسد قدرة طيران الإمارات على التخطيط المسبق لتلبية الطلب وتعزيز السعة وجذب العملاء بعروضها القيّمة ومنتجاتها المتميّزة وخدماتها ذات الجودة العالية.
وارتفعت التكاليف التشغيلية المباشرة لطيران الإمارات (بما في ذلك الوقود) بنسبة 9% مواكبةً لتوسيع العمليات. ولا يزال الوقود يشكّل أكبر نسبة في الكلفة التشغيلية (34%) مقارنةً مع 38% في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية. وسجّلت أرباح طيران الإمارات التشغيلية (قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين EBITDA نمواً بنسبة 33% إلى 19.5 مليار درهم (5.3 مليارات دولار)، مقارنةً مع 14.7 مليار درهم (4.0 مليارات دولار) في المدة ذاتها من السنة السابقة، وذلك بفضل الطلب القوي وتوسيع العمليات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك