تصوير - محمد سرحان
شهدت عدد من المطاعم والمقاهي المحلية نموا كبيرا خلال هذه الفترة، وذلك بالتزامن مع الحملات التي أطلقتها منصات التواصل الاجتماعي إلى جانب دعوات عالمية طالبت بمقاطعة جميع الشركات والمحالّ والمطاعم الدعامة للاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر في مختلف دول العالم، وخاصة الدول العربية، بالتوازي مع المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة.
ونادت الحملات لتوعية الشباب والأفراد في المجتمع المحلي بضرورة أخذ موقف حاسم تجاه ما يحدث من خلال الحملات التي أطلقتها ونشر بعض الحقائق من خلالها وبثها في منصات التواصل الاجتماعي.
أخبار الخليج أجرت استطلاعا حول مدى تأثير هذه الحملات على سلوك الشراء لدى المواطنين والمقيمين الذين أكدوا أن التضامن مع هذه الحملات أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني.
بدوره أوضح أسامة علي، مستشار مالي وإداري في أحد المطاعم المحلية: «شهدت العديد من المطاعم المحلية إقبالا كبيرا وعلى وجه الخصوص المطاعم المحلية المنافسة والمتخصصة في مجال المطاعم المنافسة تحديدا، حيث لوحظ الإقبال المتزايد عليها وارتفاع حجم مبيعاتها بصورة كبيرة مقارنة بما قبل الدعوة إلى المقاطعة».
وبيّن: «التمسنا وعي الأفراد بضرورة المقاطعة خلال هذه الفترة من خلال الاستفسارات التي تصل الينا بشكل يومي بخصوص معرفة الجهة المالكة للمطعم إلى جانب ارتفاع المبيعات بنسبة لا تقل عن 20% بالمطعم».
وقال أنس أحمد: «تعكس حملات المقاطعة دورا إيجابيا لدعم القضية الفلسطينية من جهة وتنشيط السوق المحلي من جهة أخرى، حيث إنني بدأت بمقاطعة المطاعم والمقاهي العالمية قبل نحو 3 سنوات بهدف دعم المشاريع المحلية والحصول على طعام ذات جودة عالية طالما أن المشروع محلي ويستخدم المواد الغذائية المحلية».
وذكر: شهدت العديد من المطاعم والمقاهي المحلية نموا متزايدا خلال هذه الفترة بفضل وعي الأفراد حول ضرورة المقاطعة.
وذكر طلال حسام: «في العادة أفضل زيارة المطاعم المحلية لكوننا على دراية بما تقدمه مثل هذه المطاعم من ناحية جودة الطعام إلى جانب دعمي لحملة المقاطعة التي حققت ناجحا كبيرا منذ بدايتها، حيث بدأ الناس بالإقبال على المطاعم المحلية إلى جانب استخدام البدائل المحلية من مواد غذائية». وتابع قائلا: «يمكن استبدال بعض الأطباق التي تقدمها بعض المطاعم بوصفات مبتكرة روجت لها العديد من وسائل التواصل الاجتماعي مثل: اليوتيوب، الإنستغرام، التيك توك وغيرها خلال الفترة الأخيرة».
وبينت مريم مرهون طالبة جامعية: «على الرغم من تعودي على الدراسة خارج المنزل، تحديدا في المقاهي، اتجهت خلال الفترة الحالية للمقاهي المحلية بهدف دعم أغراض حملة المقاطعة والتعرف أيضا على المقاهي المحلية التي لا تقل جودة بما تقدمه عن المقاهي العالمية، فضلا عن دعم الطاقات البحرينية الشابة التي تمتلك خبرة في هذا المجال لا يستهان بها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك