أصدرت انفستكورب، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، أمس تقريراً جديداً بعنوان «الاضطراب والتحول في المستقبل: فرصة للحلول المناخية»، يشرح الفرص الناشئة على نحو سريع للاستثمار في الشركات التي تقدم المنتجات والخدمات والتقنيات التي تدعم عملية إزالة الكربون وتسريعها وتعالج آثار تغير المناخ.
وضع التقرير المدير الإداري ورئيس منصة انفستكورب للحلول المناخية جيمس سوكاس، والرئيس العالمي لقسم الاستدامة في الشركة حبيب عبد الرحمن. ويشير التقرير إلى الظروف المواتية والمحفزات التي تعتقد انفستكورب أنها ستجعل فرصة الاستثمار في الحلول المناخية موازية بل أكبر من الاضطراب الحاصل ومن الثروة التي أوجدتها الثورة الرقمية التي أدت إلى ظهور شركات وأسواق جديدة تنمو بسرعة.
يلفت التقرير إلى أنه في موازاة تكثيف الإنفاق على مشاريع الانتقال إلى الطاقة الجديدة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية، تشير حلول المناخ على نطاق أوسع إلى فئة ناشئة من المنتجات والخدمات التي تُعنى بالآتي:
• التعامل مع مسألة إزالة الكربون من مصادر الطاقة وغيرها من المنتجات والخدمات.
• تسهيل إزالة انبعاثات الغازات الدفيئة أو تخفيفها، من خلال الحلول المبتكَرة وتلك القائمة على موارد الطبيعة.
•الحد من المخاطر المرتبطة بالمناخ من خلال تكييف الأصول والبنية التحتية والخدمات وقدرتها على البقاء؛ وتقديم التحليلات والمعلومات المتعلقة بشؤون المناخ.
تشمل الأمثلة على الشركات المعنية بحلول المناخ تلك التي تقدم حلولاً جديدة لقياس بصمة الانبعاثات الخاصة بالمؤسسة المعنية (البيانات التي قد تصبح قريبًا إلزامية بموجب اللوائح والأنظمة)، ومنتجات البناء الجديدة التي تعمل على تقليل الانبعاثات المضمَّنة في المواد الأساسية مثل الخرسانة وخفض الوقت اللازم للبناء أو توفير الأنظمة التي تقلل تكاليف الطاقة، والأنظمة التي تساعد على تحسين سعة تخزين البطاريات أو شبكات محطات الشحن للنقل المكهرَب، والحلول الزراعية الجديدة التي تقلل المدخلات (المياه والأسمدة) باستخدام النُظم القائمة على أجهزة الاستشعار أو توفير طرق بديلة لإنتاج البروتينات.
قال جيمس سوكاس: «نعتقد أن حلول المناخ تمثل فرصة فريدة للمستثمرين للقيام بعمل جيد. إن تحقيق أهداف إزالة الكربون ومعالجة التحديات المناخية سيتطلب رأس المال ومهارات بناء الأعمال لدى القادة في القطاع الخاص. أيضا تحتاج المنتجات والخدمات المبتكرة والجديدة إلى المساعدة لتوسيع نطاقها بسرعة، وستحتاج الشركات بجميع أحجامها إلى الدعم المالي والتوجيه التشغيلي لزيادة قدرتها على خلق حلول مناخية جديدة لخدمة الأسواق الكبيرة والمتنامية».
من جهته، قال حبيب عبد الرحمن: «مع تزايد وضوح مخاطر تغير المناخ وتكاليفه، أصبحت الحلول المناخية أكثر إلحاحاً في ظل النمو السريع للأسواق والطلب من المستخدم النهائي. ولا تنحصر فرصة الحلول المناخية بقدرتها على إنشاء شركات جديدة ضخمة قابلة لمحاكاة ما حققته الثورة الرقمية، بل هي تتمتع أيضًا بالقدرة على خلق القيمة بسرعة نظرًا للحاجة الملحة والإطار الزمني الضيق لتجنب التغير المناخي الكارثي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك