العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العقاري

ناشد نائب رئيس الوزراء وزير البنية التحتية..
مستثمر: خمس سنوات من الحجز على مشروع عقاري تعسفا

الأربعاء ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

رسالة‭ ‬مناشدة‭ ‬يوجهها‭ ‬مستثمر‭ ‬عقاري‭ ‬بحريني‭ ‬إلى‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عجز‭ ‬ويئس‭ -‬على‭ ‬حد‭ ‬قوله‭- ‬بسبب‭ ‬تجميد‭ ‬مشروع‭ ‬عقاري‭ ‬استثماري‭ ‬طوّره‭ ‬وكلفه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2.8‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وتحديدا‭ ‬منذ‭ ‬2018،‭ ‬وذلك‭ ‬بقرارات‭ ‬شخصية‭ ‬تناقض‭ ‬التقارير‭ ‬الهندسية‭ ‬وكافة‭ ‬الوثائق‭. ‬وطالب‭ ‬بإنصافه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

بدأت‭ ‬المشكلة‭ ‬كما‭ ‬يرويها‭ ‬المواطن‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬حينما‭ ‬بدأ‭ ‬بتطوير‭ ‬مشروع‭ ‬عقاري‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬عمارات‭ ‬سكنية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الحد،‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬و7‭ ‬أدوار‭. ‬واستمرت‭ ‬اعمال‭ ‬التطوير‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق،‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬يكتشف‭ ‬المستثمر‭ ‬وجود‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬العمارات‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬ميلان‭ ‬طفيف‭ ‬بسبب‭ ‬التربة‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬تقصيرا‭ ‬جسيما‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬المكتب‭ ‬الهندسي‭ ‬الذي‭ ‬يشرف‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يفحص‭ ‬أعمال‭ ‬الإنشاءات‭ ‬ويوقع‭ ‬عليها‭ ‬بالموافقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يلتفت‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭. ‬وكان‭ ‬بالإمكان‭ ‬تلافي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التكاليف‭ ‬والمشاكل‭ ‬لو‭ ‬قام‭ ‬المكتب‭ ‬بدوره‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأمثل‭.‬

عندها‭ ‬قام‭ ‬المستثمر‭ ‬بالإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬المشكلة‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬البلدية‭ ‬التي‭ ‬استعانت‭ ‬بدورها‭ ‬بوزارة‭ ‬الاشغال،‭ ‬وقامت‭ ‬الجهتان‭ ‬بفحص‭ ‬الموقع‭ ‬وقدموا‭ ‬تقريرا‭ ‬يقرّ‭ ‬بالمشكلة‭. ‬وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬الى‭ ‬إمكانية‭ ‬حلّ‭ ‬المشكلة‭ ‬بطريقتين‭ ‬هما‭ ‬وضع‭ ‬خوازيق‭ ‬عمودية،‭ ‬وضخّ‭ ‬إسمنتي‭ ‬أسفل‭ ‬أساس‭ ‬المبنى‭. ‬

ونظرا‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬شركة‭ ‬تقوم‭ ‬بهذه‭ ‬الاعمال‭ ‬الحساسة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬اضطر‭ ‬المستثمر‭ ‬الى‭ ‬الاستعانة‭ ‬بشركة‭ ‬من‭ ‬السعودية،‭ ‬وقامت‭ ‬بعلاج‭ ‬المشكلة‭ ‬فعلا‭ ‬ومنحته‭ ‬شهادة‭ ‬ضمان‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المبنى،‭ ‬كما‭ ‬قدم‭ ‬المكتب‭ ‬الهندسي‭ ‬له‭ ‬شهادة‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬البناء‭ ‬مدة‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬وكلفه‭ ‬ذلك‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬متصورا‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬قد‭ ‬حلّت‭ ‬بالفعل‭. ‬ولكن‭ ‬كانت‭ ‬الصدمة‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭!‬

يقول‭ ‬المستثمر‭: ‬قدمت‭ ‬التقارير،‭ ‬وعقدت‭ ‬لجنة‭ ‬وزارية‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬ولكن‭ ‬فوجئت‭ ‬بأن‭ ‬اللجنة‭ ‬اتخذت‭ ‬قرارا‭ ‬بطلب‭ ‬إحالة‭ ‬الأمر‭ ‬الى‭ ‬شركة‭ ‬محايدة‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬المالك‭ ‬او‭ ‬البلدية‭ ‬طرفا‭ ‬فيها‭. ‬فرضخت‭ ‬للأمر،‭ ‬وتم‭ ‬اختيار‭ ‬شركة‭ ‬من‭ ‬تصنيف‭ (‬أ‭)‬،‭ ‬قامت‭ ‬فحص‭ ‬المبنى،‭ ‬وكلفني‭ ‬ذلك‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭. ‬وأصدرت‭ ‬الشركة‭ ‬تقريرا‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬المبنى‭ ‬سليم‭ ‬وصالح‭ ‬لما‭ ‬أنشئ‭ ‬من‭ ‬أجله،‭ ‬وان‭ ‬قوة‭ ‬المبنى‭ ‬أصبحت‭ ‬150%‭. ‬واقترح‭ ‬التقرير‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬مراقبة‭ ‬المبنى‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬لمدة‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الاحتياط‭.‬

هنا‭ ‬اتخذت‭ ‬البلدية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬شماعة‭ ‬وأوقفوا‭ ‬الترخيص‭ ‬للمبنى‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭. ‬مما‭ ‬اضطرني‭ ‬الى‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬الشركة‭ ‬المحايدة‭ ‬وطلبت‭ ‬استيضاحا‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭. ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬خطاب‭ ‬يؤكد‭ ‬انه‭ ‬مجرد‭ ‬إجراء‭ ‬روتيني‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬ابدا‭ ‬ان‭ ‬المبنى‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬مشكلة‭.‬

وبدل‭ ‬ان‭ ‬تبادر‭ ‬البلدية‭ ‬بالترخيص‭ ‬للعمارة،‭ ‬قامت‭ ‬بالحجز‭ ‬على‭ ‬العمارات‭ ‬الثلاث‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬المشكلة‭ ‬كانت‭ ‬وفقا‭ ‬للتقارير‭ ‬الهندسية‭ ‬والرسمية‭ ‬في‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭. ‬وتم‭ ‬إحالة‭ ‬الملف‭ ‬الى‭ ‬وزارة‭ ‬الاشغال‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬مدد‭ ‬الانتظار‭ ‬بين‭ ‬خطاب‭ ‬وآخر‭ ‬تصل‭ ‬الى‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭!‬

وبعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬المخاطبات‭ ‬بين‭ ‬البلدية‭ ‬والاشغال،‭ ‬أصدرت‭ ‬وزارة‭ ‬الاشغال‭ ‬خطابا‭ ‬يؤكد‭ ‬سلامة‭ ‬المبنى‭ ‬واعتماد‭ ‬التقرير‭ ‬الهندسي‭.‬

ولكن‭ ‬البلدية‭ ‬لم‭ ‬تعبأ‭ ‬برأي‭ ‬وزارة‭ ‬الاشغال‭ ‬الذي‭ ‬أوصى‭ ‬باعتماد‭ ‬التقارير‭ ‬الهندسية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الهندسية‭ ‬المحايدة‭ ‬وأن‭ ‬الوزارة‭ ‬تطمئن‭ ‬للحالة‭ ‬الإنشائية‭ ‬للمبنى‭.‬

‭ ‬هنا‭ ‬اضطررت‭ ‬الى‭ ‬مقابلة‭ ‬وزير‭ ‬الاشغال‭ ‬السابق‭ ‬وشرحت‭ ‬له‭ ‬المشكلة‭ ‬وانه‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬وجد‭ ‬خطأ‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬عمارة‭ ‬واحدة‭ ‬وليس‭ ‬المشروع‭ ‬كله‭. ‬فبادر‭ ‬مشكورا‭ ‬الى‭ ‬التوجيه‭ ‬بـ‭(‬الافراج‭) ‬عن‭ ‬المبنيين‭ ‬الاخرين،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬بالفعل‭ ‬بعد‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬الحجز‭ ‬عليهما،‭ ‬وهو‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬يدحض‭ ‬الادعاء‭ ‬بأن‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬العمارات‭ ‬الثلاث‭. ‬

ولكن‭ ‬استمرت‭ ‬المشكلة‭ ‬الأساسية،‭ ‬وطلب‭ ‬مني‭ ‬ان‭ ‬ألجأ‭ ‬الى‭ ‬شركة‭ ‬محايدة‭ ‬أخرى‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث،‭ ‬ليصدر‭ ‬التقرير‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬أيضا‭ ‬بسلامة‭ ‬المبنى‭ ‬مؤيدا‭ ‬التقرير‭ ‬السابق‭ ‬بأن‭ ‬الحلول‭ ‬الهندسية‭ ‬سليمة‭. ‬وهنا‭ ‬أخبروني‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬بأنهم‭ ‬سيخاطبون‭ ‬الاشغال‭. ‬واضطررت‭ ‬الى‭ ‬الانتظار‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬أخرى‭ ‬حتى‭ ‬يصل‭ ‬الرد‭. ‬ووصل‭ ‬الرد‭ ‬المنتظر‭ ‬واضعا‭ ‬ستة‭ ‬استفسارات‭ ‬حول‭ ‬أمور‭ ‬هندسية‭ ‬كانت‭ ‬التقارير‭ ‬أساسا‭ ‬قد‭ ‬أجابت‭ ‬عنها‭. ‬

عندها‭ ‬رجعت‭ ‬الى‭ ‬الشركة‭ ‬الأولى‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬إجابات‭ ‬موثقة‭ ‬للنقاط‭ ‬الست،‭ ‬ومرة‭ ‬أخرى‭ ‬أكدت‭ ‬الشركة‭ ‬سلامة‭ ‬المبنى‭ ‬وانه‭ ‬لا‭ ‬داعي‭ ‬حتى‭ ‬للمراقبة‭ ‬الدورية‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬باشرناها‭ ‬بالفعل‭ ‬منذ‭ ‬صدور‭ ‬التقرير‭ ‬الأول‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬وذلك‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بشركة‭ ‬متخصصة‭ ‬للمراقبة،‭ ‬وأكدت‭ ‬المراقبة‭ ‬سلامة‭ ‬المبنى‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬استمرت‭ ‬مماطلة‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬رفض‭ ‬الترخيص‭ ‬للمبنى‭ ‬والسماح‭ ‬بإيصال‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬إليه‭. ‬وهنا‭ ‬اضطررت‭ ‬الى‭ ‬اللجوء‭ ‬الى‭ ‬القضاء‭. ‬وانتدبت‭ ‬المحكمة‭ ‬خبيرا‭ ‬أصدر‭ ‬تقريرا‭ ‬لصالحنا‭ ‬وأكد‭ ‬سلامة‭ ‬المبنى‭ ‬وعدم‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬فترة‭ ‬مراقبة‭. ‬وأصدرت‭ ‬المحكمة‭ ‬حكما‭ ‬بإيصال‭ ‬خدمات‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬الى‭ ‬العمارة‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الأخيرة‭ ‬استأنفت‭ ‬البلدية‭ ‬الحكم،‭ ‬وتمت‭ ‬الاستعانة‭ ‬بخبير‭ ‬آخر‭ ‬أكد‭ ‬هو‭ ‬أيضا‭ ‬ان‭ ‬المبنى‭ ‬سليم‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬والهندسية‭ ‬ولكن‭ ‬نسبة‭ ‬جهوزيته‭ ‬هي‭ ‬92%،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬المراقبة‭ ‬الدورية‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بقيت‭ ‬مستمرا‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬المراقبة‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬أتكبده‭ ‬من‭ ‬خسائر‭. ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬اكتمال‭ ‬الجهوزية‭ ‬رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدعوى،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬عدم‭ ‬اكتمال‭ ‬النسبة‭ ‬الباقية‭ ‬كان‭ ‬بسبب‭ ‬قرار‭ ‬البلدية‭ ‬وقف‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬المبنى،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استكمال‭ ‬الجهوزية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إيصال‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المصاعد‭ ‬الكهربائية‭. ‬وكأننا‭ ‬ندور‭ ‬في‭ ‬حلقة‭ ‬مفرغة‭!‬

هنا‭ ‬سلمت‭ ‬بالأمر‭ ‬ووطّنت‭ ‬نفسي‭ ‬على‭ ‬تقبل‭ ‬قرار‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬اول‭ ‬مرة‭ ‬بالمراقبة‭ ‬الدورية‭ ‬للمبنى‭ ‬مدة‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬لان‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬انتهاء‭ ‬المراقبة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ (‬ديسمبر‭ ‬2023‭). ‬

وطلبت‭ ‬اجتماعا‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬البلدية‭ ‬ومع‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬الإجراءات‭ ‬المطلوبة‭. ‬ولكني‭ ‬صدمت‭ ‬بقرار‭ ‬شخصي‭ ‬بأنهم‭ ‬سيسلمونني‭ ‬المبنى‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬تناقضا‭ ‬مع‭ ‬تقريرهم‭ ‬الأول‭ ‬بالمراقبة‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وليس‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭. ‬كما‭ ‬ان‭ ‬الخطاب‭ ‬الرسمي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬فبراير‭ ‬2021‭ ‬يؤكد‭ ‬ان‭ ‬المراقبة‭ ‬ابتدأت‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2018‭ ‬وتستمر‭ ‬مدة‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬أي‭ ‬تنتهي‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2023

والمشكلة‭ ‬الأخرى‭ ‬أننا‭ ‬طوال‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬كنا‭ ‬ملتزمين‭ ‬بتسليم‭ ‬القراءات‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬بثلاث‭ ‬وسائل‭. ‬وقدمنا‭ ‬حوالي‭ ‬30‭ ‬قراءة‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬الهندسية‭ ‬المحايدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تعيينها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البلدية‭ ‬نفسها،‭ ‬وتثبت‭ ‬التقارير‭ ‬سلامة‭ ‬المبنى‭ ‬وثباته‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.‬

‭ ‬وعندما‭ ‬حاججناهم‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬المدة‭ ‬أنكروا‭ ‬تسلم‭ ‬أي‭ ‬قراءة‭! ‬ولكننا‭ ‬استطعنا‭ ‬بالوثائق‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬توقيع‭ ‬الاستلام‭ ‬إثبات‭ ‬تسلمهم‭ ‬لها‭! ‬

يعلق‭ ‬المستثمر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬قائلا‭: ‬مازالت‭ ‬المشكلة‭ ‬قائمة،‭ ‬ومازالت‭ ‬البلدية‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬التبريرات‭ ‬والحجج‭ ‬التي‭ ‬تناقض‭ ‬التقارير‭ ‬الهندسية‭ ‬والرسمية‭ ‬بل‭ ‬وتناقض‭ ‬تقاريرها‭ ‬هي‭. ‬

وأمام‭ ‬ذلك،‭ ‬أعاني‭ ‬من‭ ‬تجميد‭ ‬المشروع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬تجميد‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬استثمرت‭ ‬فيها،‭ ‬وهو‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة‭ ‬لي،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬ان‭ ‬أستثمر‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬أخرى،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المبنى‭ ‬سواء‭ ‬بالبيع‭ ‬او‭ ‬الايجار‭. ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬التقارير‭ ‬الهندسية‭ ‬تحمل‭ ‬ولو‭ ‬نسبة‭ ‬بسيطة‭ ‬من‭ ‬الشك‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬سلامة‭ ‬المبنى‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬لنا‭ ‬حجة‭. ‬ولكن‭ ‬جميع‭ ‬الوثائق‭ ‬والتقارير‭ ‬تدعم‭ ‬موقفنا،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬تستمر‭ ‬المماطلة‭ ‬وإخفاء‭ ‬الخطابات‭ ‬المؤيدة‭ ‬لموقفنا،‭ ‬وتستمر‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬تعارض‭ ‬حتى‭ ‬التقارير‭ ‬الرسمية‭. ‬

والجانب‭ ‬المهم‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬البلدية‭ ‬قامت‭ ‬بالحجز‭ ‬على‭ ‬المبنى‭ ‬لدى‭ ‬جهاز‭ ‬المساحة‭ ‬والتسجيل‭ ‬العقاري‭ ‬لمدة‭ ‬تقارب‭ ‬الخمس‭ ‬السنوات،‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الحجز‭ ‬قائما‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مسوغ‭ ‬قانوني‭ ‬او‭ ‬حكم‭ ‬صادر‭ ‬من‭ ‬محاكم‭ ‬البحرين‭ ‬العدلية‭. ‬فالحجز‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬عقار‭ ‬وفقا‭ ‬للقانون‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬بأمر‭ ‬المحكمة‭ ‬وليس‭ ‬بقرار‭ ‬اداري‭. ‬فكيف‭ ‬يتم‭ ‬الحجز‭ ‬لسبع‭ ‬سنوات‭ ‬بشكل‭ ‬يناقض‭ ‬التقارير‭ ‬والقانون؟

أضف‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬انه‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة‭ ‬كان‭ ‬الموضوع‭ ‬يبحث‭ ‬هندسيا،‭ ‬فلماذا‭ ‬تصرّ‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬يبحث‭ ‬قانونيا‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬قررت‭ ‬ان‭ ‬المحاكم‭ ‬ليست‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬بذلك‭ ‬وانما‭ ‬الشركات‭ ‬المحايدة‭ ‬المختصة؟‭ ‬

‭ ‬ويتابع‭ ‬المالك‭: ‬بعد‭ ‬استنفادي‭ ‬لكل‭ ‬الحلول‭ ‬القانونية‭ ‬والهندسية،‭ ‬لا‭ ‬املك‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬اناشد‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفـة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للتدخل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإشكال‭ ‬وتوجيه‭ ‬جهة‭ ‬محايدة‭ ‬لدراسة‭ ‬كافة‭ ‬التقارير‭ ‬والوثائق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬انصافي؟‭ ‬مضيفا‭ ‬ان‭ ‬وجود‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬والقرارات‭ ‬الشخصية‭ ‬لا‭ ‬يخدم‭ ‬جهود‭ ‬استقطاب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وتنميتها‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

‭ (‬لدى‭ ‬المحرر‭ ‬كافة‭ ‬الوثائق‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬المناشدة‭) ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا