الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن الدعم الأمريكي والصمت الحقوقي
أول السطر:
في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية حاليا بصورة مضاعفة ولافتة، ليس من أجل وقف الحرب ومنع الجرائم ضد الإنسانية، ولكنها منشغلة جدا في متابعة التبرعات الخيرية والقوافل الإنسانية من الدول العربية، تحت غطاء ضمان عدم تمويل الإرهاب..!!
**للعلم فقط:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، في مقابل تخصيص ما يقرب من 14.3 مليار دولار كمساعدات لإسرائيل..!!
عن الدعم الأمريكي والصمت الحقوقي:
ليست هي المرة الأولى التي يدعو فيها سياسيون إسرائيليون إلى استخدام السلاح النووي، قبل دعوة عضو الكنيست السابق، موشيه فيغلين، إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، أمس الأول.
فقد دعت عضوة في الكنيست الجيش الإسرائيلي إلى «استخدام السلاح النووي» في غزة، بلا خوف ضد أعدائنا.. وقالت: و«حده انفجار يهز الشرق الأوسط، سيعيد لهذا البلد كرامته وقوته وأمنه! حان الوقت ليوم القيامة.. إطلاق صواريخ قوية بلا حدود، لا تترك حيا بالأرض، سحق غزة وتسويتها بالأرض.. بلا رحمة! بلا رحمة!».
حاليا تستخدم إسرائيل كل الأسلحة المحرمة دوليا ضد الشعب الفلسطيني، ومنها قنابل خارقة للحصون وصواريخ لضرب الأنفاق من نوع «هالبر»، حصلت عليها من الولايات المتحدة، وقد حصلت إسرائيل على 750 قنبلة خارقة للحصون والأنفاق، و3000 صاروخ من نوع «هالبر» المخصصة للمروحيات الهجومية، وآلاف القنابل الموجهة بنظام GPS، بالإضافة إلى 50 قنبلة خارقة للحصون من نوع BLU-113 و700 أخرى من نوع BLU-109، كما تستخدم إسرائيل طائرات إف 35 الشبح، وقنابل «جدام» وهي من قنابل الهجوم المباشر عالية التدمير التي تقدمها الولايات المتحدة دعما لإسرائيل، وتعمل قنابل جدام على تحويل القنابل غير الموجهة إلى سلاح «ذكي» دقيق، إذ تستخدمها لضرب أهداف في غزة من الجو، ويصل مداها إلى 28 كيلومترا، ويتراوح وزنها بين 558 رطلا و 2000 رطل، أما توجيهها فيتم بالقمر الصناعي ويمكنها خرق التحصينات.. وفقا للتقارير الصحفية والإعلامية الإسرائيلية والأمريكية معا.
كل هذا يتم من خلال دعم أمريكي فاضح وصمت حقوقي مخز.. ثم يأتي خبير أجنبي أو منظمة حقوقية غربية، وتعطينا دروسا في النهج الحقوقي بكل وقاحة..!!
ملاحظة واجبة:
التعتيم الإعلامي الأمريكي والغربي، حيال الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة وفلسطين، كشف زيف الحديث عن المهنية والمصداقية وغيرها من المبادئ الإعلامية التي يتحدثون عنها ضد الدول العربية والإسلامية.
آخر السطر:
الازدواجية الحقوقية الأمريكية والأوروبية، مع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ضد الأبرياء والعزل في غزة وفلسطين، تؤكد أن حقوق الانسان يقصد بها في عقليتهم ومواقفهم، وبياناتهم وتصريحاتهم، هي حقوق الإنساني الغربي والإسرائيلي فقط، لا حقوق الإنسان العربي ولا الفلسطيني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك