الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
متى راح تعقل قناة «الجزيرة»..؟؟
أول السطر:
متى راح «تعقل» قناة الجزيرة الفضائية..؟ موقف مملكة البحرين الداعم للقضية الفلسطينية راسخ وتاريخي وثابت.. وموقف معالي وزير المالية جزء أصيل من الموقف البحريني المشرف مع فلسطين.. فلماذا تزايد «الجزيرة» على البحرين؟ ولمصلحة من؟ ولماذا سارع البعض للمشاركة في «زيران الجزيرة» رغم كذبها وفبركتها المعهودة..؟؟
البند رقم «11» من البيان العربي:
الجميع تابع إصدار بيان من 9 دول عربية، في خضم تصاعد الأحداث في غزة، وما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون من جرائم حرب، وقد استوقفني مقال للأستاذ «سليمان جودة» في المصري اليوم، حول البيان، وهو مقال يستحق التوقف عنده وقراءته، وبالطبع هذا البيان لم ولن تتوقف عنده قناة الجزيرة الفضائية.
يقول الأستاذ سليمان جودة: إذا لم تكن قد قرأت البيان الصادر عن 9 دول عربية، فأنا أدعوك إلى أن تعود لتقرأه في هدوء لأنه مهم، ولأنك ستجد فيه الأصل الذي يعود إليه كل ما يشهده قطاع غزة هذه الأيام من مواجهات دامية.. ورغم أن البيان يتضمن 11 بندًا، فإني توقفت أمام البند الحادي عشر فيه على وجه الخصوص، ليس عن تقليل من شأن بقية البنود، التي يمثل كل بند فيها أهمية في حد ذاته وفي موضوعه، ولكن لأن البند الأخير يضع يده على السبب الذي أدى إلى الوضع الحالي في أرض فلسطين بين أبنائها الذين يقيمون في قطاع غزة، والإسرائيليين في مرحلة ما بعد هجوم السابع من أكتوبر الجاري.
البند الحادي عشر يعود بالمواجهة الجارية في غزة إلى غياب الحل السياسي على مدى عُمر القضية، فهو غياب غذّى العنف في الأراضي المحتلة وفي المنطقة، وسوف يظل يغذيه، ما لم يحضر هذا الحل ويتجسد على الأرض في صورة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.. وهذه هي الحقيقة، التي هربت وتهرب منها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.. وقد كانت كل حكومة من تلك الحكومات تجد هذه الحقيقة ماثلة أمامها في كل مرة من مرات الهروب، وكان هذا يحدث في كل لحظة من لحظات تجدد المواجهة بينها وبين الفلسطينيين، سواء كانوا في غزة أو في الضفة، وسوف تظل المواجهات تتجدد مادام الحل السياسي غائبًا.
قد يقول قائل إن هذا كلام سمعناه كثيرًا.. وسوف أقول إن هذا صحيح في جزء منه، أما الجزء المتبقي فهو أن ما يقوله البند الحادي عشر في بيان الدول التسع ليس مجرد كلام يُقال أو يُعاد ترديده، ولكنه مبادئ ثابتة لا بد من إعادة تأكيدها، لعل الذي نسي في تل أبيب يتذكر، ولعل الذين يمارسون الإنكار في إسرائيل ينتبهون إلى أنه لا يُفيد.
ونحن نقول لعل قناة «الجزيرة» الفضائية تعقل..!!
آخر السطر:
من الغريب أن هناك أشخاصا وإعلاميين وحتى مؤسسات في المجتمع المدني، كانوا يتصدرون المشهد في الحديث عن السلام والتعايش، وحينما وقعت الأحداث، وتزايدت الانتهاكات، وتضاعفت الجرائم الإسرائيلية.. لم نقرأ أو نسمع من تلك الشخصيات والجمعيات أي كلمة أو مقال يدين القتل.. على الأقل من منطلق إنساني.. هؤلاء يريدون أن يكون لهم مكان ومكانة بعد نهاية الأحداث، وكي لا يحسب عليه أي موقف ضد إسرائيل.. بئس المواقف والتفكير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك