اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
وقفات غزاوية
تحية لكل فنان إنسان «مقتدر» أسهم بالفعل وليس بالكلام في مساندة الشعب الفلسطيني، ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الفنان عمرو دياب الذي تبرع بخمسة ملايين جنيه مصري لصالح المتضررين من قصف مستشفى المعمداني بقطاع غزة.
هناك كثيرٌ من الذين يرغبون في التبرع لصالح الشعب الفلسطيني في عديد من الدول العربية والإسلامية، ولكن يمنعهم من ذلك فقدان الثقة في ضمان إيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها.
فكيف نحل هذه المعضلة الأزلية التي نعاني منها وتضع كثيرا من المبادرات الإنسانية دائما محل ريبة وشك؟!
للأسف هناك من استغل القضية الفلسطينية للمزايدات أو لركوب الترند على وسائل التواصل، وخاصة من المشاهير والشخصيات العامة، ونقول لهؤلاء «عيب عليكم»، فليست هذه هي الوسيلة التي تحققون منها مكاسب شخصية، واعلموا أنكم قد خسرتم الكثير من رصيدكم بقلوب محبيكم».
نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي معلومة مفادها أن الكيان الصهيوني خسر من يوم 7 أكتوبر حتى 21 أكتوبر 12 مليار دولار، وأن مكانته بالبورصة انحدرت إلى درجات كبيرة، ما جعل المستثمرين يهربون من التعامل معه على مختلف الأصعدة.
وسواء كانت هذه الأرقام صحيحة أو مبالغ فيها أو أقل من الحقيقة، فتلك رسالة لهؤلاء الذين يرفضون مبدأ مقاطعة السلع الصهيونية، ويشككون في جدواها، علها تغير وجهة نظرهم.
من يتعاطف مع حماس سيتم سجنه خمس سنوات.. ومن يغرد لصالحها في مواقع التواصل سوف يسجن سبع سنوات»!
ذلك كان تصريح وزير العدل الفرنسي، وتلك هي حرية التعبير التي يتشدق بها الغرب.. وهذه هي العدالة التي يدعو إليها ويطبقها وزير العدل!
وصل الأمر ببعض المتحمسين لحماس إلى فقدان صوابهم عند الحديث عن القضية الفلسطينية فيما بينهم حتى إلى درجة فلتان الأعصاب واللسان والدخول في معارك ومشادات كلامية، وكأن عالمنا العربي بحاجة إلى مزيد من الانقسامات.
يا جماعة الخير، لسنا الآن بحاجة إلى مثل هذه المهاترات والخصومات مع بعضنا البعض، فما أحوجنا اليوم إلى التآخي والتلاحم، لأنه مهما اختلفت وتنوعت وتضاربت الآراء، فهدفنا وهمنا نحن العرب والمسلمين في النهاية واحد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك