العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

وزير الخارجية الصيني لنظيره الإسرائيلي: «لكلّ الدول» الحقّ في الدفاع عن نفسها

الأربعاء ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

بكين‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعلنت‭ ‬الصين‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أنّ‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬أكّد‭ ‬لنظيره‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬لكلّ‭ ‬الدول‮»‬‭ ‬الحقّ‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬اتّصال‭ ‬يجري‭ ‬بين‭ ‬الوزيرين‭ ‬منذ‭ ‬اندلعت‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحماس‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أسبوعين‭.  ‬ونقلت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬عن‭ ‬الوزير‭ ‬وانغ‭ ‬يي‭ ‬قوله‭ ‬لنظيره‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إيلي‭ ‬كوهين‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬كلّ‭ ‬الدول‭ ‬لديها‭ ‬الحقّ‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‮»‬،‭ ‬مشدّداً‭ ‬على‭ ‬أنّه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬يتعيّن‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬‮«‬الالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬وحماية‭ ‬سلامة‭ ‬المدنيين‮»‬‭. ‬

وأكّد‭ ‬الوزير‭ ‬الصيني‭ ‬لنظيره‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أنّ‭ ‬بكين‭ ‬‮«‬ستبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدها‮»‬‭ ‬لدعم‭ ‬الجهود‭ ‬‮«‬التي‭ ‬تؤدّي‭ ‬إلى‭ ‬السلام‮»‬‭. ‬شنّت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬هجوماً‭ ‬مباغتاً‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬هو‭ ‬الأعنف‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬سقوط‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1400‭ ‬قتيل‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬معظمهم‭ ‬مدنيون،‭ ‬بحسب‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬كما‭ ‬اقتاد‭ ‬مقاتلو‭ ‬حماس‭ ‬معهم‭ ‬لدى‭ ‬انسحابهم‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬222‭ ‬شخصاً‭ ‬احتجزوهم‭ ‬رهائن‭ ‬وبينهم‭ ‬أجانب‭.‬

بالمقابل،‭ ‬قُتل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬شخص،‭ ‬معظمهم‭ ‬مدنيون،‭ ‬وبينهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألفي‭ ‬طفل،‭ ‬جراء‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬القطاع،‭ ‬بحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬التابعة‭ ‬لحماس‭. ‬وإثر‭ ‬الهجوم‭ ‬تعهّدت‭ ‬إسرائيل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬وبدأت‭ ‬تدكّ‭ ‬غزة‭ ‬بالصواريخ‭ ‬والقذائف‭ ‬والقنابل‭ ‬تمهيداً‭ ‬لشنّ‭ ‬هجوم‭ ‬برّي‭ ‬على‭ ‬القطاع‭. ‬ولم‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬الصين‭ ‬إدانة‭ ‬صريحة‭ ‬لهجوم‭ ‬حماس‭. ‬وأعربت‭ ‬واشنطن‭ ‬عن‭ ‬أملها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬علاقة‭ ‬الصداقة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بكين‭ ‬بطهران‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬تهدئة‭ ‬النزاع،‭ ‬ولا‭ ‬سيّما‭ ‬أنّ‭ ‬الصين‭ ‬توسّطت‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬والسعودية‭ ‬وأثمرت‭ ‬وساطتها‭ ‬انفراجه‭ ‬مفاجئة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬المتنافسين‭.‬

وبحسب‭ ‬بيان‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الصينية،‭ ‬فقد‭ ‬أكّد‭ ‬وانغ‭ ‬لكوهين‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬المهمّة‭ ‬الأكثر‭ ‬إلحاحاً‭ ‬الآن‭ ‬هي‭ ‬منع‭ ‬الوضع‭ ‬من‭ ‬التفاقم‭ ‬أكثر‭ ‬ومن‭ ‬أن‭ ‬يؤدّي‭ ‬إلى‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‮»‬‭. ‬كما‭ ‬كرّر‭ ‬الوزير‭ ‬الصيني‭ ‬تأكيد‭ ‬موقف‭ ‬بلاده‭ ‬القائل‭ ‬إنّ‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬القابل‭ ‬للتطبيق‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭-‬الفلسطيني‭. ‬وأكّد‭ ‬الوزير‭ ‬الصيني‭ ‬أنّ‭ ‬بكين‭ ‬‮«‬تأمل‭ ‬بصدق‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتمّ‭ ‬حلّ‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بطريقة‭ ‬شاملة‭ ‬وعادلة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين،‭ ‬وأن‭ ‬تتمّ‭ ‬معالجة‭ ‬المخاوف‭ ‬الأمنية‭ ‬المشروعة‭ ‬لجميع‭ ‬الأطراف‭ ‬بشكل‭ ‬حقيقي‭ ‬ومعمّق‮»‬‭. ‬وتحدث‭ ‬وانغ‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬أيضا‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬رياض‭ ‬المالكي‭ ‬وأكد‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬بكين‭ ‬‮«‬تعبر‭ ‬بصدق‭ ‬عن‭ ‬تعاطفها‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطيني‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬وانغ‭ ‬للمالكي‭ ‬إن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬هو‭ ‬الأمن‭ ‬والغذاء‭ ‬والدواء،‭ ‬وليس‭ ‬الحرب‭ ‬والأسلحة‭ ‬والذخائر‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيره‭ ‬هو‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬وليس‭ ‬الحسابات‭ ‬الجيوسياسية‮»‬‭.  ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬قام‭ ‬دائما‭ ‬بحملة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وإنهاء‭ ‬العنف،‭ ‬ودعا‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬السلام‮»‬‭.   ‬ويزور‭ ‬المبعوث‭ ‬الصيني‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تشاي‭ ‬جون‭ ‬المنطقة‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬قالت‭ ‬بكين‭ ‬إنها‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬التهدئة‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬كلمته‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬مصر‭ ‬السبت،‭ ‬دعا‭ ‬تشاي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬وإنهاء‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بزيارة‭ ‬قطر‭  ‬التي‭ ‬تستضيف‭ ‬مكتبا‭ ‬سياسيا‭ ‬لحماس‭ - ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا