ضخ استثمارات لبناء مقرات عمل ذكية توفر الأمان والتخصيص والاستدامة
«هواوي كلاود ستاك» أكثر سلاسل إنتاج الذكاء الاصطناعي اكتمالا في قطاع الحلول السحابية
شهدت مشاركة «هواوي» في جيتكس جلوبال 2023، الحدث التكنولوجي الأضخم في العالم نشر نتائج دراسة موسعة ستعيد صياغة مستقبل مقرات العمل الرقمية الذكية صفرية الانبعاثات الكربونية في دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2023. ويسلط التقرير الضوء على المفاهيم والحلول المبتكرة والمسارات العملية في مقرات العمل الذكية، ويوفر دليلاً شاملاً يدعم جهود تخطيط وبناء وتشغيل مقرات العمل الذكية على مدار دورة حياتها.
وتم إطلاق التقرير على هامش معرض جيتكس جلوبال 2023 بحضور كلّ من ديفيد شي، رئيس مجموعة أعمال «هواوي إنتربرايز» لقطاع المشاريع والمؤسسات في منطقة للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ولي ينغ، نائب رئيس قسم مبيعات تسويق وحلول الأعمال في «هواوي».
ويرسم التقرير مساراً لتطوير مقرات العمل الذكية، ويحدد مواصفات مقرات العمل الذكية المستقبلية، ويقدم نموذجاً ومخططاً أولياً لمقرات العمل الذكية صفرية الانبعاثات. ويستكشف التقرير أيضاً إمكانية مساهمة هذه المقرات في دعم تحقيق التنمية الاقتصادية بسرعة وجودة عاليين، وفي تحقيق استراتيجية صفر كربون، وإنشاء عالمٍ ذكي ومتصل بالكامل.
بوصفها دولاً رائدة في مجال المدن الذكية المستدامة ومبادرات المباني الخضراء، حققت البلدان في منطقة الشرق المتوسط وآسيا الوسطى تقدماً ملحوظاً في مسار التنمية الرقمية والذكية ومنخفضة الكربون. وتبدي «هواوي» استعدادها لضخ استثمارات أكبر في الموارد لبناء مقرات عمل ذكية توفر سوية أعلى من الأمان والتخصيص والاستدامة، والتعاون مع عملائها من الجهات الحكومية والشركات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وبهذه المناسبة، قال ديفيد شي، رئيس مجموعة أعمال «هواوي إنتربرايز» لقطاع المشاريع والمؤسسات في منطقة للشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «أصدرت الشركة تقرير «مقرات العمل الذكية صفرية الانبعاثات المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى»، والذي يصف رحلة تطوير هذه المقرات. ويهدف تعاون «هواوي» مع الشركاء إلى رسم ملامح مستقبلٍ ذكي مدعوم بأحدث التقنيات والتجارب الرقمية.
وتعمل «هواوي» بالتعاون مع عملائها وشركائها والشركات الاستشارية لمشاركة التجربة الناجحة في تشييد وتشغيل مقرات عمل ذكية، وبالتالي المساهمة في تطويرها إلى مقرات ذكية ومنخفضة الكربون أيضاً.
ونظراً لدورها الحيوي كمراكز رئيسية للعمل والمعيشة، تعتبر مقرات العمل الذكية أحد الشرايين الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية وفق السرعة والجودة العالية المطلوبة، والمجال الأبرز لتحقيق استراتيجية صفر كربون وبناء عالمٍ ذكي متصل. وتحرص «هواوي» بالتعاون مع عملائها وشركائها ونخبة من الشركات الاستشارية المتخصصة على مشاركة التجربة الناجحة في مجال تشييد وتشغيل مقرات عمل ذكية، وبالتالي المساهمة في تطويرها إلى مقرات ذكية ومنخفضة الكربون أيضاً.
وقدمت «هواوي» مع شركائها حتى اليوم خدماتها لأكثر من 800 عميل في هذا المجال، بما في ذلك مقرات العمل الحكومية، والمكتبية، والرياضية، والجامعية. وفي إطار عملها ضمن سوق مقرات العمل البالغة قيمتها تريليون دولار، ستعمل الشركة على بناء محفظة تنافسية من حلول مقرات العمل الرقمية الذكية صفرية الانبعاثات الكربونية والاستفادة من خبراتها وتقنياتها العالمية في خدمة عملائها.
تعد الرقمنة اليوم محركاً عالمياً للابتكار والتحولات التطويرية ضمن مختلف القطاعات والصناعات، وتمثل مؤشراً رئيسياً لقوة الدول ومدى مواكبتها لركب الحداثة مع الحرص على بعد الاستدامة. وبدورها، تجسد المدن الذكية الاستراتيجيات الرقمية التي تضعها كل دولة، وأصبحت محوراً رئيسياً للتنافس. وتعتبر مقرات العمل بمثابة بنىً تحتية أساسية للمدن وميدان تجارب للمدن العالمية الرائدة التي تسعى للتطور إلى مدنٍ رقمية ذكية. وفي إطار تنفيذ مشاريع المدن الذكية الطموحة، تعكف الحكومات المحلية على بناء مقرات عمل ذكية وإرساء عمليات تطوير مبتكرة ومستدامة وصفرية الكربون، وتتسم بالمرونة والتركيز على الإنسان.
ومن جانب آخر، كشفت وحدة الأعمال السحابية «هواوي كلاود» خلال مشاركتها في معرض «جيتكس جلوبال 2023» عن عروضها السحابية التي تقدمها تحت مظلة استراتيجيتها السحابية الشاملة «كل شيء كخدمة» وتستهدف تسريع وتيرة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتطوير أعمال مختلف القطاعات والصناعات.
وكان من أبرز ما كشفت الشركة عنه نموذج بانجو Pangu 3.0 الذي يعد النموذج العربي التجاري الأول من نوعه المدرب مسبقاً مع مئات المليارات من المؤشرات، ويتفوق على النماذج المماثلة بعشرات المرات على صعيد قدرات الفهم وتوليد الاستجابات. ويمكن للعملاء نشره على السحابة العامة والمحلية، ما يوفر المرونة والاستقلالية في إنشاء النموذج واستفادة العملاء القصوى من قدراته.
يتماشى نهج هواوي السحابي مع أحدث دراسة أجرتها شركة برايس ووتر هاوس كوبرز العالمية حول الذكاء الاصطناعي تناولت تنامي فكرة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية، حيث من المرجح أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030. وتسعى «هواوي كلاود» من خلال الحلول والمنتجات والخدمات التي تقدمها للعملاء والشركاء توفير آليات عملية لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أعمال مختلف القطاعات وخدمة أكبر عدد من سيناريوهات الأعمال الصناعية على طريق بناء الأسس السحابية المستقبلية التي تتماشى مع تسارع وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي ومردوده الإيجابي على المؤسسات والمشاريع بمختلف فئاتها. وقال فرانك داي، رئيس «هواوي كلاود» بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «نحرص خلال المرحلة الحالية التي تشهد تسارعاً كبيراً لانتشار الذكاء الاصطناعي أن ندعم احتياجات عملائنا على طريق الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تطوير أعمالهم والارتقاء بالخدمات التي يقدمونها لعملائهم. ونقوم بذلك من خلال خبراتنا المعمقة في مجال دمج قدرات الذكاء الاصطناعي مع تقنيات وحلول أخرى متقدمة كالسحابة والشبكات السريعة وغيرها. ونحرص في الوقت ذاته على بناء نظام إيكولوجي شامل ومتكامل للسحابة في المنطقة بالتعاون مع شركائنا بحسب متطلبات الأسواق المحلية وأولوياتها».
من جهته، أشار الدكتور زو جانغاو، نائب الرئيس لقطاع الذكاء الاصطناعي في «هواوي كلاود» لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من مجتمعاتنا ويؤثر يوماً بعد يوم في تغيير أنماط المعيشة كونه يتغلغل بسرعة في عديد من مناحي حياتنا. والجيد في الأمر أن تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات يشهد تحولاً سريعاً مدفوعاً بظهور النماذج الضخمة الخاضعة للتدريب الدقيق عبر مجموعات كبيرة من البيانات. وتحتل «هواوي كلاود» الصدارة في تمكين هذا التحول، الذي يعد أكثر من مجرد تقدم تقني، بل يشكل تحولاً أساسياً يسهم في رسم ملامح مستقبل القطاعات.
وفي إطار التزامها بتنفيذ استراتيجية «الذكاء الاصطناعي للقطاعات»، تحتضن «هواوي كلاود» اليوم أكثر من 1000 مشروع متخصص بالذكاء الاصطناعي. وتعتبر النماذج المختلفة التي قدمتها الشركة تحت مظلة بانجو الحل الأكثر فاعلية في السوق لمعالجة الاحتياجات العملية لمجموعة مختلفة من سيناريوهات الأعمال ضمن مختلف القطاعات. وقد تم تدريب نماذج بانجو مسبقاً باستخدام مجموعات بيانات مفتوحة من أكثر من 10 قطاعات، بما فيها المالي، والحكومي، والأرصاد الجوية، والرعاية الصحية، والتعليم والسيارات، والمرافق، ويتجاوز حجم البيانات لكل قطاع 50 مليار رمز.
يذكر أن «هواوي» اختتمت مشاركتها في معرض «جيتكس جلوبال 2023» كراعٍ ذهبي، واستعرضت تحت مظلة المعرض توجهاتها الجديدة الهادفة إلى دعم جميع القطاعات لتحقيق أقصى استفادة من التحول الرقمي بالتماشي مع اغتنام الفرص الاستراتيجية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مدعوماً بحلول السحابة، وقدرات الشبكات المتقدمة والتقنيات الرقمية للطاقة. وبوصفها الراعي الرئيسي لبرنامج الأمن السيبراني للمعرض «وادي جيتكس السيبراني»، تغتنم «هواوي» هذه الفرصة لاستعراض قدراتها وحلولها الرائدة في مجال الأمن السيبراني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك