قمة بالقاهرة تحذر من كارثة بالمنطقة مع استمرار الحرب واتساعها
(العربية. نت): أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس موقف الأردن ومصر الموحد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة.
وشدد الزعيمان، خلال مباحثات ثنائية موسعة في القاهرة، على أن أية محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة، مجددين التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل هناك.
كما أكد الرئيس المصري وملك الأردن أن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها ستنقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها.
واعتبر الزعيمان أن كارثة قصف المستشفى المعمداني تصعيد خطير، مجددين إدانتهما لهذه الجريمة البشعة بحق الأبرياء العزل.
وجرى التأكيد على الموقف الثابت للبلدين تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتم التأكيد على إدامة التنسيق الوثيق والتشاور بين البلدين الشقيقين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية.
جاء ذلك أمس في قمة مصرية أردنية بالقاهرة لمناقشة سبل وقف العنف بالأراضي المحتلة، ومناقشة مستقبل القضية الفلسطينية.
وكان من المقرر أن تعقد في العاصمة الأردنية الأربعاء قمة رباعية بين مصر والأردن وأمريكا والسلطة الفلسطينية لكنها ألغيت بسبب قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط أكثر من 550 قتيلا.
وتواصل مصر جهودها لحلّ الأزمة، حيث تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً الأربعاء من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ركز على الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات.
وخلال اتصالات له مع العديد من رؤساء الدول وقادة العالم، أكد السيسي ضرورة وقف العنف لما يمثله الوضع الحالي من خطورة وتهديد للاستقرار الإقليمي، على نحو يستوجب خفض التوتر ونزع فتيل العنف، مع توفير الحماية الفورية للمدنيين، ورفض الحصار الجماعي والتهجير.
وأكد الرئيس المصري ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإغاثية إلى أهالي غزة، مضيفا أن مصر ستواصل جهودها لحشد المجتمع الدولي نحو التوافق حيال دفع مسار السلام على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ومن المقرر أن تستضيف مصر غدا السبت قمة دولية وإقليمية لبحث مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، فيما أكد الرئيس المصري ضرورة أن تسفر القمة عن مخرجات تسهم في وقف التصعيد الجاري، حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك