موسكو تطالب الاحتلال بكشف الحقائق بعد محاولته التنصل من المسؤولية
باريس – الوكالات: استشهد 471 فلسطينيا على الأقل مساء الثلاثاء في قصف إسرائيلي على مستشفى في غزة بحسب وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني، ما أثار إدانات شديدة في العالم.
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصف المستشفى في غزة بأنه «حدث رهيب، مئات القتلى والجرحى. إنها مأساة إنسانية. آمل فعلا أن يشكل ذلك إشارة تدل على أنه يجب وقف هذا النزاع في أسرع وقت ممكن».
ووصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قصف المستشفى بأنه «جريمة». وقالت زاخاروفا «نرى حاليا رغبة (من جانب إسرائيل) في التنصل من كل مسؤولية. إذا كانت هذه المحاولة تشكل نية جادة لإثبات براءتها فلا بد من عرض الحقائق».
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القصف الذي طال مستشفى في غزة بأنه «مرعب».
وصرح لاحقا بأن هجمات حركة حماس «لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي» للشعب الفلسطيني ودعا إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري».
ورأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن «لا شيء» يمكن أن يبرر «قصف مستشفى مكتظ بالمدنيين»، منددة بالمشاهد «المروعة».
من جهته قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد «لا يمكنه قبول» قيام إسرائيل بوقف إمدادات المياه لسكان غزة، وهو ما ينتهك «بوضوح» القانون الدولي.
وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس على حسابه على منصة إكس «روعتني صور هذا الانفجار في أحد مستشفيات غزة. أصيب وقتل مدنيون أبرياء. وقلوبنا مع عائلات الضحايا ومن الضروري إجراء تحقيق معمق في هذا الحادث».
كتبت وزارة الخارجية الإسبانية في رسالة على منصة اكس «ندين هذه المجزرة الرهيبة في مستشفى في غزة. نتضامن بالكامل مع الضحايا المدنيين الأبرياء». وأضافت «يجب احترام القانون الإنساني الدولي».
من جهته، قال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس على منصة اكس «المستشفيات يجب ألا تكون هدفا على الإطلاق».
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية إن «الصين تشعر بالصدمة وتندد بشدة بسقوط عدد كبير من الضحايا في الهجوم على المستشفى في غزة» مشيرة الى أن «الصين تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب».
وأعلن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يوم «حداد وطني» أمس محذرا من أن «لهيب القنابل الأمريكية-الإسرائيلية التي ألقيت هذا المساء على الضحايا الفلسطينيين الجرحى في مستشفى المعمداني في غزة، ستلتهم الصهاينة قريباً»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».
وتجمّع مئات المتظاهرين أمام سفارتي فرنسا والمملكة المتّحدة في طهران ليل الثلاثاء-الأربعاء احتجاجاً على القصف، وفق مصور في وكالة فرانس برس.
ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوجان عبر منصة «إكس» الضربة على مستشفى في غزة قائلا إنها «أحدث مثال للهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية».
وقال أردوجان «أدعو الإنسانية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة».
دعا البابا فرنسيس الأربعاء إلى «بذل كل الجهود لتجنب كارثة إنسانية في غزة» حيث «الوضع يائس» معبرا عن قلقه إزاء احتمال امتداد رقعة النزاع.
وقال البابا عند انتهاء لقائه العام الأسبوعي مع المصلين في الفاتيكان «إنَّ عدد الضحايا يتزايد والوضع في غزة يائس. من فضلكم يجب القيام بكل ما هو ممكن لتجنب كارثة إنسانية». وأضاف أن «التمدد المحتمل للصراع هو أمر مثير للقلق في حين أن هناك الكثير من جبهات الحرب المفتوحة في العالم. يجب إسكات الأسلحة، ويجب الإصغاء إلى صرخة السلام الصادرة عن الفقراء والشعوب والأطفال».
لم يذكر البابا الضربة على المستشفى في غزة لكنه قال إن «الحرب لا تحل أي مشكلة: هي لا تزرع إلا الموت والدمار، وتزيد الكراهية، وتضاعف الانتقام».
ودعا إلى إقامة الجمعة 27 أكتوبر يوم صوم وصلاة وتوبة من أجل السلام.
اتهم رئيس مفوّضية الاتّحاد الأفريقي موسى فكي محمد إسرائيل بارتكاب «جريمة حرب» داعيا المجموعة الدولية إلى التحرك.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على منصة إكس أن الوضع في غزة «يخرج عن السيطرة» بسبب العجز عن إدخال مساعدات إنسانية.
وقال تيدروس أدهانوم جيبرييسوس «مع كل ثانية نتأخر فيها في إدخال المساعدة الطبية نخسر أرواحا»، مشددا على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ أربعة أيام عند الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأضاف «نحتاج إلى دخول فوري لبدء توصيل إمدادات منقذة للحياة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك