الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
احفظوا هذه المواقف البحرينية وسجلوها
ثمة ملاحظة يجب أن نرصدها ونتوقف عندها، وتستحق أن ندونها وننشرها ونبرزها، لأنها تسجل لمملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعبا، وموقفها العروبي الأصيل، الثابت والراسخ، تجاه دعم القضية الفلسطينية.
فمنذ أن بدأت الأحداث وتطوراتها في قطاع غزة، والموقف البحريني الواحد الموحد، متواصل ومستمر، على جميع المستويات والقطاعات.. كلمة جامعة واحدة، وهي نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة، والمطالبة بوقف التصعيد الذي تحول إلى ساحة حرب، والدعوة إلى السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتجنب وقوع كارثة إنسانية، وحماية المدنيين الأبرياء، مع تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين، من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتدشين حملة وطنية تحت شعار (أغيثوا غزة).
التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، كانت واضحة ومباشرة منذ البداية، وهي استمرار للموقف البحريني التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وما جاء في الخطاب السامي خلال افتتاح المجلس الوطني.
وكذلك حاليا في الزيارة الرسمية لجلالة الملك المعظم إلى جمهورية إيطاليا واللقاء بالرئيس الإيطالي ورئيسة الوزراء الإيطالية، وكذلك في لقاء جلالته أيده الله مع قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان، حيث كانت فلسطين حاضرة، ودعم السلام والوئام والاستقرار العالمي حاضرا وبقوة.
هو نهج قائد حكيم في تعزيز الأمن والاستقرار، وترسيخ السلام الذي يتحقق من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وصولاً لحل الدولتين، وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة.
صحيح هي زيارة رسمية لدولة صديقة، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، بين دولة خليجية ودولة أوروبية، ولكن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، أوصل الرسالة البحرينية، النابعة من السياسة الحكيمة في نصرة القضية الفلسطينية، ومؤكدا ضرورة عدم تفاقم الأوضاع، والعمل على إطلاق سراح المحتجزين، وحماية كافة المدنيين، وبيان دعم مملكة البحرين التام لكل جهود التنسيق نحو تحقيق السلام العادل والاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة.
فهل هناك رئيس دولة سيقوم بزيارة إلى دولة أخرى وتكون القضية الفلسطينية هي من أولويات الزيارة واللقاءات المشتركة؟ هذا موقف حكيم لا يقوم به إلا قائد إنساني يحمل هم الإنسانية، ويدعم الأشقاء الفلسطينيين، ويؤكد على أهمية السلام للعالم والمنطقة.. هذا هو جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، ونهجه الرفيع.
حتى في زيارة أي مسؤول أجنبي للبلاد، كانت القضية الفلسطينية والموقف البحريني هو السائد والمؤكد فيها، ومن تابع لقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع وزير الخارجية الأمريكي، سيجد ذلك واضحا وصريحا ومباشرا.
ومملكة البحرين سمحت للمواطنين والجمعيات ومؤسسات المجتمع للتعبير عن موقفهم تجاه فلسطين من خلال وقفات الاحتجاج القانونية والسلمية، وغيرها العديد من الممارسات الحضارية، التي تأتي في سياق الموقف البحريني الأصيل.
احفظوا هذه المواقف البحرينية، وسجلوها.. لأن مملكة البحرين مع فلسطين وحقوق شعبها دائما.. فلربما يتناسى البعض هذه المواقف المشرفة ذات يوم.. وقد يدعي على مملكة البحرين ما هو غير ذلك..!!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك