660 ألف منزل و289 ألف غرفة فندقية ومشروعات ضخمة
من المتوقع ان تنفق المملكة العربية السعودية خلال السنوات القادمة أكثر من 175 مليار دولار سنوياً على مشروعات البناء الضخمة بما فيها المشاريع الصناعية والمباني الضخمة.
وبين تقرير لشركة «ماكينزي» للاستشارات ونشرته قناة العربية ان طفرة البناء ستصل الى ذروتها خلال السنوات الخمس القادمة.
وبين التقرير انه «مع وجود مشاريع كبرى قيد التنفيذ بقيمة 1.3 تريليون دولار تقريباً، مثل مدينة «نيوم» الجديدة ذات التقنية العالية ومنتجعات البحر الأحمر قبالة الساحل الغربي للمملكة، من المتوقع أن يصل الإنفاق إلى الذروة عند 180 مليار دولار سنوياً في عامي 2026 و2027، الأمر الذي يتطلب موارد هائلة، حيث ان قيمة العقود السنوية المتوقعة تعادل ثلاثة أضعاف المتوسط التاريخي، حيث ترتفع من 50 مليار دولار إلى 150 مليار دولار».
وتمثل المشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية عاملاً أساسياً لخطط التحول إلى وجهة سياحية رائدة وإبعاد اقتصادها عن الاعتماد على النفط. وبهدف المساعدة في تحقيق أهدافها الطموحة، منحت المملكة عقود بناء بقيمة 250 مليار دولار منذ عام 2016. كما أنها تطلق شركة طيران جديدة ومطاراً جديداً في إطار خطة 2030 التي ينفذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن المشاريع التي تزمع المملكة تنفيذها 660 ألف منزل وهو ما يعادل إجمالي المعروض السكني في دبي، يضاف الى ذلك 289 ألف غرفة فندقية، و6 ملايين متر مربع من المكاتب، و5.3 ملايين متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة.
ويتطلب تنفيذ هذه المشاريع إصلاحاً شاملاً لقطاع المقاولات واستخدام البناء الصناعي وتفعيل الأدوات الرقمية والتحليلية لإنجاز المشاريع في الوقت المحدد. كما تتطلب اضافة أكثر من 150 ألف متخصص في مجال الهندسة. وأكثر من ثلاثة اضعاف العدد الحالي في القوة العاملة في قطاع التشييد.
يذكر ان القيمة الإجمالية للمشاريع العقارية والبنية التحتية التي تم اطلاقها في المملكة العربية السعودية منذ 2016 بلغت نحو 1.25 تريليون دولار. وتعتبر هذه المشاريع كما تؤكد «نايت فرانك» الاستشارية المتخصصة في الشرق الأوسط هي الأضخم في العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك